تُحيل مادة “قضى” في اللغة العربية إلى معنى الـحـُكْم. فالقاضي معناه: القاطع للأمور، الـمُحْكِم لها. يُقال: اسْتُقضي فلانٌ: أي جُعِل قاضيا يحكُم بين النَّاس. وقَضَّى الأميرُ قاضيًا، كما تقولُ: أَمَّرَ أميرًا. والقضاءُ هو: الـحتْمُ والأمرُ. يقول تعالى: ﴿وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا﴾[الإسراء: 23]، أي أمرَ وحتَم. أمَّا موضوع القضاء؛ فيتعلَّق بالأحكام الفقهية
الأصل في التعبير القرآني تسمية الأشياء بحقائقها، وإطلاق ما يليق بها من الأسماء والألقاب فيطلق على السلوكيات والأخلاقيات الجيدة التعبيرات التي تدل على الصلاح والجودة والحسن، ويطلق على التصرفات والتعاملات السيئة الألفاظ التي تدل على فسادها وقبحها وطابعها الشيطاني، ولكن في الآية التي معنا يبدو أننا نلاحظ عكس ذلك، أو هو ما يتبادر إلى ذهننا
في الحوار الذي يدور بين الرؤساء والأتباع، بين المستكبرين والمستضعفين، يقول الله عز وجل: {وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلَا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ } [سبأ: 31] يتذكر المستضعفون سبب صرفهم عن الإيمان، سبب تقليدهم للمستكبرين، وبعدهم عن الحق والإيمان، فلا يجدون سببا صَرَفَهم
يناقش المقال أهم ما اشتملت عليه وثيقة المدينة من مظاهر العدالة الاجتماعية، وكيف مثلها رسول الله صلى الله عليه وسلم من خلال سيره وحياته بالمدينة المنورة، وأن تطبيق هذه الوثيقة يمكن أن يكون علاجا فعالا لكثير من مشكلات المجتمع الإسلامي.