في سنة 1952 كتب أبو فهر محمود محمد شاكر “القوس العذراء”، وأهداها “إلى صديق لا تبلى مودته”، كان يعني بذلك الصديق الأستاذ شفيق متري صاحب دار المعارف، ويبدو أن حديثا مقتضبا حول إتقان العمل وتجويده دار بينهما في ذلك اللقاء البكر، لكنه أثار في نفس أديب العربية أبي فهر كوامن أوحت له بهذه الرسالة البديعة
ليست هناك “ثقافة عالمية”، قد تكون هذه الجملة صادمة للحس ولكنها -عند التنقير- حقيقة لا ريب فيها، هي مصطلح ماكر وكذبة لذيذة –إذا جاز التجاور بين الكذب واللذة-، “الثقافة العالمية” أحد المصطلحات المؤسسة لمشروع الهيمنة الحضارية الغربية الذي ابتزته أمريكا خالصا لها من دون الأمم بعد ما أصبحت القطب الواحد، هي تعني في الحقيقة الثقافة