مخطوطات

” إذا كانت العربية هي اللسان وما وراءه، فإن المخطوط هو فكر هذا اللسان وحياته العلمية والإبداعية والشعورية..” بهذه العبارة التي تمثل خلاصة فكر المهتمين بالمخطوط العربي، بدأ الدكتور عبدالله محارب ، مدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم كلمته في افتتاح “يوم المخطوط العربي” والذي عقد بالقاهرة في موعده السنوي في الرابع من أبريل.

تقود الجامعات – في كل دول العالم – قاطرة النهضة والتقدم في مختلف المجالات والعلوم، سواء التطبيقية أو الإنسانية، لما تضمه من خيرة العقول سواء من الأساتذة أو الطلاب علي حد سواء.. ولهذا فإن لهذه الجامعات دورا في حفظ تراث الأمة، وجعله ركيزة النهوض لما يمثله من قاعدة أو جذر تستند إليها الأمة في انطلاقها من

إن تراث الأمم هو أغلى ما تحرص عليه بعد إيمانها بمعبودها؛ إذ يحكي ماضيها الحافل بالأمجاد الحقيقية أو المصطنعة ويصور الحياة بحلوها ومرها، ويمثل بالنسبة للعقلاء موطن الاعتبار. والخاصية التي اختص بها تراثنا أن منبعه الوحي الإلهي وإن كنا التزمنا به حينا وحدنا عنه أحيانا. تعددت آراء الباحثين في تحديد بداية الاستشراق وعرفه بعضهم بأنه:

حلقات التواصل الزمني تمثل للأمم شريان حياتها، وفقدان حلقة من تلك الحلقات يفقد الأمة هويتها ويجعلها بلا جذر يغذيها ويمدها بما تستطيع معه الحياة.. ذاك هو تراث الأمم وجهدها في خدمة البشرية، به تقاس حضارتها، وعليه تقوم نهضتها، ومن خلاله تستمد مكانتها، وبقدر حفاظها عليه بقدر حفاظها على دخول عوالم المستقبل مسلحة بجذر عميق.. والمخطوطات