كثيرون هم حفظة القرآن من الأمة في وقتنا الراهن، فلا نزال نسمع بين الفينة والآخرى عن تخرج عدد من الحفاظ، وكفى هؤلاء شرفًا أنهم يحملون في صدورهم كلمات ربهم. لماذا لا نجد توجها مماثلا لحفظ السنة النبوية، وبخاصة ممن وهبهم الله قدرة على الحفظ، وهمة على تثبيته ومراجعته؟
لعل مما يحتاج إليه المسلم اليوم أن يلتمس الطرق المثالية للقيام بمعالم الدين، والالتحاق بركب السباقين إلى الخيرات، خصوصا في هذه الأوقات التي اختلطت الأمور ببعضها، ونضحت النفوس بالشبهات، والمتمسك فيها بدينه مثل القابض على الجمرة!
نقصد بالتطبيق هنا الاتيان بمثل ما ثبت عن رسول الله ﷺ تماما في الصورة والصفة، ويشمل هذا أقواله وأفعاله وأحواله، وأصل هذا التطبيق يرجع إلى قول الله تعالى: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا) الاحزاب: 21، وقد دلت هذه الآية على فضل الائتساء بالنبي ﷺ
إنه لا بد من التفريق ما بين الدين والتدين ، والإسلام والمسلم .. فالأول منهما رسالة سماوية لا يعتريها خلل ولا نقض ، جاءت لإسعاد الخلق في الدنيا والآخرة ، والثاني منهما : حركة المرء في الحياة من خلال فهمه لنصوص الشرع وقواعد الدين
س في القرآن الكريم أمر لنبي بأن يقوم بردة فعل مساوية لسوء تصرف قومه
كثيرا ما نشاهد مسلما بلحيته الطويلة ومظهره الشرقي وهو يقيم الصلاة ويرفع الآذان في الأماكن العامة في الغرب وهو يظن انه بهذا يظهر عزة المسلم، وهذا مايطرح في النفس التساؤلات التالية: ماهو مفهوم العزة في عقل هذا المسلم ؟ وكيف يفهم مقومات العزة وأسبابها؟وهل تقتصر عزة المسلم على هذه الأعمال فقط؟ بداية أؤكد أن اعتزازنا
لتعريف السنة النبوية عدة معانٍ في اللغة ، وفي اصطلاح الفقهاء ، وفي اصطلاح المحدثين .. تعرف عليها