مصلحة

اهتمت الشريعة الإسلامية بمنافع الناس الدينية منها والدنيوية، ولم تقتصر على جانب منها دون آخر، حتى انتشر بين الفقهاء أن الشريعة كلها مصالح إما لدرئها أو تحصيلها، وهذه المنافع أخذت حيزا كبيرا في الفقه الإسلامي، ودارت عليها أحكام التشريع إيجابا ومنعا، وكلمة المصلحة والمنفعة استعملتا مترادفتين، حتى استقر القول على أن المصلحة هي كل منفعة

تتناول هذه المقالة وما يتبعها ما يتعلق بهوية الضمير المجتمعي في القرآن الكريم وفلسفته، وضرورته في حركة التغيير الحضاري للأمم والمجتمعات، كما نتناول موقف القرآن من المفهوم والشروط والفاعلية والدور والوظيفة، والنماذج المجسدة في التاريخ كما سجلها الوحي. الضمير المجتمعي الضرورة والماهية لكل مجتمع أدواته التي تنظم حركته ونشاطه من أجل المحافظة على بقائه ووجوده

كانت العرب قبل الإسلام تعيش حياة بسيطة تعتريها الأمية والسذاجة والفوضوية و التخلف الحضاري ، وفساد في شبكة العلاقات والمنظومة القيمية ، فلم يكن لديها فلسفة أيدلوجية أو فكرية خاصة بها حول الوجود والكون والغيب – إلا ما ندر من أتباع الحنيفية – تميزها عن غيرها من الأمم . من الفكرة المجردة إلى سعادة الدارين

تناول الموضوع من خلال النظر إلى حاجة الإنسان المسلم إلى مجتمعه لإقامة دينه وإصلاح دنياه لكي ينعم بالنجاح في الدار الآخرة، وذلك من خلال إظهار علاقة التزامه الديني بين واجباته الشرعية العينية وواجباته الكفائية، ومقاصد ذلك كله.