معاني القرآن
إن توجيهات القرآن الكريم تدعو إلى بناء الإنسان من الداخل، قلبه ومشاعره وإرادته ، حتى إذا استقام حاله على توازن واعتدال واستقر على هدى من الله ، استطاع أن يواجه المصاعب والأزمات وما يتعرض له من امور الدنيا من غنىً او فقر أوصحة ومرض وغير ذلك .

يثبت المقال دلالة الآية المذكورة على رعاية حقوق الصحابة رضوان الله عليهم على المسلمين ممن جاء بعدهم في الدعاء وطلب المغفرة لهم، وحمل الوقيعة التي صارت بينهم على محمل الاجتهاد الذي يسوغ فيه الرأي،

آية عظيمة في تربية النفوس وتزكية القلوب لمن تدبرها بإمعان.. يوسف بن يعقوب بن إسحاق، الكريم ابن الكريم ابن الكريم، يرى برهان ربه في الجب، وتأتيه ألطافه، ثم يرى برهان ربه ثانية في القصر، ويسأل ربه السجن؛ خلاصا من كيد امرأة العزيز وصويحباتها فيقول: رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ

إن المتأمل في مدارج آيات النور في أنوار آيات القرآن يجد السر البديع في دقائق هذا البيان …! ذلك أننا نجد القرآن يتحدث عن الهداية بالنور في مواضع ثلاثة، فيعدي فعل الهداية بالباء في موضعين، وفي موضع يعديه باللام، وإليك البيان .. يقول تعالى في الشورى (,كَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي