يأتي كتاب “التطور التاريخي للاجتهاد الفقهي في أحكام المرأة في المذهب الحنفي من التأسيس إلى ابن عابدين” ضمن جهود أكاديمية تهدف إلى استكشاف العلاقة التفاعلية بين الفقه والتاريخ في ما يخص أحكام المرأة في المذهب الحنفي، من التأسيس النظري في العصر العباسي إلى أقصى تطوراته في عصر ابن عابدين بدمشق في القرن الثالث عشر الهجري.
تعالِج هذه الدراسة حكم تقليد المجتهد بعد موته ممّن جاء بعده، وهي مسألة أصولية تناولها بعض أهل الفقه في مصنّفاتهم الأصولية، فالتعرّض لهذه المسألة بالبحث؛ قديمًا وحديثًا، إمّا قليل نادر، وإمّا مختصر موجز. وللمسألة أبعاد وآثار في الفكر الفقهي المعاصر يلزم بيانها، لتسليط الضوء على الأفكار التي تكبِّل العقل الفقهي المسلِم، وتقعد به عن النهوض بواجب التجديد والاجتهاد؛ واستحداث القول فيما يُستجد على ساحة الأمة من قضايا ومسائل.
استكشف عالم الإفتاء والاجتهاد عبر فهم الفرق بين الاتجاهات الجزئية والكلية. تعرف على كيفية تطبيق هذه المفاهيم في مختلف المواضيع مثل مصارف الزكاة، الزواج العرفي، الوجوب القانوني، وطاعة ولي الأمر. .
ذكر الأصوليون بعض الشروط التي يجب توافرها في القائمين على أمر الاجتهاد
يمارس أكثر المشتغلين بالفقه في هذا الزمان ما يسمى ” الاجتهاد الانتقائي” والمراد به: ” اختيار وانتقاء أحد الآراء المنقولة في تراثنا الفقهي العريض للفتوى ترجيحا له على غيره من الآراء والأقوال الأخرى.” والواجب في هذا الاختيار ألَّا يكون عن تشهِّ وهوى، كما يجب ألَّا يكون نتاج خبط عشواء، أو نتاج ضربة نرد، وإلا لم