هل يمكن للعلم أن يصنع حضارة؟ نعم، والإسلام أول من أثبت ذلك. في زمن تتسارع فيه وتيرة التقدم العلمي والتقني، تعود بنا ندوة “قيمة العلم في بناء الحضارة” بمعرض الدوحة الدولي للكتاب إلى الجذور الأصيلة التي جعلت من العلم لبنة أساسية في صرح الحضارة الإسلامية. فالعلم لم يكن مجرد أداة للمعرفة، بل كان رسالة إيمانية
القرآن الكريم كان ولا يزال الكتاب الدافع لطلب العلم والتعليم إذ هما مفتاحا الحضارة والدالان على آيات الله الباهرة التي تقود إلى الإيمان
مازال الشعر والنثر والفلسفة وغيرها من المعارف الإنسانية تستخدم مصطلحات ميتافيزيقية، وألفاظا تحيل إلى ميثيولوجيا وأفكار مقدسة. وربما لا نعثر على فيلسوف، أو مفكر، أو أديب، أو فنان، أومصلح في التاريخ القريب للغرب لم يشتغل على تأويل النصوص المقدسة واستنطاقها اثباتا أو نفيا.
يحلو لكثير ممن انتهى من المرحلة الجامعية أن يلتحق بالدراسات العليا، والمشارب فيها مختلفة، فهناك من يرى أنها ( وجاهة اجتماعية)، وأن الالتحاق بالدراسات العليا يعطيه مكانة اجتماعية كبيرة بين الناس، بل ربما يلقب نفسه بـ (الدكتور)، وهو ما زال في السنة التمهيدية التي تسبق الماجستير، وبعد أن يعلن لمجتمعه ( الواقعي والافتراضي) يبدأ الناس