لعل مما يحتاج إليه المسلم اليوم أن يلتمس الطرق المثالية للقيام بمعالم الدين، والالتحاق بركب السباقين إلى الخيرات، خصوصا في هذه الأوقات التي اختلطت الأمور ببعضها، ونضحت النفوس بالشبهات، والمتمسك فيها بدينه مثل القابض على الجمرة!
فالدين دين الله وما نحن إلا دعاة لا وكلاء عن رب العباد – معاذ الله – ندخل الناس الجنة وندخل آخرين النار . ونحكم على مجتمع بكفر ونفاق و على آخر بإسلام والتزام ! .
أما آن التفكير في جمع تكاليف حج التطوع وتوجيهها إلى بناء جامعات تدرس أجيال المستقبل وتوفر منحا دراسية للمتميزين في دراستهم من الطلبة، أو توجيه تلك الأموال لبناء مستشفيات متخصصة تقدم العلاج للمرضى وتساهم في مجال البحث العلمي، خصوصا الأبحاث المتعلقة باكتشاف علاج السرطان، او الإيدز، أو الفيروسات المنتشرة التي تهدد العالم، فذلك ترف فكري وثقافة متقدمة ما زالت تفصل أمتنا العربية عنها سنوات ضوئية.
كلما تساءلنا عن سبب أوضاع المسلمين المتردية من حولنا عاجلنا البعض وبكل بساطة بالقاء الجناية على الحكام بأنهم ” لايطبقون شرع الله” ويخرج نفسه من هذه القضية ببراءة تامة ، بينما تجده في الحقيقة شريك في تفاصيل الجناية، مع سبق الإصرار والترصد. فليس من شرع الله أن نخلص النية مع الله في عباداتنا وتعاملاتنا، ثم