هداية القرآن.. إعجازه الأكبر
إن القرآن الكريم لم يتنزَّل من أجل أن يلفت الناس إلى أسرار العربية ومظاهر فصاحتها، وإن كان مشتملاً على ذلك، وتحدَّى العرب في هذه الناحية؛ لأنها هي الناحية التي يجيدونها، كما أشرنا.. كذلك لم يأت القرآن الكريم ليكون مُدوَّنة للأحكام ولحدود الحلال والحرام، وإن كان ذلك قد بُيِّن فيه، خاصة في أصول الأحكام ومعالم الشريعة.. ولم يأت القرآن ليكون كتاب طبيعة وعلومِ أحياءٍ ورياضيات، وإن كان قد أرسى أصول المنهج العلمي التجريبي إنما جاء القرآن الكريم إضافةً لذلك كله- لمقصد أسمى ولهدف أجل ..