حياته تجربة فريدة في الإيمان، أسلم وهو في الخامسة عشر من عمره، ومنذ تلك اللحظة وهب حياته لهذا الدين، فذاعت شهرته، وأسلم على يديه نخبة من البريطانيين، كاد أن يصبح ملكا لتركستان الشرقية، إلا أن التحالف الصيني- السوفيتي عصف بتلك الجمهورية الوليدة. أول مرة قرأت عنه في كتاب “هذه حياتي” لشيخ الأزهر الأسبق عبد الحليم
لو عاد أحدنا بذاكرته إلى أيام مراهقته، فسيجد أن ثمة أبطالاً خارقين في وجدانه، كان يحبهم من أعماقه، ويتمنى لو كان مثلهم، وربما خطا خطوات عملية ليكوّن نسخته الحاصة من بطله الخارق.. قد يكون ذلك باتخاذ مظهره، أو تقليد حركاته، أو السير على خطاه حقاً. وتأثر المراهقين بالأبطال ليس بدعةً مستحدثة في أيامنا، بل هي
كتاب الاستشراق النسائي: قصة حضارة في عيون غربية منصفة يكشف عن أصوات منصفة تصحح التصورات الخاطئة حول الإسلام وتقدم صورة عادلة وشاملة لحضارته وتأثيرها.
إن تراث الأمم هو أغلى ما تحرص عليه بعد إيمانها بمعبودها؛ إذ يحكي ماضيها الحافل بالأمجاد الحقيقية أو المصطنعة ويصور الحياة بحلوها ومرها، ويمثل بالنسبة للعقلاء موطن الاعتبار. والخاصية التي اختص بها تراثنا أن منبعه الوحي الإلهي وإن كنا التزمنا به حينا وحدنا عنه أحيانا. تعددت آراء الباحثين في تحديد بداية الاستشراق وعرفه بعضهم بأنه:
كريستيان سنوك هورخرونيه، مستشرق هولندي، درَس ودرّس في جامعة ليدن، مهد الاستشراق وقاعدة التبشير، وسافر إلى الحجاز عام ١٨٨٤، وأشهر إسلامه على سبيل الحيلة، وتسمى بالحاج عبدالغفار، وسكن بمكة بضعة أشهر شرع أثناءها في تأليف كتاب عن مكة نشر بالعربية بعنوان “صفحات من تاريخ مكة المكرمة”، ثم طُرد من مكة بأمر السلطات التركية؛ فانتقل إلى