تعمدت الكاتبة وضع كلمة الافتراس في عنوان هذا المقال "حتى لا تفترسنا الحياة" لأنها تعتقد أن هذا هو ما تفعله بنا الحياة..لنتعرف كيف يحدث ذلك
الإرادة طاقة كبيرة في النفس وكنز دفين مدفون ويحتاج إلى تحفيز، فكيف فسر العلماء والفلاسفة هذه الطاقة الإنسانية العظيمة؟
سيظل وعي الواحد منا بنفسه منقوصًا ومحدودًا بحسب غموض التعريفات، ونسبية المعايير، وضعف قدرة الناس على مواجهة أنفسهم بصرامة وصراحة، ولكن مع هذا فلا بد من السعي المستمر إلى مراجعة الصورة التي كوَّناها لأنفسنا عن أنفسنا، وتلك التي كوّنها الآخرون لنا، ثم تلقفناها على أنها صورة صحيحة وصادقة. وتستمد هذه المراجعة مشروعيتها من كون عقولنا
“الأمم لاتموت بموت ابنائها وسقوط قتلاها ونزف دمائها ولكنها تموت بموت ارادتها وأملها وثقتها بنفسها”
لا تطع نفسك تسمو، ولا تجبها تتميز، ولا تخضع لها تقوى، ولا تضعف أمامها فتحكمك وتجعل منك أضحوكةً مرة، ولعبةً مراتٍ أخرى، تطيعها كعبد، وتخضع لها كتابعٍ أجير ..