ترى الدكتورة أمل شمس أستاذة علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس أن الإلحاد في العالم العربي مشكلة وليس ظاهرة"وأن التسارع الاجتماعي والتكنولوجي له تأثير على إلحاد الشباب.
توصيف ظاهرة الإلحاد وانتشاره بين الأطفال والشباب، ومعالجتها من خلال مقاصد القرآن الكريم، والنصائح المقترحة لمحاربة انتشار الإلحاد.
بين د.عمرو شريف والإلحاد علاقة وطيدة وغريبة، فهو من أعلام فلاسفة العلم المعاصرين ومن أهم المتصدين لفكرة الالحاد رغم أنه طبيب وجراح متخصص
هذه المقالة تعرف الإلحاد أسبابه وأنواعه وتضع خطة ونصائح للتعامل مع الملحدين في إطار من العلم والفهم والحكمة للحد من هذه الظاهرة.
إذا نظرنا إلى تصور الإنسان لقضية الألوهية عبر التاريخ البشري نجد أن من الناس من آمن بإله له كل صفات الكمال المطلق – كما أخبرت الأنبياء بذلك- ومنهم من آمن بإله واحد لكنه وصفه ببعض صفات النقص -تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا- ومنهم من آمن بالله لكنه آمن معه بآلهة تؤدي عدة وظائف في
الروحانية بلا دين حيث كان البحث عن معنى للحياة بعيدا عن الدين وبمعزل عن الروح هو أزمة العلمانية الكبرى خلال قرونها الأخيرة فسعت لملء الفراغ بالأشياء المادية فزادت من أزمة الإنسان
من أصعب الأسئلة تلك المتعلقة بوجود الإنسان : كيف وجد؟ ومن خلقه؟ وما هي مادة هذا الإنسان وماهي مادة هذا الخالق الذي خلقه ...
نظر الناس إلى التكنولوجيا وثورة الاتصالات والثورة العلمية التي شهدها العالم في الحقب الأخيرة على أنها مجرد آلات لتيسير حياة الإنسان، ولا أعلم حضارة من حضارات الإنسانية منذ بدء الخليقة وجدت مجردة من عالم الأفكار والرؤى، بل والاعتقادات أيضا، فالحضارة لها وجهان؛ وجه مادي، ووجه معنوي، وذلك الوجه المعنوي هو الذي يمثل العقيدة والفلسفة التي تعبر عنه تلك الحضارة، فميلاد الحضارات هو ميلاد لغلبة أفكار وعقائد، وهي انتصار لفكر على فكر، ولدين على دين، ولمعتقد على معتقد.
"إن أول جرعة من كأس العلوم الطبيعية سوف تحوّلك إلى ملحد، ولكن فى قاع الكأس، ستجد الله فى انتظارك"[1] ، كان العلامة "ابن خلدون" يرى أن "العقل ميزان"، ويجب ألا يتطلع ذلك الميزان إلى وزن ما لا يستطيع، ويقول:"لا تطمع أن تزن به أمور التوحيد والآخرة وحقيقة النبوة وحقائق الصفات الإلهية وكل ما وراء طوره، فإن ذلك طمع في محال.. ومثال ذلك: مثال رجل رأى الميزان الذي يوزن به الذهب، فطمع أن يزن به الجبال!".
فارق كبير بين تساؤل إسماعيل أدهم عام 1937م " في كتابه "لماذا أنا ملحد؟" وبين تساؤل إسماعيل عرفة بعد أكثر من ثمانية عقود في كتابه "لماذا نحن هنا؟"، أعلن "أدهم" أنه آمن بالعلم وحده، وأن الإلحاد هو الإيمان بأن سبب الكون يتضمنه الكون ذاته، وأنه لا ثمة شيء وراء هذا العالم، أما "عرفة" فأعلن أن الإيمان أعلى مقامات العقل، وأن الشك أول درجات اليقين.
ن أبرز تجليات الحرية المفرطة وتأليه الإنسان ما يعيشه كوكب الأرض جراء التلوث ومخلفات الانتهاك المتزايد لموارد البيئة. ولعل الوضع المفارق في المجتمع المسلم أننا نجد القرآن الكريم يحدد في آيات عديدة مبدأ التسخير كشكل للعلاقة بين الإنسان والموجودات من حوله، وهو مبدأ يقوم على الانتفاع لا التملك والهيمنة، بينما يغلب على النشاط الإنساني اليومي منحى مخالف، نتيجة التأثر بالمدخل الغربي الذي يعتبر الأرض ملكا للإنسان يتصرف فيها دون حسيب أو رقيب. فصارت مكبات القمامة جزءا من المشهد اليومي الذي يتآلف معه المسلم دون اكتراث، رغم أنه يتلو في صلواته آيات الجمال، ويستمع في المجالس لأحاديث الطهارة !
لقد مر المجتمع بموجة صحوة دينية ركزت في أغلبها على الوعظ وإلهاب العاطفة، ولست ممن يقلل من هذا بل أراه مما لا غنى عنه للتأثير في الوعي الاجتماعي والثقافي – كما بينت ذلك دراسات مهمة كدراسة هيزل ماركوس وزملائها وذكرت في كتابي “آفاق علمية” أهمية العاطفة كركن للثقافة – بل هي (العاطفة) وقود العمل ودعامة
الإلحاد كموقف فلسفي نادر الحدوث، أما السائد منه اليوم فهو ـ في نظري ـ حالة مرضية روحية، وليست موقفا فلسفيا كما يزعم أهلها، ذلك بأن الإيمان بوجود إله مركوز بعمق في الفطرة البشرية العادية، لكن هذه الفطرة قد تمرض