وقفات مع الرسالة العلمية التي وقعت بين البيهقي والجويني حول علم الحديث ومنهج المحدثين، وما اشتملت عليه من أخلاق العلماء وآداب النصيحة.
فكرة مقاصد الشريعة الإسلامية نشأت ابتداءً كجزء من باب القياس عند تقسيم الأصوليين للعلة بحسب قصد الشارع، وأنها ضروريات وحاجيات وتحسينيات، ومن ثَم كانت مقاصد الشريعة لا تتجاوز -في الاعتبار- كونها مبحثًا من مباحث أصول الفقه
رغم ما نال كتاب الغياثي للإمام الجويني من الشهرة في أوساط العلم الشرعي وطلبته، إلا أن نظريته السياسية لا يكاد تذكر بين دارسي العلوم السياسية أو العلاقات الاجتماعية أو الدولية. مع أن الكتاب حري بالدراسة وإبراز مكوناته العلمية الفكرية الفذة، وهذا ما يحاوله هذا المقال.