كثير هم العلماء الذين خدموا الدرس العقدي الإسلامي، والذين أبرزوا العقيدة في صفائها ونقائها وعمليتها، ومن هؤلاء الإمام أبو جعفر الطحاوي الذي تعاصر مع ثلاثة أفذاذ بنوا هرم الدرس العقدي، وهم أبو الحسن الأشعري (324هـ)، وأبو منصور الماتريدي (333هـ)، وإذا كان الأخير قد توجّه منهجيا نحو الدرس الكلامي، والأشعري توسط بين المنهجين الحديثي والكلامي، فإن
اشتهر الإمام الطحاوي بالاطلاع الواسع في علم الحديث رواية ودراية وفقهه، وكتابه بيان مشكل الآثار خير شاهد على ذلك