بين التقديس والتدنيس تراوحت المواقف من الإمام البخاري رحمه الله وجامعه الصحيح. فعلى امتداد القرون التي تلت صدور مصنفه، لم يتوان العلماء عن تدعيم الثقة في الجهد الحديثي الذي بذله البخاري لتنقية السنة النبوية من شوائب أهل الأهواء والأمزجة السياسية والعرقية المتقلبة. غير أن فترات النكوص الحضاري شهدت، ولازالت تشهد، تفاعلا مبالغا فيه مع
هناك طوائف من البشر تجعل الأحلام والرؤى متحكمة في حياتها بل في مستقبلها، ويولع البعض بتتبع كل حلم يراه، أو رؤيا يرزقها، ويساعدهم في هذا ما يفهمونه من بعض النصوص القرآنية والأحاديث النبوية التي تجعل للرؤى مكانة في الشريعة، دون بيان لحدود تلك الرؤى، ومعايير التعامل معها بنوع من النصفة دون مزايدة أو نقصان.
كثيرون هم حفظة القرآن من الأمة في وقتنا الراهن، فلا نزال نسمع بين الفينة والآخرى عن تخرج عدد من الحفاظ، وكفى هؤلاء شرفًا أنهم يحملون في صدورهم كلمات ربهم. لماذا لا نجد توجها مماثلا لحفظ السنة النبوية، وبخاصة ممن وهبهم الله قدرة على الحفظ، وهمة على تثبيته ومراجعته؟
منذ وقت طويل اتخذت اشكال الهجوم على السنة النبوية الشريفة مسارات عدة: فنجد تارة هجوما بأن السنة لو كانت حجة فى التشريع لأمر النبي صلى الله عليه وسلم بتدوينها
لتعريف السنة النبوية عدة معانٍ في اللغة ، وفي اصطلاح الفقهاء ، وفي اصطلاح المحدثين .. تعرف عليها