مقال يناقش فرضية إعادة النظر في علم التفسير والدراسات القرآنية بعد أن أخذت بحوثُه تأخذ منحى جديدا فيما يعرف بـالتفسير الموضوعي.
حوار حول التفسير الموضوعي وتاريخه وأهميته،مع الباحث المصري عماد محمد المختار المهدي، إمام وخطيب المركز الإسلامي بمدينة بيليفيلد- ألمانيا
ترتبط إشكالية الموضوعية والذاتية بالمفارقة بين الظاهرة الطبيعة والظاهرة الإنسانية. كما ترتبط المناهج العلمية في دراسة الإنسان والظواهر الكونية بإشكالية الموضوعية والذاتية.
عني المسلمون عناية قصوى بكتاب الله تعالى وتعهدوه بالحفظ والتفسير والتأويل، ووضع المفسرون الأوائل الأسس النظرية لتفسير الوحي الإلهي وتبعها ظهور مدارس التفسير المختلفة، وسار المفسرون على هديها قرونا طويلة إلى أن بلغنا القرن العشرين الذي شهد ظهور ما يسمي (القراءات المعاصرة للقرآن الكريم) التي تأثرت بالحداثة الغربية ومناهجها في تأويل النصوص الدينية، وقد أخذت
حددت مجلة “المسلم المعاصر” عدة مصادر للاجتهاد وصنفتها ما بين مصادر أولية (الوحي) وثانوية (ما يتعلق بالإنتاج الفكري للعقل البشري مثل التراث والنظريات العلمية, والواقع..). وطرحت في ذات الوقت منهجية مقترحة للتعامل مع هذه المصادر جاءت تحت عنوان -كيف نتعامل..؟- بما يحقق غايات الاجتهاد المعرفي وأهدافه. وهو ما سنتناول جانبًا منه هنا.
بما أن الإسلام صالحاً لكل زمان ومكان، والقرآن هو الركيزة الأساس في هذه الصالحية؛ فإن الحاجة إلى فهمه وإنزال رؤيته وقيمه على الواقع تختلف باختلاف العصور والعقول والأفهام والمستجدات التى ينبغي أن يلبيها انطلاقاً من هذه الصلاحية؛ ومن ثم فإن ما يحتاجه عصر ما من القرآن يختلف إلى عصر آخر، ومنهجية قراءته وتفسيره تختلف