ونحن نخوض هذه الأيام معركة التدافع بين الحق والباطل هناك سنن وقوانين علينا اتباعها لنكون على بينة من أمرنا وبصيرة من ديننا
إن الطريق المغلق إلى الحق قد فتحته كلمات الخليل عليه السلام { فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ } صحيح أن هذا الإقرار لم يدم ولم يواصلوا السعي نحو النور وهو ما عبر الله تعالى عنه بقوله { ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُءُوسِهِمْ } لكن الكلمات التي خاطبت الفطرة أعادتهم إلى صوابهم مرة ثانية وهذه مهمة حملة مشاعل الهداية.
النفوس الصغيرة وحدها هي التي تضيق بالاختلاف في الرأي وتعدد النظر حول القضية الواحدة، لأنها تطل على الحياة من زاوية صغيرة؛ لا تبصر سوى الأسود والأبيض، ولا ترى في الأشياء سوى الحق والباطل والخير والشر، والناس بالنسبة لها إنما هم عدو وصديق. فمن وافقها في المذهب والفكرة فهو الصديق الذي لا يخطأ، ولا يتفوه إلا
لقد مكّن الله لداود في الأرض فكان الحاكم الصالح الذي يُنفذ شرع الله ويتخلّى بالأخلاق الكريمة ويعمر الأرض، نستقي من سيرته وتاريخه دروسا بليغة نافعة لكلّ مؤمن وللساعين لإقامة حضارة الإسلام ودولته