النبوة بين واسطة العبادة والتبليغ
إن مقام البشر هو مقام العبودية والتسليم والخضوع لله -تعالى، لكن البعض منهم يتعدون مقامهم هذا إلى مقامات ليست لهم، ولم يكونوا -يومًا- جديرين بها. فمنهم من جاوز حدّه ودعا أمثاله من البشر إلى عبادته، مثل فرعون الذي قال: ﴿أَنَا رَبُّكُمُ الأعْلَى﴾ [النازعات: 24]. ومنهم من رفع بعضًا من البشر إلى مقام الألوهية، وهم رافضون