اكتشف أهمية القلب في الإسلام وكيف يؤثر في صحة الأعمال والإيمان. تعرف على أمراض القلب الروحية وكيفية تطهير القلب بذكر الله، وقراءة القرآن، ومجالسة الصالحين.
القلب ما سمي قلباً إلا لأنه متقلب من حال إلى حال، ولذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من دعاء "يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك"
نشأ اليوم بيننا جيل من حفاة القلوب. شباب تيسرت له المعرفة الدينية بفضل الثورة التي أحدثتها تكنولوجيا المعلومات، فصار بإمكانه، وبضغطة زر، أن يتلقى عددا هائلا من المواعظ، والدروس، والخطب، والتطبيقات المتنوعة. غير أن ذلك لا يستجيب بالقدر الكافي لما يبحث عنه من معان إيمانية، تهدئ روعه، وتبدد حيرته إزاء ما يتعرض له من تشويش مستمر على توحيده وعقيدته.
اكتشف أسباب قسوة القلوب من قلة الرحمة فيه ، والبعد عن الخشوع وطرق علاجها في ضوء القرآن والسنة.
جاءت الإشارة إلى القلب في القرآن الكريم حوالي (132) مرة .. هذه جولة بين ثنايا الكتب حول القلب وصحته وارتباطه بالعقل
يقول الله تعالى على لسان سيدنا إبراهيم : { يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} [الشعراء: 88، 89] آية من يطالعها يتوقع أن يكون للقلب في المدونات الإسلامية حديث طويل عن ضرورة سلامته، وضمانات استمراره سالما من الأمراض، وقد قالوا في تفسير القلب السليم : “أظهر ما قيل
القرآن الكريم آية في الإعجاز البياني في أسلوبه ، وإيجازه ، وأمثاله ، وجمله ، وفواصله ، وفي ابتدائه ، وفي خلوصه ، وفي انتهائه. كما قال الإمام السيوطي – رحمه الله – في خاتمة ألفيته في البلاغة: وسور القرآن في ابتدائها = وفي خلوصها وفي انتهائها واردة أكمل وجه وأدل = وكيف لا وهو
يحدد القرآن مكان القلب بأنه في الصدر. يقول: (وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ)، ويحدد كنهه وذاته بأوصافه ووظائفه: 1- فيجعله مركز الفهم والتعقل، فيقول: (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ)،