ما هو حال هذا الإنسان الذي أضحى فكرة تطوي المسافات وتفرح به القلوب؟ هل فعلا هو النُّموذج الخلقي و المثال الذهني أو الفكرة الرحَّالة التي تعكس النُّموذجية الإنسانية في رئاستها في الوجود؟
منظومة القيم الإسلامية -عندما نحسن صياغتها - يمكن أن تمثل خطابا عالميا مقبولا - إذا تجردت الإنسانية من الهوى - فالعالم كله يتنادى للحفاظ على حقوق الإنسان ويسعى عقلائه لإيجاد حالة من التعايش بين بني آدم وتقدم تصورا للاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية وفي الإسلام قواعد وتطبيقات لكل ذلك ولغيره مما يسعد البشرية.
يقول الله تعالى في كتابه العزيز : { والعصر * إن الإنسان لفي خسر * إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ }. أقسم الله بالعصر أي الزمن دلالة على عظمه وأهميته، فإذا مر خسره الإنسان ولا يبقى له سوى العمل الصالح المفيد للأمة. في عصرنا يعتبر الوقت الضائع من أكبر معطلات التقدم