تعد مسألة القراءة الجديدة للمتن القرآني من أهم القضايا الفكرية في الفلسفة الإسلامية المعاصرة، وقد شهدت عدة تجليات، ونحن هاهنا وقفنا ـ محاولين ـ رصد رؤية أبي القاسم حاج حمد، الذي حاول هو الآخر إعادة النظر في المداخل التأسيسية للرؤية التراثية للقرآن، والتي ظلت سائدة إلى الآن، واقترح إذ ذَّاك تجديدا نوعيا، يتأصل على المنهجية المعرفية التي منطقها التحليل الإبستمولوجي للقرآن، بوصفه المعادل الموضوعي للوجود الكوني وحركته، و تصبح الغاية من هذه الإبستمولوجيا التحليلية هي الاستيعاب والتجاوز من جهة، ونقد منطق فلسفة العلوم الطبيعية والإنسانية المعاصرة من جهة ثانية، وبهذا فقط يتحقق التجديد الذي سمَّاه أبو القاسم حاج حمد بأسلمة المعرفة والمنهج.
من سمات العالم المعاصر انتشار ظاهرة “مراكز التفكير والبحوث“, ويطلق عليها باللغة الإنجليزية (Think Tanks) وهي منظمات أو مؤسسات أو معاهد أو جماعة أو مركز. يكون مخصصاً للقيام بالأبحاث والدراسات في مجالات معينة أو في علاقة بعدد من القضايا المتنوعة؛ سواء بهدف نشر الثقافة والمعرفة العامة، أو خدمة أحد الأطراف الرسمية (حكومية) أو غير الرسمية
عظمة العصر الذهبي في العلوم لم تأت من حقيقة أن أولئك العلماء كانوا أفضل الناس، بل لأنهم عاشوا في مجتمع منفتح على مدرسة البحث وطرح الأسئلة
تقود الجامعات – في كل دول العالم – قاطرة النهضة والتقدم في مختلف المجالات والعلوم، سواء التطبيقية أو الإنسانية، لما تضمه من خيرة العقول سواء من الأساتذة أو الطلاب علي حد سواء.. ولهذا فإن لهذه الجامعات دورا في حفظ تراث الأمة، وجعله ركيزة النهوض لما يمثله من قاعدة أو جذر تستند إليها الأمة في انطلاقها من
تمثل المذاهب الفقهية في عصر الاجتهاد النهضة الفكرية والعلمية، والازدهار الحضاري الذي احتلته الأمة الأسلامية خلال القرون الثلاثة الأولى والمفضلة، وذلك لما تميز به العلماء من الحرية في التفكير والنظر، ومناقشة الأحداث المتزامنة مع عصرهم، وكان إذا وقعت حادثة انبرى لها كل عالم مجتهد بمحصلاته العلمية لوضع الحلول المناسبة لها، ويتوخى بها الحق الذي يوافق مراد الشارع
يقصد بالبحث العلمي الأنشطة التي تعنى بدراسة ظاهرة أو أمر ما، للكشف عن حقيقته، وإبراز ما يحيط به من تداعيات وعلل، والاستفادة من نتائجها من بعدُ. وقد تكون نتيجة هذا النشاط خطابا يلقى في محاضرة أو ندوة أو مؤتمر، كما قد تكون بالتأليف والنشر، مقالة أو كتابا؛ جماعيا أو فرديا. يقوم البحث العلمي على خطوات