بدأت حياة الإنسان الأول على الأرض في حالة بدائية، حين هبط آدم عليه السلام إلى الأرض، لم يكن هناك بيتٌ يأوي، ولا سيارة لآلة النقل، لكن تطورت الأجيال تلو الأخرى، فأبدع الناس في توظيف ما سخر الله لهم، فانتقل العيش على وجه المعمورة من البدائية والتخلف إلى التحضر والإعمار. إن وجود الإنسان على الكرة الأرضية
يركز مالك بن نبي في تصوره للأزمة الحضارية وما يرتبط بها من عناصر مختلفة على المشكلة الفكرية التي يعاني منها العالم الإسلامي منذ عصر ما بعد الموحدين** ويرى أن الجانب الفكري هو الأساس في المشكلة التي نحن بصددها. إن الأفكار لا تتمتع في المجتمع الإسلامي بقيمة ذاتية، تجعلنا ننظر إليها بصفتها أسمى المقومات الاجتماعية، وقوة