تشريح الحداثوي العربي: الهزيمة المركبة
يمثل التوجه الحداثي لدى الشباب العربي أحد وجهي ردة الفعل الحادة على الواقع المتردي للأمة، فقد نتجت عنه السلفية المتطرفة والحداثوية المتسيبة، الفرق بين السلفي المتطرف والحداثوي المتسيب هو أن أحدهما قام بردة الفعل من موقع الثقة في الحضارة الإسلامية التي ينتمي إليها، فحمل السلاح لاستعادة مجدها، والآخر قام بردة الفعل من موقع الانبتات الحضاري والوله المرضي بحضارة الغرب، فسعى لهدم أسسها وتقويض بنائها، فالحداثوي في النهاية سلفي بلا قيم حاكمة.