يتضح الأثر الطيب لسير العظماء في صورة جليَّة حين يُقدم لهذه البشرية نماذج حيَّة لأشخاص جعلوا من الفضائل واقعاً معاشاً
نبذة عن الإمام العلامة المحقق المفسر المحدِّث الشيخ عبدالقادر بدران الدمشقي أحد أعيان علماء المسلمين في القرن الرابع عشر الهجري
صورة ذاتية تلقي بعض الضوء على سيرة الفقيه الدعوي المصلح محمد الحجوي الثعالبي (1874-1956)، الذي يعتبر نموذجا متميزا في معالجة إشكالات التحديث.
بعض شبابنا حينما يسمع أن هذا الكتاب أو ذاك فيه إسرائيليات يشمئز من الكتاب، ويظن أنه مدسوس، والحقيقة أن الإسرائيليات هي تراث ضخم وتاريخ طويل لأمة سبقتنا في حمل الأمانة، ولم تكن تلك الأمة على حال واحدة، فلقد كان فيهم الأنبياء والصالحون، وكان فيهم الأشرار والطالحون، والمنهج الذي اختاره علماؤنا المحققون أن يقسموا الإسرائيليات إلى
تغليب الجانب الغريزي حَكَم العديد من الأحكام التي تنظم العلاقات بين الجنسين في المنطق الفقهي، فلم يَسعَ الفقيه إلى الواجب واكتفى بالواقع أو ما يراه هو واقعًا وحوّله إلى خَصيصة إنسانية حاكمة ومطلقة، واختزل الإنسان ذا الأبعاد المركبة والمتعددة في بُعد واحد!
استقرت الدراسات في علوم القرآن على تقسيم التفسير إلى ثلاثة أقسام: تفسير بالرواية ،ويسمى التفسير بالمأثور. وتفسير بالدراية ويسمى التفسير بالرأي. وتفسير بالإشارة ويسمى التفسير الإشاري . والمراد بالقسم الأول (التفسير بالمأثور ) : هو ما جاء في القرآن، أو السنة، أو كلام الصحابة بيانا لمراد الله تعالى من كتابه. ولا شك في أن هذا
في غضون ثلاث وعشرين سنة، على مدار تنزل القرآن الكريم على قلب رسول الله ﷺ، تبدلت أحكام وتغيرت من العفو إلى المؤاخذة، ومن التساهل والتدرج إلى الإحكام والقوة. فقوله تعالى في شأن الجهاد : {وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [البقرة: 190] سبقه موقفان من الجهاد: الموقف الأول،
“إنَّا أعطيناكَ الكوثرْ* فصلِّ لربِّك وانحرْ* إن شانِئَك هو الأبترْ” سورة الكوثر كان في مناسبة نزولها ردٌ على المشركين الذين أخذوا يسخرون من النبي صلى الله عليه وسلّم لظنهم أنه سينقطِع ذكره بعد وفاته, إذ لم يكن له أولاد ذكور يحملون اسمه، وهو بذلك وفق مصطلحاتهم الجاهلية “أبتر”, و هم يشمتون و يشيرون بهذا إلى
يربط الإمام محمَّد عبده في تفسيره لآية العهْد والميثاق : { الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّـهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّـهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} .[البقرة: 25] بين رفض السُّنَن الإلهيَّة وتحقُّق معْنيي: الفسُوق، والفساد، حيث يتساءل، في معرض حديثه عنه، قائلا: “وأيُّ إفسادٍ أكبر من إفساد مَنْ أهمل
حالت ضبابية معنى "النظر"، واشتراكه بين مجرد التعقل، والتعقل المؤدي لاستنباط الأحكام، إلى عزوف كثيررين عن التدبر والتفهم في آيات الله المنظورة والمسطورة على حد سواء
( وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ) البقرة : (111) زعمت اليهود أن لا أحد يدخل الجنة سواهم ممن اعتنق عقيدتهم واتبع ملتهم ، واعتقدت النصاري نفس الاعتقاد فلا أحد – في نظرهم – يدخل الجنة إلا من شيعتهم وأتباعهم ،
هذا المدخل من فهم القرآن يعنى باتخاذ القرآن مرجعية فكرية وفلسفية لإنتاج العلوم والمعارف، أو تصميم التصورات الأساسية لهذه العلوم والمعارف سواء كانت علوماً دينية أو إنسانية.
لن تعلم كل شي إلا اذا كنت ليس كمثلك شيء وطالما أنك شي فستعلم اشياء وتغيب عنك أشياء .. ولهذا فلا تطلق العنان لأسئلتك ..لأن ذلك ينم عن مدى جهلك بذاتك؛ فمتى أدركت حجمك سبحت بفكرك في ذلك المجال ..وتوقفت فيما لا طاقة لك به ؛ وأيقنت بأن الحكمة وارده فيما جهلت ولكنك يعز عليك
يقول الله تعالى: (سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى* إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ) /الأعلى: 6-7/، وهذه الآية أجمعت أنها مكية، وأثبتت فضيلة خاصة للنبي ﷺ حيث وعده الله تعالى أن ينزل عليه الوحي ويحفظه إياه في صدره، وكان عليه الصلاة والسلام أُمِّيٌّا لم يكن يعرف الكتابة، ولا كان يقرأ الكتب، ويقرئ أصحابه ولا ينسى منه شيئاً، لكن أعقب
هلا تدبرتم قوله تعالى ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ) البقرة . 243 . وهي قصة قوم كثيري العدد ، دعوا إلى الجهاد فلم يستجيبوا وهربوا حذر الموت ، فأماتهم الله جميعا
يقسم الحق سبحانه وتعالى في سورة العاديات معظما شأن خمسة أمور كلها متعلقة بالخيل و بمهاراتها في القتال والغزو ، ومعلوم قيمة الخيل وقدرتها وميزتها في النزال وملاقاة العدو عبر الأزمان حتى قال الرسول – ﷺ – فيها : (الخيل في نواصيها الخير إلى يوم القيامة). مسلم . كتاب الإمارة . فقد خصها بشرف عظيم
لا يختلف اثنان من المسلمين أن القرآن الكريم كتاب هداية للناس وإصلاح لهم أفرادا وجماعات حكاما ومحكومين ، و حتى تتحقق الهداية ويكتمل الصلاح لا بد من إنزاله على واقع الحياة بشتى جوانبها ليعالجه ويصوبه نحو الرشاد والسداد ( إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا ) الإسراء .
تعرف على كيفية تسرب الإسرائيليات إلى ترجمة القرآن الكريم وتأثيرها. اكتشف ترجمتين أساسيتين ودورهما في تأثير الترجمات الأوروبية.
إنّ أغلب الإسرائيليات المبثوثة في أمهات كتب التفسير خطرها عظيم وشرها مستطير، فيما تثير من بلبلة حول قدسية القرآن الكريم، بما تضمنته من أباطيل وخرافات، نُسب الكثير منها إلى الرسول ﷺ وإلى أصحابه رضي الله عنهم
لم يدرس المفسرون بصورة منهجية نظامية هذه الجوانب من معنى الأمة، ولم يتعمقوا في درس مفهوم الأمة مجردا عن مفهوم الطريقة أو الملة. لقد غلب على أذهانهم الارتباط القائم بين الجماعة والشريعة، فأهملوا الاهتمام النظري بماهية الأمة قبل ورود الشرع، إلا أنهم ميزوا في هذا السياق بين ما أسموه أمة الدعوة، وهي الأمة التي بعث فيها رسول، وما أسموه أمة الإجابة، وهي مجموع المؤمنين بذلك الرسول.