كان من أشد ما يهلك بني البشر على مدار التاريخ احتقارهم لأشياء كبيرة، وتعظيمهم لأمور صغيرة، وقد كان العقل البشري من جملة الأشياء التي أخطأت الحضارة الحديثة في تعاملها معها؛ حيث إن الغرب بعد أن نفض يديه من إصلاح النصرانية ومن جعلها مصدراً يعتدُّ به لتغطية عالم الغيب عمدت إلى (العقل) تستنجد به في توفير مظلة روحية ومادية لكل شؤون البشر واحتياجاتهم
احتل نقد الفكر الديني حيزا كبيرا من اهتمامات الفكر العربي المعاصر، حتى أنه أصبح موضوعة قلما يوجد من لم يتناولها من أقلام الاتجاهات غير الدينية سواء في ذلك كبار الكتاب المطلعين على تراث الفكر الديني أو الكتاب المتأثرين بما يكتبه أولئك. ودون تقليل من أهمية ما كتب في هذا المجال فإني كقارئ لبعض هذا النقد
تناولنا في المقال السابق مفهوم “القيم”، ومكانتها في الحضارة الإسلامية، كما أوضحنا صلة القيم الإسلامية بمجالات الحياة؛ حيث تمتد القيم التي وضعها الإسلام لتصبغ مجالات الحياة كافة بصبغتها وطابعها الخاص، ولتنظم سلوك الإنسان، على مستوى الفرد والأسرة والمجتمع والدولة. وفي هذا المقال نستكمل الحديث عن بعض الأسئلة التي تتصل بالقيم في الحضارة الإسلامية. سؤالان عن
التفكير الفلسفي يعني أن لا تأخذ دائما ما نسميها بـ " الحقائق" على أنها مسلمات ، وأن تثور على العادة ، وأن لاتكون آلة بشرية بيد الروتين وأن لا تكون عبدا لما ورثته من أفكار ومعلومات.