أردت أن أكتب اليوم في موضوع منتشر ويؤثر على مجتمعاتنا، فلم أجد موضوع خير من “كسر الخواطر” لطرقه والكتابة فيه. وذلك لكثرة حدوثه بين الناس وبشكل شبه يومي في حياتهم العادية لا سيما في بلادنا الإسلامية، وهو يجلب الحزن للآخرين، إما بقول أو فعل، أو حتى لغة الجسد وتعابير الوجه. وما منا من أحد إلا
حسن الظن أمر مريح لقلب الإنسان في هذه الحياة، فما معنى حسن الظن؟ وماهي ثماره ومواطنه وصوره وأسبابه؟ وكيف نُحسن الظن ونتخلص من سوء الظن؟
أسس الأخلاق في الإسلام ومكارم الأخلاق وما يترتب عليها من الفضائل والآثار الطيبة في تنمية المجتمع الإسلامي وصلاحه.
تعامل الإسلام مع صفات خلق الإنسان من جانب الطبع الفطري والتطبع والشواهد الدالة عليه من نصوص الكتاب والسنة وكلام العلماء
الثرثار, والحديث إلى التحذير من سقطات اللسان له أفات كثيرة: منها الكلام فيما لا يَعني، فإنَّ في ذلك مضيعة للزمن، وتبديداً للوقت، وزجّاً بالنفس في مضايق قد تهلكها، وتجرُّ الويل لها
(زين الله تعالى محمدا ﷺ بزينة الرحمة، فكان كونه رحمة، وجميع شمائله وصفاته رحمة على الخلق، فمن أصابه شيء من رحمته فهو الناجي في الدارين من كل مكروه، والواصل فيهما إلى كل محبوب، ألا ترى أن الله تعالى يقول (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ)، هذه الكلمة نقلها القاضي عياض في كتاب الشفا. بعثة خير الأنام،