الصورة مفارقة جدا في تعامل الإسلام مع خصومه الدينين، فمن البدايات أقرّ بحق الاختلاف الديني (لكم دينكم ولي دين)، ونهى أتباعه عن التعرض للرموز الدينية للمخالفين، كما قال تعالى:( ولا تسبّوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم) [ الأنعام، 108]
قال تعالى: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ } [الحج: 78]. وقال تعالى: {مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ} [المائدة: 6]. وقال تعالى: {لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا..} [البقرة – 286]. فالحرج مرفوع عن ديننا بنص القرآن، والعنت مدفوع ومنفي عنه، فليس في ديننا حرج. والحرج في اللغة أصله: المكان الضيق بسبب