استدارة الزمان وفقه السُّنن
وردت بالقرآن الكريم آيات كثيرة تحضّ على السير في الأرض والنظر في أحوال من سبق؛ لأخذ العبرة والاستبصار بأحوالهم، حتى نستفيد من ذلك في الواقع الحي الذي يجري ويتشكّل، وفي المستقبل الذي يطلّ من خلف الحُجب.. وذلك مثل قوله تعالى: {قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلُ ۚ كَانَ أَكْثَرُهُم مُّشْرِكِينَ} (الروم: 42)، وقوله أيضًا: {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ وَأَشَدَّ قُوَّةً وَآثَارًا فِي الْأَرْضِ فَمَا أَغْنَىٰ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ} (غافر: 82) .