مازال الشعر والنثر والفلسفة وغيرها من المعارف الإنسانية تستخدم مصطلحات ميتافيزيقية، وألفاظا تحيل إلى ميثيولوجيا وأفكار مقدسة. وربما لا نعثر على فيلسوف، أو مفكر، أو أديب، أو فنان، أومصلح في التاريخ القريب للغرب لم يشتغل على تأويل النصوص المقدسة واستنطاقها اثباتا أو نفيا.
في إطار مشروعه لقراءة فكر دو سوسير صدر للباحث الجزائري كتاب بعنوان "مسائل في اللسانيات وعلم العلامات: قراءة في نصوص فردينان دو سوسور".
لا بد أن نميز أولا بين الاختلاف و الخِلاف، أو بين الحوار الخِلافي والحوار الاختلافي، فالاختلاف مبناه حضور العقل و الدَّليل في فعل التَّواصل و التَّحاور
لقد تضاءل الفهم بالمقصد الأخلاقي للعبارات القرآنية، المفيدة بأن الشيطان مذموم مدحور، وأنه سرعان ما يخنس ويتراجع، وأنه يتحالف مع نظرائه من بني الإنسان، وأن الاستعاذة مما يسوّله أمر ممكن. تضاءل هذا المقصد ليتضخّم على حسابه خنوع مفزع يستهين بالذات الآدمية، وإرادتها وحاجتها إلى روحية إيجابية، تدعم مسيرتها الاستخلافية. أكثر من هذا، لقد أسهم في
الهشاشة الفكرية" هي حالة من الضعف والهزال الفكري تجعل الإنسان غيرَ متماسك و سهلَ الانقياد والاستتباع وفاقد للمناعة أمام الأفكار المخالفة.
قراءة في كتاب النموذج المعرفي الإسلامي .. إبحار في المفهوم والتجليات للباحث أ. السنوسي محمد السنوسي
صورة ذاتية تلقي بعض الضوء على سيرة الفقيه الدعوي المصلح محمد الحجوي الثعالبي (1874-1956)، الذي يعتبر نموذجا متميزا في معالجة إشكالات التحديث.
الجزء الثانى من مقال الشيخ محمد الغزالي رحمه الله يناقش سبعة من كتبه التى تشمل مجالات متعددة من العلوم الإسلامية، ويواجه تحديات كثيرة في واقعنا، من التغريب والتنصير والاستشراق،
وما لم ينتبه صاحب الفكرة لكيفية التعاطي الصحيح مع الواقع- والواقع لا يمكن الفكاك منه؛ لأن الإنسان لا يتحرك في فراغ فما أيسر أن تصاب فكرته بما يشوهها، سواء بالزيادة عليها بما يناقضها، أو بالانتقاص منها بما
إننا بأشد الحاجة لنهتم بقضية "التجديد الفكري"، وفي شتى المجالات؛ حتى تتحرك مياهنا الراكدة، وتتغير أحوالنا الجامدة، ونواجِه مشكلاتنا التي لا تكفُّ عن التجدد.. وعلينا أن نواجهها بتجدد فكري مماثل!
مسألة مهمة ترتبط بفلسفة التاريخ، ومعرفة مساره واتجاهه.. والجدل حولها ليس جدلاً نظريًّا؛، وإنما له تأثيرات عملية تتعلق بنظرة المرء للتاريخ وتفاعله معه.
إن الحديث الشريف: “اعْقِلْهَا وَتَوَكَّلْ” قد أوجز القضية ودلنا على الطريق الصحيح وهو أن نسلك الأسباب ولا نفرط فيما يمكن فعله متوكلين على الله تعالى.
العقل العلماني العربي كيف ينظر إلى الدين وكيف يعرفه، وكيف تتبدى ملامحه عبر تلك التعريفات؟
حوار مع المفكر والمؤرخ المصري د.عطية الويشي، أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية الزائر بكلية القانون الكويتية العالمية
إن الخطاب الديني في كثير من الأحيان يستحضر الفتوى الجزئية المحدّدة وينزعها عن منظومتها القيمية والأخلاقية، فهو يفتي مثلاً في التعدّد أو الطلاق فتاوى مبتورة عن سياقها القيمي والأخلاقي والتربوي، كأنه يتعامل مع المشكلة بمنطق القضاء والقانون المجرّد من أي اعتبار آخر، والحقيقة أن الدين إنما هو قيم ومبادئ وأخلاق وتربية قبل أن يكون أحكاماً فقهية، بل إن الفقه الإسلامي كله، وفي كل مجالاته، لا يحقق مقاصده وغاياته المرجوّة، إلا بعد أن يتكوّن المجتمع تكويناً إيمانيّاً وأخلاقياً.
من مسؤوليات المسلم المعاصر ، استعادة دور القرآن ومكانته في الحياة العامة للمجتمع الإسلامي، ومواجهة حالات الهجر المتعددة التي يعاني منها القرآن بين أهله، وهذه المسؤولية يتحقق القيام بها عن طريقين: الأول: الترويج لهذه الفكرة ذاتها، أي فكرة تمكين القرآن في الحياة العامة للمسلمين المعاصرين، والطريق الثاني: وهو مرتبط بالأول -ودعامة له أيضًا- ويتمثل في
الإنسان في أبرز فعالياته كائن منتج للرموز، ولا يزال أسير هذه الرموز وفي قبضتها تأخذه حيث تشاء وتوجهه أنى تريد في زحام العلوم والفلسفات بتلوناتها. فما عليه إذن سوى هتك حجاب اللغة ورفع ستار المعنى خاصة وأن الإبداع المعرفي والحضاري في الأمة العربية الإسلامية التي تعيشه هي لحظة من الغفلة والهمة القعساء لوضعها المعرفي
عن ثلاثة وثمانين عاما مترعة بالفكر والإبداع والترجمة ودعنا الأستاذ الكبير والمترجم القدير محمد يوسف عدس المستشار السابق بمنظمة اليونسكو يوم السبت الماضي 30 سبتمبر. كان رحمه الله نموذجا للمثقف المسلم، الغيور على دينه وأمته، غير المحصور في حدود بقعة جغرافية ضيقة..
3- المجال الوعظي الإرشادي: هذا المجال كثيراً ما يعكس غيرة المسلم وخيريته، وحرصه على تبليغ الرسالة، وعلى استقامة المسلمين وتحسّن أحوالهم، وهو مجال مهم، وله دور حيوي في إبقاء الوعي الإسلامي متيقظاً ومنفتحاً على الأوامر والنواهي. من طبيعة العمل في هذا المجال دفع العاملين فيه إلى السحب من رصيد الحقيقة، وتجاوز البراهين والأدلة المتوفرة على
حوار مع محمد شاويش، مفكر فلسطيني الجذور، سوري المولد والنشأة (1961م)، مقيم في ألمانيا، له عدة كتب ومقالات تهتم بالوعي والنهضة وما يرتبط بهما من إشكالات فكرية واجتماعية، ومن تجارب نهضوية..
إسماعيل راجي الفاروقي (1921-1986) من الآباء المؤسسين لمدرسة المنظور الحضاري في قراءة الفكر الغربي ونموذجه المعرفي، تلك القراءة التي تستند إلى استدعاء القوة الوجدانية الدافعة، واستحضار أسس المنهجية المعرفية التوحيدية.
نريد في هذه المقالة أن نختبر هذا الفكر الذي لا يُطرح باعتباره منظومةً معرفيةً منافسةً للمنظومة الغربية، وإنما في إطار تنافسي مع المنظومة الإسلامية، أي في إطار التمييز بين مظومتين معرفيتين يشكّل الوطن العربي وعاءً جغرافيًا وتنافسيًا لهما.
ألقى أ. د. محمد أمزيان عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة في جامعة قطر محاضرة بعنوان : “التحولات الأساسية في الفكر الغربي” وذلك ضمن اللقاءات العلمية المصاحبة لجائزة عبدالله عبدالغني العالمية للإبداع الفكري 2015 والتي نظمتها مؤسسة عبدالله عبدالغني للتواصل الحضاري بالتعاون مع جامعة قطر. وتناول الدكتور أمزيان المسارات الكبرى التي ميزت تاريخ الفكر الغربي وفقا
الأفكار تملك قوة ذاتية هائلة تنهد كسيول غير مرئية عبر الهواء والمكان، أحيانا لا تقاوم ولا تُصد، كما لا يقاوم الهواءُ ولا يُصَد. فالأفكار لا تخنقها المقاومة ولا تنهيها الخصومة، ولا تنهد أمام تهديد ..