وردت كلمة الإنسان في القرآن الكريم (56) مرة، وكلها في إطار سلبي، فالإنسان ضعيف وظلوم وجهول، وهذه الصفات السلبية تحتاج إلى إصلاح وفق منهج قويم، وقد بحث علماء الأصول في الإسلام عن الغايات والمقاصد التي بُعث من أجلها الرسل فوجدوا أنها تعود إلى أصل واحد وهو مصلحة الإنسان
بات من الصعب اليوم إدارة اختلاف فكري دون استحضار لخطاب الشماتة، وتمني، ليس فقط زوال الخصم، وإنما اقتلاع ذكره من سجل الوجود ! وضعٌ يكشف اتساع الخرق بين القيم والمواقف، وحاجة المنظومة المجتمعية إلى قبول التنوع والاختلاف كمبدأ أساسي للتواصل الإنساني. شاءت إرادة الله تعالى أن تكون البشرية في سعيها الدنيوي متقلبة بين العطاء والبلاء،
بخلاف ما قد يشاع، فإن الإسلام تشعّ في كل جانب من جوانبه قيمةُ الجمال والقيم الجمالية؛ بحيث تبدو لنا التربية الجمالية مطلبًا إسلاميًّا أصيلاً، وليست أمرًا هامشيًّا. وهذه التربية الجمالية في الإسلام ذات امتداد واسع، وأفق أرحب؛ لا تقتصر على الجمال المادي المحسوس- بحسب الشائع لمعنى الجمال- وإنما تمتد لتشمل وبالأساس جمال المعنى والنفس والروح،
كيف نستطيع أن نحرك جانب التقوى في النفس البشرية بما يخدم الفرد نفسه أولا ثم الجماعة المجتمعية؟ الإنسان بما أنعم الله عليه من نعمة القلب والعقل والارادة المستقلة يستطيع ترجيح خيار التقوى في النفس البشرية. وكما جرت العادة فإن الجانب الذي يطور ويحسن سوف يسود ويكون لديه التأثير الكامل على قرارات وممارسات الفرد والجماعة. فالأقوام
قرأتُ مؤخرا رسالة ماجستير بعنوان “تَسَول المرأة اللاجئة السورية في المجتمع الجزائري: دراسة ميدانية لعينة من اللاجئات السوريات في كل من ولايتي الجزائر العاصمة وعين الدفلى”. أَعَدَّت الرسالةَ طالبتان جزائريتان في “جامعة الجيلاني بونعامة بخميس مليانة” سنة 2016 تحت إشراف نسيسة فاطمة الزهراء. وقد أثار العنوان غضبَ كثير من السوريين وغيرهم من دون أدنى استعداد
من المعلوم في تاريخ الفِكر الإنساني أن حقبة الأنوار تَعَدُّ حقبة اعتزاز بالذّات، وحقبة وعي الإنسان الغربي بنفسه، من أنه قادر على إدارة شأنه الذَّاتي والخارجي بكل ثقة وإتقان، ولاحاجة له، إلى أيّة مُنطلقات معرفية تتعالى على العقل الإنساني، أو تنفلت من دائرته التّفسيرية، وتعد العبارة الكانطية الشهيرة “أجرؤ على استخدام فكرك الخاص”، شهادة ميلاد
يقول الفيلسوف الفرنسي “رينيه ديكارت” : “العقل أعدل الأشياء قسمة بين الناس ” أي أن العقل قوة فطرية موفورة لدى الناس جميعا ، والإنسان العاقل قادر على تمييز الحق من الباطل، و المقصد من هذا هل من المنطق والتعقل إقصاء المرأة من مجال الإبداع الفلسفي فالفلسفة ممارسة إنسانية تمجد الذات المفكرة مهما كان جنسها ،وما
6 – قيمة العمل الصالح تعاني مجتمعاتنا العربية من تمدد آفات المحسوبية، والرشوة، وطرق الاكتساب غير المشروعة والتي أفسدت نظامنا القيمي، وكان من نتائجها تراجع قيمة العمل ذاته كطريق للكسب والحصول على العائد المناسب للحياة منه، بالإضافة إلى حدوث صدمات اجتماعية ونفسية لأصحاب القدرات والتأهل العقلي والمواهب لحصول من لا يستحقون على عوائد ليست من
تنطلق هذه الرسالة من مسؤوليات المعلم العربي في ظل الظروف الراهنة التي تعيش فيها الأمة والتحديات التي تواجهها والمخاطر الوجودية التي تتعرض لها، ومن ناحية أخرى تأتي في ضوء مسؤوليات المعلم العربي والتي لا يمكنه التخلي عنها أو التخفف منها – مهما كانت حالته والظروف التي بمر بها هو الآخر ومهما كانت أوضاعه الاقتصادية والمهنية
في الـخمسينيات من القرن الـماضي، تنبأ السوسيولوجي هلموت شلسكي بظهور دولة من نوع جديد، تتأسَّس على “الآلة الالكترونية” وتُنتج حكومات آلية تفرض “الطاعة الكلية لها”؛ وقد ينزلق مبدأ “الديمقراطية” إلى ضدِّه تماما، لأنَّ “كلَّ معارضة ضدَّ الحقيقة المضمونة تقنيا؛ ستكون لا عقلية”. وبعد نصف قرن من الزمان تنبأ الأميركي بيل جوي بأنَّ “التقنية النينية Nanotechnology”
الإنسان في أبرز فعالياته كائن منتج للرموز، ولا يزال أسير هذه الرموز وفي قبضتها تأخذه حيث تشاء وتوجهه أنى تريد في زحام العلوم والفلسفات بتلوناتها. فما عليه إذن سوى هتك حجاب اللغة ورفع ستار المعنى خاصة وأن الإبداع المعرفي والحضاري في الأمة العربية الإسلامية التي تعيشه هي لحظة من الغفلة والهمة القعساء لوضعها المعرفي
كان من أشد ما يهلك بني البشر على مدار التاريخ احتقارهم لأشياء كبيرة، وتعظيمهم لأمور صغيرة، وقد كان العقل البشري من جملة الأشياء التي أخطأت الحضارة الحديثة في تعاملها معها؛ حيث إن الغرب بعد أن نفض يديه من إصلاح النصرانية ومن جعلها مصدراً يعتدُّ به لتغطية عالم الغيب عمدت إلى (العقل) تستنجد به في توفير مظلة روحية ومادية لكل شؤون البشر واحتياجاتهم
(5) إحياء قضية الاستقلال الوطني.. الأمة في حاجة إلى إزالة التوهم الذي حدث بقضية “الاستقلال” عقب الخروج الوهمي للاستعمار، وهذا يتطلب أن ينتفض علماء الأمة الحقيقيين، لا علماء النفط أو التكييفات لاستنهاض همم الأمة في إزالة الاستعمار في واقعنا الثقافي والفكري والتربوي وصولًا إلى إزالة الاستعمار في المجال العسكري والاقتصادي..ينبغي حضور هذه الفكرة مرة أخرى
إن البيئة الجيدة تؤثر في الشخصية عن طريق (اللاوعي) وتقلل الميول إلى الشرور بشكل سلس. السياقات الحسنة تُبنى من خلال الألوف من الأعمال الخيرة والمبادرات الكبيرة، ومن هنا فإن على أهل الدعوة والغيرة على مستقبل الأمة أن يفكروا بطريقة جدّية وعمليّة في كيفيّة الحصول على حضور متألق في كل المجالات وعلى كل المستويات.
قضايا الأمة الاسلامية تبحث عن إنسان متميّز في زحمة أناسي أكثرهم يضرون ولا ينفعون ، يؤخرون ولا يقدمون ، يهدمون ولا يبنون. ننظر يمنة ويسرة فنجد أنفسنا بين عدد كبير ممن يتصايحون و ينطقون باسم الله ، لكننا نبحث عن إنسان سكت والتزم الصمت خوفا من الله. إنهم يتسابقون وراء الدنيا وملذاتها وحطامها فأين الانسان
منظومة القيم الإسلامية -عندما نحسن صياغتها - يمكن أن تمثل خطابا عالميا مقبولا - إذا تجردت الإنسانية من الهوى - فالعالم كله يتنادى للحفاظ على حقوق الإنسان ويسعى عقلائه لإيجاد حالة من التعايش بين بني آدم وتقدم تصورا للاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية وفي الإسلام قواعد وتطبيقات لكل ذلك ولغيره مما يسعد البشرية.
نظمت أكاديمية التفوق الرياضي “أسباير” مؤتمرها التعليمي الثالث بعنوان “قيمنا… نعتز بها” خلال الفترة من 13 إلى 14 مارس الجاري بالعاصمة في قطر. وخلال الجلسة الأولى للمؤتمر استعرض السيد صلاح اليافعي، مسؤول برنامج التدريب القيادي ومنسق عام المؤتمر تجربة أكاديمية أسباير عبر تقديم منهج “احتراف” لتطوير القيم. وقال اليافعي: “بعد عدة دراسات أنتجنا أول
يقدم لنا الفكر الإسلامي في خبرته التاريخية “نموذجاً للتعددية” يتمثل في تفاعل الأصول الفكرية (النص المقدس) مع الواقع (العملي) فيما يتعلق بالأقليات الدينية في المجتمع الإسلامي، فقد وضع القرآن مجموعة من القواعد الكلية العامة لعلاقة المسلم بغيره في المجتمع وبالأخص مع “الأقليات الدينية” ثم بينت ذلك السنة وأكدت عليه، ثم ظهر في الواقع العملي ليمثل
ما تقوم به من الخير والسعي في حاجة الآخرين هو إشباع لرغبة داخلية أصيلة فيك كإنسان، متمثلة تلك الرغبة في الإحساس بالسعادة، التي تكون حين يسعد الآخرون