مفهوم التجديد من أكثر المفاهيم التي تنازعتها التيارات الثقافية والفكرية المختلفةفما علاقته الخبرة التاريخية والمرجعية الكبرى النهائية للمجتمع.
تعد مسألة القراءة الجديدة للمتن القرآني من أهم القضايا الفكرية في الفلسفة الإسلامية المعاصرة، وقد شهدت عدة تجليات، ونحن هاهنا وقفنا ـ محاولين ـ رصد رؤية أبي القاسم حاج حمد، الذي حاول هو الآخر إعادة النظر في المداخل التأسيسية للرؤية التراثية للقرآن، والتي ظلت سائدة إلى الآن، واقترح إذ ذَّاك تجديدا نوعيا، يتأصل على المنهجية المعرفية التي منطقها التحليل الإبستمولوجي للقرآن، بوصفه المعادل الموضوعي للوجود الكوني وحركته، و تصبح الغاية من هذه الإبستمولوجيا التحليلية هي الاستيعاب والتجاوز من جهة، ونقد منطق فلسفة العلوم الطبيعية والإنسانية المعاصرة من جهة ثانية، وبهذا فقط يتحقق التجديد الذي سمَّاه أبو القاسم حاج حمد بأسلمة المعرفة والمنهج.
تؤدي الأفكار الحية دورًا فعالًا وأساسيًا في بناء الأمم والحضارات لا يمكن الاستغناء عنه، أو إيجاد بديل يماثل دوره في التشكيل الحضاري للأمم، ومن ثم فالبحث في الصعود الحضاري أو عن أسباب الهبوط الحضاري لأمة ما، لابد وأن يكون من خلال البحث في العناصر الحية لأفكارها ..
ظهر في الفترة الأخيرة مؤلفات فقهية، تحمل عنوان ( النظرية الفقهية) وهو بلا شك تصنيف فقهي مستحدث في التاريخ المعاصر، وقد خلت المدونات الفقهية والإسلامية القديمة من مثل هذا النوع من التصنيف. وهو الأمر الذي حدا ببعض المستشرقين لأن يذهبوا إلى القول بأنَّ العقل الإسلامي بطبيعته بسيطٌ وغير مركب، فهو في نظرهم شديد العناية بالجزئِيَّات
يتحدث عالم النفس روب بريثيرتون عن كتابه " نظرية المؤامرة " والطريقة التي يمكن للشك أن يتغلب بها على المنطق.
يركز مالك بن نبي في تصوره للأزمة الحضارية وما يرتبط بها من عناصر مختلفة على المشكلة الفكرية التي يعاني منها العالم الإسلامي منذ عصر ما بعد الموحدين** ويرى أن الجانب الفكري هو الأساس في المشكلة التي نحن بصددها. إن الأفكار لا تتمتع في المجتمع الإسلامي بقيمة ذاتية، تجعلنا ننظر إليها بصفتها أسمى المقومات الاجتماعية، وقوة