الهدف من الكتاب التأكيد على حقيقة أساسية؛ وهي أن ما جاء به الإسلام الذي هو أكمل الأديان وأعدلها؛ من مبادئ وأحكام ومثل كفيلة بإسعاد البشرية، وأن البرنامج العملي الذي جاء به هو البرنامج الإصلاحي للبشرية كافة ..
وكذلك جعلناكم أمة وسطا“.. ليس تشريفا فقط بل “.. لتكونوا شهداء على الناس..”!! نعم.. إنها الوسطية التي جعلت من أمتنا نموذجا فردا بين الأمم، لكنها تحولت في النهاية إلى معزوفة يعزفها الجميع، حينما تحولت الأمة إلى تيارات وجماعات كل منها يدعي وصلا بالوسطية.. حتى صرنا لا نبحث عن الوسطي وإنما نبحث عن المتشدد وسط جمع
قال الدكتور فريد إسحاق الباحث الجنوب إفريقي في الفكر الإسلامي إن الحل الوسط بين الحكام والمحكومين، أو ما يمكن تسميته “بالإصلاح الوقائي” من أرجح الحلول البديلة لوقف الحرب والخلاف المستديم بين الحكام والمحكومين في الدول الإقليمية، وضرب إسحاق مثالا بما فعلته جنوب إفريقيا إبان حربها ضد سياسة التمييز العنصري، وأنه يمكن تأسيس هذا المبدأ و