دعاء الرعد : عن عبد الله بن عباس قال: كنا مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه في سفر فأصابنا رعد وبرق وبرد، فقال لنا كعب: من قال حين يسمع الرعد: سبحان من يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته ثلاثا عوفي مما يكون في ذلك الرعد، قال ابن عباس رضي الله عنهما: فقلنا فعوفينا، ثم لقيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه في بعض الطريق فإذا بردة أصابت أنفه فأثرت به فقلت: يا أمير المؤمنين ما هذا؟ فقال: بردة أصابت أنفي فأثرت بي، فقلت: إن كعبا حين سمع الرعد قال لنا: من قال حين يسمع الرعد: سبحان من يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته عوفي مما يكون في ذلك الرعد، فقلنا فعوفينا، فقال عمر رضي الله عنه: فهلا أعلمتمونا حتى نقوله. (أخرجه الطبراني في الدعاء ، وذكره النووي في الأذكار ).

وعن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما أنه قال: أتت يهود إلى النبي فسألوه عن الرعد ما هو؟ قال: “ملك من الملائكة موكل بالسحاب، معه مخاريق من نور، يسوق بها السحاب حيث شاءالله تعالى، قالوا: فما هذا الصوت الذي نسمع؟ قال: زجرة السحاب، يزجره إلى حيث أمره، قالوا: صدقت”. (حديث صحيح أخرجه أحمد والنسائي ).

عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما أنه كان إذا سمع الرعد ترك الحديث، وقال: “سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته. (رواه مالك في الموطأ، والبخاري في الأدب المفرد).

وروى الإِمام الشافعي رحمه الله بإسناده الصحيح، عن طاوس الإِمام التابعي الجليل رضي الله عنه، أنه كان يقول إذا سمع الرعد: سبحان من سبحت له.

قال الشافعي: كأنه يذهب إلى قول الله تعالى: {وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ} [الرعد: 13]