إن وقت الامتحانات والمذاكرة هو الأسوأ والأصعب بالنسبة لأي طالب علم، حيث يشعر الطلاب بعصبية مفرطة لدرجة كره وهجران المذاكرة باعتبارها وسيلة للعقاب، وفي بعض الأحيان تنتقل هذه العصبية إلى أفراد البيت والمدرسة وأيضا في الشارع. فكيف يمكن التعامل مع هذه الحالة؟

تعد عملية الامتحانات والمذاكرة من الأوقات التي تؤرق الآباء أكثر من الأبناء.. وأصبحت الدراسة والامتحانات من الأوقات العصيبة، وهذه من الأخطاء التى تحتاج إلى حل سريع، لأنه من المفترض أن تكون العملية التعليمية عملية طبيعية.. تكون ممتعة للطفل، ومن المهام اليومية العادية للطفل وأولياء الأمور.

ولكن نتيجة التوتر والقلق المبالغ فيه من الآباء، والشدة والعنف من المعلم، وعدم تأهيل الأبناء للتعامل مع هذه المهمة بنجاح يحدث ما يحدث فيها من مشكلات.

ولذا فعند التعامل مع هذه المشكلة ينبغى أن نحدد أولا السبب الذى يجعل الطالب بهذه الحالة.

  • هل يوجد فى محيطه التعليمى من يقوم بتخويفه أو استخدام أساليب غير جيدة؟
  • هل يتم تحذير الابن كثيرا من الامتحانات وخطورة الإخفاق فيها؟
  • هل تتحدد علاقة الآباء بالأبناء فقط حول المذاكرة والامتحانات والنتيجة؟
  • هل يوجد عند الطفل صعوبة تعلم، مثل صعوبة القراءة، أو صعوبة فى الإدراك تؤثر على الكتابة فيكتب من الشمال لليمين، أو صعوبة فى الحفظ بأن يحفظ ببطء وينسى بسهولة؟

فإن كان عنده صعوبة تعلم فينبغى أن نتعامل معه معاملة خاصة، ونضع له برامج خاصة يعرفها ولى الأمر والمعلم.

  • هل مستوى ذكاء الطفل وقدراته التحصيلية طبيعية، أم له ميول أخرى عملية وأدائية؟
  • هل توجد أوقات يكون الابن فيها متميزا أو طبيعيا، وفى أوقات أخرى يكون عصبيا ولا يريد المذاكرة أو بذل الجهد؟
  • هل يستخدم أولياء الأمور معه أساليب قاسية فى المتابعة والتقييم؟
  • هل توجد فى حياة الطفل ميول واحتياجات أخرى ولا يجد من يشبعها؟

وعليه يحتاج ولي الأمر أن يجيب على هذه التساؤلات، حتى يحدد السبب الحقيقى وراء المشكلة، ويتم التشخيص وتقديم الحل بناء على السبب.


سعد رياض -23-12-2010