هو أحد عمالقة الفكر في الجزائر، ومن كبار العلماء الذين أنجبهم هذا البلد في القرن الماضي، أمازيغي، ابن فلاح، مجاهد في ثورة التحرير، ومناضلا نشطا في الدفاع عن قضية وطنه العادلة، وحاملا لمشروع “التعريب في الجزائر بعد الاستقلال. هو المفكر “مولود قاسم نايت بلقاسم”، أحد رموز الثقافة الجزائرية، وراعي “ملتقيات الفكر الإسلاميّ” في سبعينيات القرن الماضي، الفكرة التي جمعت كبار علماء الأمة الإسلامية ولاقت استحسان الشيخ محمد الغزالي رحمه الله عندما كان يرأس جامعة الأمير عبد القادر الإسلامية بعاصمة الشرق الجزائري “قسنطينة”.
قال عنه المفكر الجزائري الشيخ “محمد الطاهر علجت”، الذي كان صديقا لوالده، أنه كان تلميذا نجيبا في صغره، وقد برز نبوغه عندما كان يدرس القرآن والحديث في مسجد القرية، وقال إن الله استجاب لدعوة والده الذي دعا له أن يصبح فقيها في الدين. كما قال عنه بأنه “حيّر فرنسا وهو في السادسة عشرة من عمره”. فقد رفض أداء الخدمة الوطنية في صفوف الجيش الفرنسي أثناء الاستعمار، وقرر حينها الاعتكاف في الزاوية الدينية والاشتغال بتعلّم الفقة وعلوم الدين وحفظ القرآن الكريم والتفاسير.
المثقف الموسوعي العاشق لوطنه
يصفه الكاتب رشيد فيلالي بـ”المثقف الموسوعي اللغوي، المفكر، المؤرخ، المتضلع في علوم الدين، السياسي، الأنثروبولوجي، الغيور والعاشق مطلق العشق لوطنه الجزائر الذي أخلص له الود منذ نعومة أظفاره إلى أن افترش خده الكريم ترابها الخالد”. وكتب عنه الدكتور أحمد بن نعمان كتابه “مولود قاسم..رمز كفاح الأمة” وكذلك الأستاذ محمد الصالح الصديق كتابه “خواطر وذكريات عن الأستاذ الراحل مولود قاسم”.
ولد مولود قاسم في السادس يناير 1927 بمدينة “بجاية” الناصرية، التي أسسها الناصر بن حماد بن زيري أحد ملوك بني حماد فى القرن الخامس الهجري، والواقعة في منطقة القبائل الكبرى، فهو أمازيغي أبا عن جد، لكن تاريخ الجزائر لم يشهد رجلا مدافعا عن اللغة العربية مثله. وقد خاض معركة تعميم استعمال اللغة العربية بشراسة، رغم أصوله الأمازيغية.
تميز مولود قاسم بعبقريته، وفكره الغزير والعميق، وغيرته على ثوابت الأمة، كما اتسم بشخصية قوية، وقضى حياته مدافعا عن قيمه، يخوض المعارك تلو الأخرى في سبيل ترسيخها.
تأثّر مولود قاسم بمجازر الثامن من مايو1945، التي نفذتها القوات الفرنسية، وأدت لاستشهاد أكثر من 50 ألف جزائري في 15 يوما، ونتيجة لذلك التحق بالثورة الجزائرية، وكان أول من رفض تسمية الإحتلال الفرنسي بالإستعمار، وكان يسميه “الإستدمار”. التحق بجامع الزيتونة بتونس سنة 1946، قبل أن يبتعث إلى القاهرة تكريما له باعتباره الأول على دفعته، وفي سنة 1954 التحق بجامعة باريس التي سجل فيها أطروحته لنيل الدكتوراه بعنوان: “الحرية عند المعتزلة “، لكنه ضحى بشهادته وترك مشروعه البحثي تلبية لنداء تحرير الوطن.
بعد الاستقلال شغل مولود قاسم عدة مناصب أثبت في كل منها ولاءه للجزائر وحقق في كل موقع نجاحات باهرة، لكنها جلبت له عدة خصومات، نظرا لصراحته وحدته في الدفاع عن أفكاره ومعتقداته، التي بقي مدافعا عنها حتى وفاته في في 27 أغسطس عام 1992، بل إنه رفض حتى الاستفادة من أية امتيازات نظير مشاركته في الكفاح خلال فترة الاستعمار، وكان دائما يقول أن خدمة الجزائر واجب وطني ولا يمكن أن يتلقى مقابلا نظير ذلك.
معركة التعريب والمطالعة
عندما نالت الجزائر استقلالها تبين أن البلاد كانت بحاجة إلى وقفة رجل شجاع للنهوض باللغة العربية بعد 132 سنة من الاستعمار واستكمالا لجهود الشيخين عبد الحميد بن باديس والبشير الإبراهيمي، اللذين أسسا جمعية العلماء المسلمين الجزائريين مطلع ثلاثينيات القرن الماضي بجهود متواضعة، لم تستطع وقف المدّ الكبير للغة الفرنسية في الجزائر، وكان مولود قاسم يتحدى الفرنكوفونيين ويقول لهم: “إن اللغة العربية كانت لغة العالم في يوم من الأيام، وإنها كانت تقود العقول وتطور العلوم “.
يقول نجله الدكتور يوغرطة مولود قاسم إن أباه كان محبا للغة العربية ومدافعا كبيرا عنها، وإنّه كان انعزل وحده في حزن عميق حين تم التراجع عن ” قانون التعريب” عام 1992، وكان قد أحرز تقدما كبيرا في عهد الرئيس الراحل هواري بومدين، ويقول يوغرطة أن أباه كان شديدا مع أبنائه في دعوتهم لتعلم اللغة العربية، فكان يأمرهم بالمطالعة حتى عند الحلاق.
وقد سأله كثيرون عن سبب اختيار اسم “يوغرطة” (الأمازيغي) لابنه فقال: “يوغرطة هو أعظم ملوك الجزائر عبر التاريخ”، فقد كان يعتز بشدة بكونه أمازيغيا، رغم حبه الشديد للغة العربية ودفاعه المستميت عنها، كان العلامة الراحل مسكونا بمصير اللغة العربية وبهموم الأمة الإسلامية ، لذلك كان دائما يحث أبناءه على حب الإسلام وتعلم اللغة العربية، وكان رجلا محبا لانتمائه العربي الإسلامي، ومعتزا بأصله الأمازيغي، فهو الأمازيغي الذي خدم العربية كما لم يخدمها أحد قبله ولا بعده، والذي دافع عن الإسلام الصحيح في صورته العصرية والمتفتحة داخليا وخارجيا.
ورغم أنخراطه في التعريب أكثر من غيره، إلا أنه ظل رافضا لكل النظريات الفكرية القومية والبعثية التي أرادت أن تجعل من اللغة دينا. فهو يرى في هذا السياق أن “اللغة هي رمز وجود الأمة، وبقدر أصالة اللغة، والمحافظة على اللغة الأصيلة أو فقدانها تكون المجموعة البشرية أمة وشعبا أصيلا أو مجرد أشتات فحسب”.
وشغل مولود قاسم عدة مناصب سامية في الدولة، فقد كان وزيرا للتعليم و مستشارا للرئيس ومسؤولا مكلفا بتعميم استعمال اللغة العربية ورئس المجلس الأعلى للغة العربية في الجزائر، وقد جلبت له مواقفه الكثير من الخصومات من التيارات المناهضة لعروبة الجزائر، رغم أنه كان يرى أن الدفاع عن العربية لغة للجزائريين، يرافقه دائما التمسك بالأصول الأمازيغية للشعب، الذي عليه الافتخار بتاريخ أجداده.
أتقن تسع لغات وتمسك بالعربية
لم يكن في دفاع مولود قاسم عن اللغة العربية وتمسكه بها أي استنكار أو رفض للغات الأخرى، فقد كان له مكانة مهمة في الحكومة الجزائرية، كونه مترجما بارعا، تولى ترجمة كل ما يكتب عن الجزائر في الصحف الأوربية، إذ كان يحسن أكثر من تسع لغات ولهجات عالمية حتى القديمة منها، حيث يقول عنه صديقه الكاتب أحمد بن نعمان: “مولود قاسم كان يجيد تسع لغات ولهجات أوروبية محلية، تعلمها بمفرده دون اللجوء إلى المدارس” .
ويذهب الكاتب رشيد فيلالي بعيدا في حديثه عن مولود قاسم ويقول أنه “يتمتع بذكاء ووعي شديدين وبذاكرة خارقة للعادة، وهو الشيء الذي أهله لتعلم وإتقان خمسة عشر لغة”. ويضيف أنه حسب اعتراف مولود قاسم شخصيا، هو يكتب ويحاضر بخمس لغات هي: العربية والفرنسية والإنجليزية والألمانية والسويدية. وعلى الرغم من اتقانه لكل تلك اللغات، تمسك مولود قاسم باللغة العربية، وخاض معركة التعريب في الجزائر بنفس طويل، وكتب عدة مقالات دافع فيها بشكل علمي عن اللغة العربية كرمز من رموزنا الحضارية العليا، وهو ما أوجع نفوس “بعض” الفرنكوفونيين الذين واجههم مولود قاسم بروح النقد اللاذع بمنطلق حماسي انفعالي أحيانا، لكنه لا يخلو من وعي راسخ بجوهر هذه المسألة.
وقد تصور من لم يتعمق في أطروحات مولود قاسم في هذا الشأن أنه ضد تعلم اللغات الأجنبية والفرنسية منها تحديدا، لكن هذا التصور الخاطئ سرعان ما يتبدد ويتلاشى بمجرد قراءة كتب ومقالات ودراسات كتبها هو نفسه باللغة الفرنسية تحديدا، فضلا عن لغات أخرى خاصة الألمانية والسويدية.
لهذه الأسباب، تبنى مشروع التعريب كمشروع إصلاحي، وواجه المد الفرنكوفوني، ولأنه أمازيغي أصيل فقد تمعن في إبراز الامتداد الأمازيغي في الجزائر، ووجد أن على الجزائريين الافتخار بأجدادهم، مذكرا بدور القائد الإسلامي الكبير طارق بن زياد في الفتوحات الإسلامية وفتح الأندلس، ولشدة حبه للتاريخ الأمازيغي أطلق اسم يوغرطة على نجله الأكبر.
قرارات ومواقف
أول قرار اتخذه مولود قاسم حين تم تعيينه كوزير سنة 1970، أن لا يوقع أية وثيقة جزائرية مكتوبة بالفرنسية، أما القرار الثاني فلا يرد ولا يقرأ أي بريد باللغة الأجنبية مهما كان مصدر الرسالة، ولم يتنازل عن هذا الموقف رغم تدخل الرئيس هواري بومدين، بل رفض التنازل عن قراراته الداعمة للغة العربية، ووصل به الأمر إلى الإشراف على صدور قانون تعميم استعمال اللغة العربية في الوزارات ومختلف القطاعات، وكان صارما في تطبيقه إلى أن ألفت الإدارة التعامل باللغة العربية.
وقال موظفو الوزارة التي كان يقودها أنه كان صارما في التشديد على أهمية تشكيل الكلمات العربية باستخدام الآلة الراقنة لتوصيل المعاني الصحيحة بين الوزارات الحكومية، كما تحكي روايات تتحدث عن اهتمامه البالغ باللغة العربية، بأنه كان يجوب الشوارع بسيارته حاملا معه علبة “طلاء” يصحح بها أخطاء على جدران محلات البيع واللافتات والفضاءات الإشهارية ويعمد إلى إعادة كتابة مضامينها المخطوطة بالفرنسية ويستبدلها باللغة العربية.
يعتبر مولود قاسم شخصية متعددة المواهب ومكسبا للجزائر، حيث ساهم في إثراء الحياة العامة بفكره الذي يدافع عن الأصالة والانتماء العربي والإسلامي وللأمازيغية، والانفتاح على العالم، وقد قام بجلب كتب اللغة العربية من دمشق وبغداد وزود بها المؤسسات والمكتبات الجزائرية لرعاية مشروع تعريب الجامعة الجزائرية. كما ساهم في تقديم صورة جميلة عن الجزائر العريقة التي تحافظ على التقاليد وتسعى نحو الحداثة والعصرنة، فقد كان يسعى للمزاوجة بين مسعى ترسيخ قيم الإسلام والعروبة وتوطين الحداثة والتقدم.
ملتقيات الفكر الإسلامي
كان من أهم الأمور التي انشغل بها مولود قاسم، والتي تركت أثرا كبيرا في مسيرته لخدمة الإسلام اللغة العربية، هي رعايته عندما كان وزيرا للشئون الدينية لسلسة من المؤتمرات الفكرية في سبعينيات القرن الماضي أطلق عليها “ملتقى الفكر الإسلامي“، حيث كان دارسا للفقه والفكر الإسلامي، وقد لقيت مبادرة ملتقيات الفكر الإسلاميّ استحسان الشيخ محمد الغزالي رحمه الله عندما كان يرأس جامعة الأمير عبد القادر الإسلامية بمدينة قسنطينة .
وعند توليه الإشراف على ملتقيات الفكر الإسلامي العالمية، استورد المراجع والكتب العلمية من سوريا والعراق لتعريب الجامعة الجزائرية، كما أشرف على إصدار مجلة “الأصالة”، وألّف العديد من الكتب، التي ساهمت في إبراز دور اللغة العربية في التقدم وبناء الحضارة العربية والإسلامية في العالم، مثل كتاب “إنيّة وأصالة” و”أصالية أم انفصالية” و”شخصية الجزائر الدولية”.
ويقال أن فكرة هذه الملتقيات بدأت في بيت المفكر الجزائري المعروف مالك بن نبي وكانت عبارة عن ندوات مصغرة قبل أن يتبناها المفكر مولود قاسم نهاية الستينات وبداية السبعينات ويحولها إلى مؤتمرات سنوية تشرف عليها الدولة الجزائرية وتستضيف العديد من أشهر العلماء والمفكرين في العالم الإسلامي.
وعموما فقد ارتبط “ملتقى الفكر الإسلامي” باسم مولود قاسم الذي كانت له اليد الطولى في إنجاحه وإعطائه تلك الصورة الحضارية البارزة والمحترمة إلى حد جلب اهتمام ومتابعة الصحافة العربية والعالمية ذات الصدى الواسع. وقد نوع مولود قاسم في المواضيع والقضايا الفكرية التي أراد للعلماء المشاركين أن يعالجوها في تلك الملتقيات الهامة التي لم يقتصر تنظيمها في العاصمة فقط بل عُقد في 12 مدينة على امتداد 24 سنة، دون انقطاع. و كان ملتقى كبيرا، يدعى له كبار المفكرين الإسلاميين من جميع أصقاع العالم، في أجوار من الحرية الفكرية، تلتقي فيه جميع المشارب وكل التخصصات الإنسانية بصفة خاصة، بحيث يشارك فيه مثقفون ومفكرون وعلماء شريعة، تقليديون وإصلاحيون، حداثيون، شيعة و سنة، متصوفة، ومستشرقون، ومن التوجهات الأيديولوجية اليسارو اليمين و الرسميون و الشعبيون و الجماعات والجمعيات وكل من يهمه معرفة الفكر الإسلامي، سواء من الباحثين أو الدعاة. وكان الملتقى يثير مواضيع في مستوى قضايا الأمة، مثل قضايا الفكر والتاريخ، والغزو الثقافي، والشباب، والقرآن، والسنة، والإجماع، اولاجتهاد والتقليد، والتصوف، والمجتمع الإسلامي المعاصر، والأسرة، والإقتصاد، والصحوة الإسلامية.أما من جهة الاهتمام به، فقد كانت تشرف عليه، وزارة الشؤون الدينية، وكان يحتفى به رسميا بحضور رئيس الجمهورية شخصيا للقاء العلماء والمدعوين. وقد عرف حضورا لافتا من أعلام الفكر والثقافة والدعوة، أمثال مالك بن نبي وأحمد عروة، ومحمد أبو زهرة، ومحمد متولي الشعراوي، وحميد الله، والشيخ الغزالي وطه جابر العلواني وانشراح الشال وفوقية محمود وعائشة عبد الرحمان بنت الشاطئ والشيخ القرضاوي والشيخ الندوي وفهمي هويدي والشيخ مصطفى الزرقا والشيخ البوطي وغيرهم من القامات الكبيرة، كما شارك به بعض المستشرقين والحداثيين كالألمانية زيغريد هونكه، جاك أوستي، محمد أركون، رشاد خليفة ورجاء غارودي.
الألمانية في مجلس الوزراء
ولأن المفكر مولود قاسم كان صريحا جدا، ولا يخفي آراءه وأفكاره بل يجاهر بها في أي مقام ومقال، حدثت له العديد من المواقف الطريفة في جلسات وسفريات رسمية، جمع فيها مولود قاسم بين الصراحة والدعابة وعزة النفس، ففي إحدى جلسات مجلس الوزراء التي يحضرها الرئيس هواري بومدين، وعندما جاء دور وزير الخارجية آنذاك عبد العزيز بوتفليقة ألقى كلمته باللغة الفرنسية، فلما جاء دور مولود قاسم كوزير للشؤون الدينية تحدث باللغة الألمانية فتفاجأ الجميع وبدأ وضحك الرئيس بومدين وقال له : “لماذا تفعل بنا هكذا يا سي مولود ومن سيفهمك الآن؟”، فأجابه مولود قاسم غاضبا: “من حقي أن أتكلم بأي لغة مادمتَ سمحتَ لبوتفليقة بالتحدث بغير اللغة الرسمية للبلد”، فقرر بومدين منذ ذلك الحين أن لا أحد من الوزراء يتكلم بغير العربية في مجلس الوزراء.
ومن المفارقات العجيبة أن مولود قاسم الوزير كانت آراءه وسلوكاته تتعارض أحيانا مع أفكار ومنطلقات الحكومة الجزائرية آنذاك التي ضيقت الخناق على “الحركة الأمازيغية”. فقد كان مولود قاسم مولعا بأمجاد الجزائر وعلى رأسهم الملك “يوغرطة” الأمازيغي الذي اختاره أن يكون عنوان ملف العدد الأول من مجلة “الأصالة” التي أصدرها حين كان وزيرا للشؤون الدينية، وقد أثار الموضوع حساسية كبيرة في الرئاسة، لكن مولود قاسم لم يستسلم لأي مضايقات. ولم يتراجع عن آراءه ومواقفه.
كان مدافعا قويا عن الجزائر، فحين قال له الرئيس الفرنسي السابق جيسكار ديستان: “إن فرنسا التاريخية تمد يدها للجزائر الفتية “، قال للرئيس بومدين: “سيادة الرئيس..جيسكار ديستان يشتمنا”، لأنه اعتبر ذلك تشكيكا في الكيان الجزائري الذي تدعي فرنسا أنه لم يكن موجودا قبل استعمارها سنة 1830. فرد عليه مولود قاسم بكتاب تاريخي أسماه “شخصية الجزائر الدولية قبل 1830” عاد فيه إلى الأصول القديمة للجزائر التي كان لها دوما دور في التاريخ.