اقرأ أيضا:
ويسعى الصائم خلال رمضان إلى الحفاظ على ثقافته الاسلامية التي تعد من مقومات الدين الاسلامي و الأمة الاسلامية مثل القيم الاسلامية والتاريخ الاسلامي والحضارة الإسلامية التي تهدف إلى اهتمام الناس بقيمهم و مبادئهم الإسلامية و معرفة الناس دينهم الإسلامي في التطور الحالي و عدم الانشغال عنه. ويأمل الصائمون كل سنة في العثور – على الأقل- على ملامح لثقافتهم الاسلامية في ما يُبث عبر القنوات الفضائية من أفلام وبرامج ومسلسلات.
فما هي أهم برامج رمضان 2021 الدينية التي سيشاهدونها؟ وقبل أن نذكر أسماء وعناوين هذه البرامج والقنوات الناقلة، وجب الإشارة إلى أن مصطلح “البرامج الدينية” يعني البرامج التي تعرض أفكارا أو معلومات دينية تفيد المشاهدين، لها علاقة بالدين الاسلامي والثقافة الاسلامي عموما سواء ما ارتبط بالتاريخ أو العبادات والتفاسير القرآنية ورواية الحديث، أو ما تعلق أيضا بالعلوم والشخصيات الإسلامية من علماء وفقها ودعاة.
من أهم البرامج الدينية التي سوف تعرض في رمضان 2021، نذكر البرامج التالية:
احسان من المستقبل
وهو برنامج يهدف الى تحسين المستقبل و نظرته الى التطور الصناعي و الزراعي و التكنلوجيا ويقدمه أحمد الشقيري على قناة mbc1، ويتحدث فيه عن التطورات التي قد تحدث في المستقبل و هل التطور قد يكون خطرا على المجتمع والدين الاسلامي؟
مصر أرض الانبياء
هو برنامج يستعرض ارض مصر التي قد شهدت العديد من الانبياء و الرسل التي ذكرت في القران الكريم و الذي يعرض على قناة CBC ويقدمه الشيخ علي جمعة و الاعلامي عمرو خليل.
الإمام الطيب
هو برنامج يحث على الاسلام و يناقش تساؤلات الناس حول الدين و التوحيد و الانبياء و الذي يقدمه الامام احمد الطيب الرئيس السابق لجامعة الازهر على قناة CBC
اللهم تقبل
وهو برنامج ديني يستعرض قضايا المجتمع و المشاكل التي تحدث في المجتمع و حلولها الدينية مثل حقوق اليتيم و مشاكل الزواج التي تقدمه عبلة الكحلاوي على قناة MBC مصر.
وتهدف هذه البرامج في العموم إلى توعية الناس حول الدين الإسلامي ونشر الأخلاق الحميدة في المجتمع، وتوضيح بعض الأفكار حول الاسلام.
وعندما نتحدث عن البرامج الدينية في رمضان فإننا حتما نفرق بينها وبين الدراما الدينية في رمضان، وعلى الرغم من المسلسلات الدينية والتاريخية تغيب عن الشاشات العربية منذ أكثر من سنوات لأسباب عديدة نستعرضها في مقال آخر، فإن ما يميز رمضان 2021 أن الحجاب فرض نفسه على مظهر الفنانات في الدراما الرمضانية لهذا العام، إذ تخوض فنانات من الصف الأول والثاني أدوار البطولة في 4 مسلسلات وهن يرتدينه.
ومن بين هؤلاء الفنانات، درة التونسية التي ترديته في مسلسل “بين السماء والأرض”، ونسرين طافش في مسلسل “المداخ”، وتارا عمارة في مسلسل “ضد الكسر” وحنان مطاوع في مسلسل “القاهرة كابول”.
كما احتلت الفنانة المصرية ياسمين صبري “تريند غوغل” في مصر بسبب إطلالة لها مرتدية الحجاب، وشاركت جمهورها ومتابعيها، مقطع فيديو لها ظهرت خلاله بعباءة سوداء وترتدي الحجاب، وتفاعل معها آلاف التعليقات من قبل محبيها عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وقال الناقد الفني طارق الشناوي لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن الفن بطبيعته عاكس لحقيقة الشارع، ولا بد أن يتم نقل الحقيقة كاملة، خاصة أن نسبة كبيرة من الشارع المصري تصل إلى نحو 80 % من النساء يرتدين الحجاب وبالتالي كان واجبا أن يظهر ذلك عن الشاشة. ونوه إلى أن فنانات الصف الأول لجأن إلى فكرة ظهورهن بالحجاب، كنوع من التحدي ونقل الواقع كما يراه الناس في الشارع، خاصة وأن كافة المؤسسات في مصر الأغلب فيها من العناصر النسائية محجبات، وعدم نقل تلك الحقيقة على الشاشة كان يظهر الواقع لدى المشاهد مشوشا وغير حقيقا. وتابع: “الواقع فرض نفسه على الشاشة، فترات طويلة لم يتم نقل الواقع على الشاشة بالشكل الصحيح، إلا أن الحقيقة فرضت نفسها على السياقات الدرامية، وباتت المسلسلات يظهر فيها المحجبات حتى في أدوار البطولة المطلقة، وهو أمر محمود بأي حال لأن الفن لا يجب أن ينعزل عن الحقيقة.
ويبدو أن الدراما الرمضانية هذا العام مفعمة بأضخم الإنتاجات العربية والخليجية، ومن المنتظر عرض أكثر من 80 عملا دراميا بين دراما عربية وخليجية، وتأتي تعويضا عن الحضور الخجول للدراما في رمضان الماضي، بسبب ما آلت إليه الظروف من جائحة كورونا وإيقاف التصوير لعدد من الأعمال العربية، بل إن بعضها عُرض دون استكمال طاقمه بالكامل كما حدث مع مسلسل “ضرب الرمل” الذي عرض على SBC، و”مخرج 7″ الذي استند على الصف الثاني كدعامة لنجومه لسد الثغرة والنقص.
وتخوض الدراما الرمضانية هذا العام تحديا جديدا، عطفا على موسمها الأقوى والأكثر متابعة بالوطن العربي، وذلك على الرغم من استمرار انتشار جائحة كورونا في معظم الدول العربية الإسلامية.
وكما هو الحال في مصر، يشتعل التنافس على أكثر الأعمال العربية عبر الإنتاج الضخم في القنوات المصرية والعربية والخليجية؛ حيث يتنافس مع الدراما الخليجية بكم الحضور، وتستمر الدراما المصرية على نهج الحضور المعتاد في “الكم” الكبير، من بينها أعمال ملحمية وطنية.
عربيا، تعود الدراما السورية هذه السنة لسابق توهجها، حيث تنشط بشكل كبير في رمضان 2021، إذ عكست تداعيات جائحة كورونا تصوير العديد من الأعمال اللبنانية وتأجيل البعض الآخر بسبب الظروف، وستكون الدراما السورية على موعد سنوي مع الأعمال التاريخية التي تحظى بأكبر قدر إنتاجي. في وقت تم الانتهاء من تصوير الجزء الحادي عشر من مسلسل “باب الحارة”.
وعلى العموم، الموسم الرمضاني هذا العام سيحظى بغزارة الأعمال الدرامية التي تتجاوز أعمال العام الماضي 2020، إضافة إلى باقة متنوعة من البرامج التي تحظى بالنصيب الأكبر عبر القنوات الفضائية.
المواد المنشورة في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي إسلام أون لاين