اقرأ أيضا:
إن المثقف هو:
1- نافذة الفقيه إلى التخصصات الأخرى.
2-نافذته كذلك إلى الواقع الذي لا يمكن استنباط الفتوى له قبل تشخيصه تشخيصا دقيقا.
3-والمثقف قادر على نقد الفتوى بإثارة التساؤلات والاستشكالات، فهذا متاح له، وهذا من شأنه أن يساعد المفتي على أن تكون فتواه أكثر إتقانا وانضباطا.
4-كذلك فالمثقف الواعي والأمين هو أداة توصيل الخطاب الفقهي إلى المجتمع بالصورة التي يفهمها المجتمع.
5- وهو كذلك عين تراقب أي انحراف في توجه المفتين للتمييز بين المجتهد الصادق في اجتهاده وإن أخطأ، وبين أولئك الذين يأكلون الدنيا باسم الدين، ويتقربون للطغاة بصناعة الفتوى على مقاسهم.
أما محاولة بعض المثقفين تقديم أنفسهم بدلاء عن الفقهاء فهي ظاهرة تعبّر عن خلل فادح إما في توجّه المثقف نفسه وتربيته الذاتية، وإما في اهتزاز الثقة بأهل الاختصاص بشكل عام.
أما حاجة المثقف إلى الفقيه فهذه أصل لا يمكن تجاوزها مهما بلغت ثقافة المثقف، فلكل علم أهله، ولكل صنعة رجالها.
المواد المنشورة في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي إسلام أون لاين