اقرأ أيضا:
كان يجعل الطب والفراسة (أو علم النفس) من العلم الطبيعي، ويؤمن بالصلة الوثيقة بينهما، وأثبت في تفسيره كروية الأرض، وثبات الشمس ودوران الأرض وأكثر آرائه في العلوم الطبيعية نقلها عن كتب ابن سينا، وهي موجودة في كتبه الفلسفية كالمباحث المشرقية والملخص، كما تظهر آثارها ومظاهر الطبيعة والطب في تفسيره الكبير في تحليل ما يتعلق بالأرض والسماء والإنسان، والمعادن والنبات والحيوان والآثار وبيان منافعها.
للرازي مؤلفات كثيرة متنوعة، في شتى العلوم والمعارف في زمنه، تدل على ثقافته الواسعة، واطلاعه وتبحره في العلوم الكونية ومنها علم الهيئة والنجوم، والعقلية (الفلسفة والمنطق والجدل وعلم الكلام) والعربية (الآداب والبلاغة والنحو) والشرعية (العقيدة والفقه والأصول والتفسير) والرياضية والطبيعية، والطب والفراسة والسحر والتنجيم والرمل، ووضع دائرتي معارف: الأولى حوت أربعين علماً وسماها «جامع العلوم» والثانية اشتملت على ستين علماً وسماها «حدائق الأنوار» وهي كل العلوم التي كانت معروفة في عصره، ومؤلفاته الثابتة تزيد على 86 مصنفاً.
من تصانيفه: «التفسير الكبير مفاتيح الغيب» 8 مجلدات، وفي علم الكلام أو العقيدة كتاب «الأربعين في أصول الدين»،«اعتقادات فرق المسلمين والمشركين»، و«أساس التقديس» (تأسيس التقديس) و«المسائل والقضاء والقدر»، و«الخلق والبعث»، و«عصمة الأنبياء»، ورسالة في النبوات، وشرح قسم الإلهيات من الإشارات لابن سينا، وشرح أسماء الله الحسنى، والرسالة الكمالية في الحقائق الإلهية بالفارسية، وفي المنطق والفلسفة والأخلاق: «الآيات البينات» (صغير وكبير) و«تعجيز الفلاسفة» بالفارسية، و«نهاية العقول»، و«الملخص في الحكمة»، و«البيان والبرهان»، و«تهذيب الدلائل»، و«محصل أفكار المتقدمين والمتأخرين من العلماء والحكماء والمتكلمين»، وشرح عيون الحكمة لابن سينا، والمباحث المشرقية، ورسالة في النفس، وفي الفقه والأصول: «المحصول في علم الأصول» 6 مجلدات، و«إبطال القياس»، و«شرح الوجيز في الفقه» للغزالي، «السر المكتوم في مخاطبة النجوم» ورسالة في علم الهيئة وفي الطب: «الطب الكبير أو الجامع الكبير»، ورسالة في علم الفراسة، وفي التاريخ: «فضائل الأصحاب»، و«مناقب الإمام الشافعي»، وكتاب في الهندسة. وفي اللغة «شرح سقط الزند» لأبي العلاء المعري، و«شرح نهج البلاغة»، و«المحرر في حقائق النحو»، و«نهاية الإيجاز في دراية الإعجاز».
أما كتابه في التفسير (32 جزءاً): فهو موسوعة شاملة في البيان ولاسيما في إعجاز القرآن، والعلوم الكونية والعقائد والفقه وأصوله والفرق والأديان، وكتابه «المحصول في علم الأصول» هو في أصول المتكلمين (الشافعية) مع المقارنة والإفاضة في الأدلة والبراهين الشرعية والعقلية، شرحه وعلق عليه كثيرون، أهمها شرح القرافي وشرح الأصفهاني، واختصره الرازي في كتاب «منتخب الأصول».
وهبة الزحيلي 5>
مراجع:
ـ شمس الدين محمد بن أحمد الذهبي، سير أعلام النبلاء (مؤسسة الرسالة، دمشق وبيروت 1409هـ/1988م).
ـ محسن عبد الحميد، الرازي مفسراً (دار الحرية للطباعة، بغداد 1394هـ/1974م).
ـ محمد صالح الزركان، فخر الدين الرازي وآراؤه الكلامية والفلسفية (دار الفكر، دمشق 1383هـ/1963م).
المواد المنشورة في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي إسلام أون لاين