اقرأ أيضا:
جاء في مقدمة كتاب (فقه الأوبئة) ” اقتضت حكمة الله عز وجل أن ترافق جائحة كورونا المستجد (كوفيد-19) أضرار مادية ونفسية جسيمة، واضطرت المجتمعات الدولية ومنظمة الصحة العالمية أن تضع معايير محددة للاحتراز والوقاية من هذا المرض وأعراضه، في فترة كان إنتاج اللقاح المناسب بعيد المنال، وانتشار الجائحة في أقوى مراحلها، وكان تفشيها بين الضواحي وأخرى سريعا، تحصد الأرواح بالألوف والمئات، فكان ضمن معايير الاحتراز حظر التجمع المفتوح بين الناس، سواء في المدارس، أو المساجد، أو المنتجعات وأماكن السوق.
وقد ترتب على هذه الإجراءات الاحترازية تعطيل صلاة الجماعات، والجمع في المساجد، ووضع مسافات التباعد بين المصلين، واستعمال المطهرات والمعقمات، وتعليق صلاة العيد في جماعة.. وغير ذلك من الأمور التي تعد قضايا فقهية مستجدة، ولا شك أن لهذه الأمور المستجدة تأثيرا كبيرا على المجتمع المسلم ككل، جماعات وأفراد، مما استلهم ضرورة البحث والتساؤل واستفتاء رأي الفقيه حول المسائل الجزئية التي راجت بسبب هذه الجائحة.
وكان من فضل الله تعالى ومنِّه ولطفه على الأمة أن وجدت علماء متخصصون في الفقه الإسلامي انبروا لهذه القضية، بينوا أحكام الله تعالى في خصوصيات هذه الجائحة، وما يتعلق بتصرفات الفرد المسلم تجاهها، فظهرت فتاوى في صورة بيانات وتوصيات ومقالات علمية وشرعية، مؤصلة ومدعمة بالنصوص والقواعد الفقهية والمقاصدية”.
.
المواد المنشورة في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي إسلام أون لاين