اقرأ أيضا:
من هنا إذن حاول أن تستمع إلى الآخرين، وألا تنفعل إن خالفوك الرأي، بل ابحث عن الجزء الصائب في الرأي المخالف، وابدأ منه المسيرة الإيجابية، فلعل تلك النسبة الضئيلة من الصواب تفتح لك آفاقاً لم تكن لتدركها لولاها، بل لعل ذاك المخالف لك يفتح أيضاً بصيرتك قبل بصرك على أمور كنت غافلاً عنها لسنوات طوال، معتقداً أنك على صواب وصراط مستقيم. إذن حتى تنجح في حياتك، هناك قواعد لا بد أن تراعيها، واحدة منها أن تستمع إلى الآخرين برحابة صدر، ولا تحاول أن تكون حريصاً أن تنتقد آراءهم، بل بدلاً من إجهاد نفسك في البحث عن نقاط الخلاف من أجل النقد، لِمَ لا تبحث عن نقاط الاتفاق أولاً وقبل كل شيء؟ فإنك إن فعلت، أرحت نفسك من توترات وإجهادات نفسية أنت في غنى عنها دون ريب.
ولكي تضيف نجاحاً إلى نجاحاتك في الحياة، وتعيش حياة هانئة هادئة خالية من التوتر والقلق والتربص بالآخرين، لا تحاول أن تعتقد بصوابية رأيك «دائماً» معتمداً على سنوات عمرك وبعض مؤهلات علمية ودورات تدريبية وقراءات من هنا وهناك، بل عليك أن تعتبر نفسك دائماً طالب علم تتعلم، فليس عيباً أن تتعلم ممن يصغرك سناً ويقل عنك علماً وثقافة.
ومن قال إني أعلم وأعرف مكتفياً بما درس وتعلم في سنوات سابقة من عمره، فهو بذلك يعلن جهله علانية وبكل صراحة.. ولا أظن أحدكم أعلن عن ذلك من ذي قبل، بل أرجو ألا يفكر ليفعل ذلك من بعد أيضاً..
المواد المنشورة في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي إسلام أون لاين