فقدت الأمة الإسلامية أمس واحدا من أنشط أدباءها ودعاتها ومؤلفيها، الشيخ الرحالة السعودي محمد ناصر العبودي، الذي فارقنا عن عمر ناهز الـ 96 سنة، بعد أن قضى ثلاثة أرباع حياته مرتحلا، باحثا عن آثار المسلمين في كل المناخات الوعرة، مكتشفا كل دروب الدنيا، ممتطيا جواد السفر والترحال..إلى أن ترجّل الفارس من على صهوة جواده، تاركا وراءه تركة لا تقدر بثمن، ضمنها كتبه ورحلاته ومشاهداته عبر الكثير من دول العالم.

الشيخ الرحالة محمد ناصر العبودي، وافته المنية أمس الجمعة الفاتح من يوليو 2022 وتقام الصلاة على جثمانه اليوم السبت في جامع الجوهرة البابطين بالرياض. ودشن رواد مواقع التواصل الاجتماعي وسما باسم الشيخ الراحل، وبادر العديد من الشخصيات العامة بنعيه سائلين الله له الرحمة والمغفرة، ولأسرته الصبر والسلوان.

الشيخ محمد ناصر العبودي الذي امتد عطاؤه الثقافي مدة 70 عاما، هو أديب ومؤلف وداعية ورحالة سعودي، شغل منصب الأمين العام المساعد لرابطة العالم الإسلامي. أتاح له عمله في الرابطة وقبلها في الجامعة الإسلامية بالمدينة كأمين عام لها زيارة معظم أصقاع العالم، فكان لمشاهداته العديدة واطلاعاته أن تثمر من 176 كتابا في أدب الرحلات ويكون بهذا قد حقق رقما قياسيا في كتب الرحلات العربية.

من هو الشيخ الرحالة محمد ناصر العبودي؟

هو الشيخ محمد بن ناصر بن عبد الرحمن بن عبد الكريم العبودي ولد في 30 ربيع الآخر من سنة 1345 هـ (1926 م) بمدينة بريدة، وينتمي إلى أسرة آل سالم المشهورة في بُريدة، وهي أسرة عريقة قديمة يناهز عمرها في المنطقة أربعمائة سنة، ولهم أملاك موغلة في تاريخ المدينة ترجع في بعض الأقوال إلى آخر القرن التاسع الهجري، ومن أفراد هذه الأسرة كُتاب وطلبة علم بارزون.

كانت أسرة الشيخ إلى عهد قريب يُعرفون بالعبود، ثم أضيفت الياء في عهد جده الأقرب عبد الرحمن. كان الكثير من وصايا أسرته وكتاباتهم ووثائقهم باسم العبود، وكان والده ناصر رجلًا شهمًا، يحفظ أخبار الناس وأحاديث العرب وقصص المروءة والشهامة، وكان ذا معرفة بالأُسر والأنساب على الرغم من أنه كان أميا لا يقرأ ولا يكتب.

ويشير الشيخ محمد إلى أن والده التحق بأحد الكتاتيب آنذاك، إلا أنه لم يرق له حال ذلك المعلم، ثم ذهب به والده إلى البادية حيث قضى عدة سنوات مع شمر بينما كان والده مع عقيل في العراق والشام، كما كان ذا عناية بالأدب.

أما جده عبد الرحمن فكان شاعرًا عاميًا، ويعزو الشيخ محمد عناية والده بالاطلاع، ومعرفة الأخبار، والعناية بالعلوم الدينية إلى خال والده عبد الرحمن الشيخ المعروف المُلا عبد المحسن بن محمد السيف. أما والدته فهي نورة بنت موسى بن عبد الله الغضيب، وكانت قارئة للقرآن وللكتب.

تزوج الشيخ محمد العبودي مرة واحدة من ابنة خاله عبد الله بن موسى العضيب، وقد أنجب منها ثلاثة ذكور وست بنات.

شيوخه وطلبه للعلم

التحق الشيخ محمد ناصر العبودي بكّتاب أو مدرسة الشيخ سليمان بن عبدالله العمري، وفي سنة 1356 هـ فُتحت مدرسة كُتاب مميزة في بُريدة فتحها الشيخ محمد بن صالح الوهيبي، وقد التحق عنده الشيخ محمد العبودي عنده مع أخيه الشيخ سليمان، وهو يصغره بخمس سنوات، ثم بعد ذلك انتقل إلى المدرسة الحكومية التي فتحت آنذاك في بُريدة سنة 1356 هـ، وكانت واحدة من تسع مدارس اقترحها الشيخ طاهر الدّباغ بأمر الملك عبدالعزيز -رحمه الله-، فأمر بها سنة 1355 هـ، وفتحت هذه المدارس سنة 1356 هـ في كل من بُريدة وعُنيزة.

وقد تتلمذ الرحالة محمد ناصر العبودي على العديد من الشيوخ من بينهم:

  • الشيخ صالح بن إبراهيم الكريديس.
  • عمر بن محمد بن سليم.
  • الشيخ صالح بن أحمد الخريصي.
  • الشيخ صالح بن عبد الرحمن السكيتي.
  • الشيخ عبد الله بن محمد بن حُميد.
  • سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف.

وقد شغل الشيخ ناصر العبودي وظائف رئيسية منها مدير المعهد العلمي في بُريدة من عام 1373 هـ إلى عام 1380 هـ، ثم نقل إلى وظيفة الأمين العام للجامعة الإسلامية في المدينة المنورة عندما افتتحت وكان من الموظفين المؤسسين للجامعة وذلك لمدة ثلاث عشرة سنة. عين بعدها وكيلًا للجامعة الإسلامية لمدة سنة واحدة. ثم نقل إلى وظيفة الأمين العام للدعوة الإسلامية برتبة وكيل وزارة (المرتبة الخامسة عشرة) وبقي فيها ثماني سنوات.

وأخيرا الأمين العام المساعد لرابطة العالم الإسلامي.

مؤلفاته في أدب الرحلات واللغة والأنساب

صَنف الشيخ محمد العبودي أكثر من 160 كتابًا في الرحلات، طبع أكثرها، كما صنف مصنفات أخرى منها معاجمه الشهيرة القيّمة في التاريخ واللغة، لا سيما في تاريخ منطقة القصيم وأسرها، وله مصنفات أخرى في الدعوة.

وعلى الرغم من أن تعليم الشيخ محمد بن ناصر العبودي كان تعليما دينياٌ في مجال الشريعة الإسلامية، إلا أن معظم مؤلفاته كانت أدبية، ويصب الجانب الأكبر منها في مجال أدب الرحلات حيث يعتبر من الرواد في هذا المجال في المملكة العربية السعودية، والجزء الآخر من مؤلفاته في مجال اللغة العربية، وقد بلغ عدد مؤلفاته المطبوعة 135 كتابا تقريبا، ويوجد لديه حوالي 100 كتاب آخر لا يزال مخطوطا ينتظر الطبع، وله 125 كتابا في الرحلات و15 كتابا في الدعوة، و15 كتابا في أدب الأدب واللغة. وهذه بعض عناوين الكتب التي ألفها الشيخ العبودي:

أولا: في أدب الرحلات

مدغشقر بلاد المسلمين الضائعين.

جولة في جزائر البحر الزنجي.

في نيبال بلاد الجبال.

رحلة إلى جزر مالديف.

رحلة إلى سيلان .

صلة الحديث عن أفريقية.

مشاهدات في بلاد العنصريين.

زيارة لسلطنة بروناي الإسلامية.

رحلات في أمريكا الوسطى.

إطلالة على نهاية العالم الجنوبي.

إلى أقصى الجنوب الأمريكي.

ذكريات في أفريقيا.

جولة في جزائر البحر الكاريبي .

على قمم جبال الأنديز .

جولة في جزائر جنوب المحيط الهادئ.

على ضفاف الأمازون .

إطلالة على أستراليا .

إلى بلاد الشرق الأوسط.

في أعماق الصين الشعبية.

إلى أرتيريا بعد ست وثلاثين سنة.

ثانيا: في المجالات الأخرى

أخبار أبي العيناء اليمامي.

الأمثال العامية في نجد ، 5 مجلدات.

كتاب الثقلاء.

نفحات من السكينة قرآن القرآنية .

مأثورات شعبية.

سوانح أدبية.

صور ثقيلة.

العالم الإسلامي والرابطة.

مشاهد من بريدة .

هذا ما إستوحيته من الناس.

العلاقات بين المملكة العربية السعودية و تركيا .

مطوع في باريس .

المستدين.

موضي وبناتها.

المقامات الصحراوية.

ثالثا: في الأنساب

معجم أسر القصيم وهو سفر كبير يضم مجموعة من الكتب منها:

معجم أسر بريدة في ثلاثة وعشرين مجلداً.

معجم أسر عنيزة .

معجم أسر شمال القصيم.

معجم أسر جنوب القصيم.

معجم أسر شرق القصيم.

معجم أسر غرب القصيم .

رابعا: في اللغة العربية

كتاب كلمات قضت

كتاب الكلمات الدخيلة في لغتنا الدارجة

معجم الأصول الفصيحة للكلمات الدارجة (وهو في 13 مجلد).

معجم الديانة والتدين في لغة العامة.

معجم الصيد والقنص عن العامة.

الترحال بلا وسائل اتصال

بدأ الشيخ محمد العبودي رحلاته المكوكية حول الكرة الأرضية مبكرا، وفي وقت انعدمت فيه كل وسائل الاتصال إلا ما ندر، فلا وجود لهواتف نقالة ولا كاميرات ولا انترنت ولا أية وسائل الاتصال من التي تتوفر حاليا لكثير من الرحالة وتساعدهم في تأدية مهامهم.

لكن ذلك لم يمنع الشيخ العبودي من أن يبدأ في رسم خارطة رحلاته الكبرى، والتي بدأها بإفريقيا التي كانت الوجهة الأولى له عام 1965م، حيث استغرقت الرحلة ثلاثة أشهر و17 يوما، وأثمرت ميلاد كتابه الأول عن القارة السمراء باسم “إفريقيا الخضراء”. ليستمر في رحلاته بعد ذلك ويطوف كل بلاد العالم عدا دولتين فقط بينهما كوريا الشمالية.

كان الشيخ العبودي يحرص على تدوين رحلاته بشكل مستمر، يسجل ملاحظاته على أي بلد يذهب إليه، وهو الذي امتاز  بأسلوب فريد في سرد القصص والحكايات عن البلاد التي يزورها مما جذب القراء لكتبه، خاصة أنه عمل على توثيق تلك الرحلات في كتب طبعت تباعا في شكل يوميات دون فيها ما يرى أو يشاهد وطعمها بمعلومات إضافية محاولا أن يربط ماضي تلك الدول بتاريخها الإسلامي عن طريق إبراز مسميات أماكنها التي عرفت بها في التراث الإسلامي.

ويقول ابنه خالد محمد العبودي أن كتب والده شكلت مجالا تعريفيا لا غنى عنه للمكتبة العربية والتي كانت تفتقر لكتب رحلات ممتدة ومتسعة تغطي أماكن عديدة وأصقاعا نائية. فهذه الكتب بالإضافة إلى أنها أثرت المكتبة العربية إلا أنها أيضا عرفت القارئ العربي بالكثير عن هذه الدول وحفزت المهتمين من الرحالة الشباب على محاكاة أسلوبه في الرحلات والتدوين والاستفادة من طرقه المتعددة في إبراز ما يعتقد أهمية إبرازه في الدول التي يزورها.

طرائف وغرائب ومواقف عالقة

رحلات الشيخ العبودي مليئة بالقصص الطريفة والغرائب والعجائب​ والمواقف العالقة التي صادفها في ضمن مسيرة حياته الطويلة والتي امتدت على مدى عشرات السنين، فكانت حافلة بالجهد والعطاء في سبيل الله وفي سبيل نشر الرسالة السماوية في مختلف أصقاع الأرض وأينما حلت رجله كان نشر رسالة الإسلام هاجسه.

الشعب البرازيلي

هناك مواقف لا تنسى في ذاكرته لكن تعامل الشعب البرازيلي معه ظل عالقا في ذاكرته إذ يقول ابنه “يذكر كثيرا لطف الشعوب وتعاملها الراقي مع الأجانب ويخص بالذكر الشعب البرازيلي، الذي يشيد بما يشيعه التعامل معهم من ارتياح شخصي ورغبة في مواصلة التجوال دون تحفظ أو عناء غير عناء السفر نفسه والذي يندر أن يشتكي منه”.

يقول الشيخ خالد رزق تقي الدين رئيس المجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية بدولة البرازيل ” في عام 1970م قام الدكتور عبد الله عبد الشكور كامل رحمه الله بعقد أول مؤتمر إسلامي بأمريكا اللاتينية، والذي شارك فيه الشيخ محمد بن ناصر العبودي الأمين العام المساعد لرابطة العالم الإسلامي رحمه الله، وكان بمثابة علامة تحول كبيرة في تاريخ الدعوة الإسلامية داخل البرازيل، حيث قام رحمه الله بعمل مسح كامل لأماكن تواجد الجالية المسلمة واحتياجاتها” .

وأضاف الشيخ تقي الدين : “لقد كان للشيخ محمد بن ناصر العبودي رحمه الله دور رئيس في بناء الكثير من المساجد في الولايات البرازيلية المختلفة” .

شيوعيون متمسكون بالإسلام

عايش الشيخ ما عاناه المسلمون خلال القرن الماضي في دول شيوعية حل بها وأعجب كثيرا بتمسك المسلمين الذين عاشوا في دول جثمت عليها الشيوعية لعقود وكيف استطاعوا أن يحافظوا على التقاليد الإسلامية رغم التضييق عليهم سواء في دول الاتحاد السوفيتي السابق، أو في الصين أو في منطقة البلقان.

نظرة الأوروبيين إلى المسلمين

وقد كشف الشيخ العبودي خلال جولاته في الدول الأوربية نماذج من الأوربيين حيث تختلف نظرتهم عن المسلمين بحسب بيئتهم وثقافتهم. فمنهم من يكن الحقد عليهم والعداوة، ولا يستطيعون أن يتركوها لأنهم ألفوها من العهد الصليبي. وفئة منهم يعتبرون أنفسهم أحراراً فلا يبالون بالديانات والقيم السماوية. ومنهم من يملك النظرة السلبية الخاطئة عن الإسلام والمسلمين، وهؤلاء يرى الشيخ أنه يمكن التأثير فيهم وتغيير وجهة نظرهم وتصحيحها.

أخطاء في العبادة

من وجهة نظر الشيخ العبودي لابد من معرفة أحوال المسلمين في العالم وتتبع طريقة عباداتهم وثقافتهم الإسلامية وتصحيح الاعوجاج حسب المستطاع، فهناك الكثير من الأخطاء والمغالطات في أسلوب العبادة لدى الكثير من المسلمين في أوروبا وفي أفريقيا.

أفريقيا..المتعة والغرابة

تحدث الشيخ عن رحلاته إلى أفريقيا والتي كانت مليئة بعنصر المفاجأة والغرابة وقد وجد فيها المتعة رغم أهوالها، وتبين لديه بأن هناك الكثير من المعلومات الخاطئة التي يتداولها المسلمون هناك، إضافة إلى النظرة المشوهة لدى غير المسلمين من الديانات الأخرى عن الإسلام. فقد كانوا يمارسون العبودية ويتاجرون بالعبيد وهم يتهمون الإسلام بأنه دين يسمح بالعبودية.

الرجل الكاثوليكي

وروى الشيخ العبودي قصة الرجل الكاثوليكي الذي أسلم بعد أن اكتشف الخرافات في الديانة المسيحية، فقد تتلمذ هذا الرجل على يد الكهنة في المدارس الكاثوليكية لكنه لم يقتنع بتعاليمهم وكان يناقش مدرسيه طويلا عن الخالق وعن ادعاءاتهم بأن النبي عيسى هو ابن الله.

صلاة الظهر ركعتان فقط!!

في بولونيا قابل الشيخ العبودي الكثيرين من المسلمين في هذا البلد الذي كان يعتنق الشيوعية حين ذاك وكانوا يمارسون عباداتهم لكنها بطريقة عجيبة وغريبة، فقد كان إمامهم لا يعلم عدد ركعات صلاة الظهر وكان يصلي بالمسلمين هناك. وفي ليتوانيا التقى بإمام المسجد واسمه حسن بن نصر الإسلام وصلى خلفه صلاة الظهر لكنه صلى ركعتين فقط وعندما سأله الشيخ عن السبب أجاب بأنه وجد المسلمين العرب يصلون صلاة الجمعة في الظهر ركعتين فقط .وفي لاتفيا كان المسلمون هناك يصلون صلاة الجمعة في كل شهر مرة واحدة وهذا من عجائب ما شاهده الشيخ العبودي بأم عينيه.

أدفأ يوم حرارته 3 درجات

وللمكان عجائبه في قاموس الشيخ العبودي فما أن حل في مكان من هذا العالم إلا واكتشف أسراراً وعجائب، فقد لاحظ في زيارته إلى المحيط المتجمد الشمالي أن أدفأ يوم في هذا المكان هو يوم 22 يوليو من كل سنة ويكون درجة الحرارة فيها 3 درجات فقط.

ذهب إلى مدينة مينورسك في بلاد السوفيت حيث وجد أن الأشجار كانت بطول قامة الرجل وكان عمر أصغر شجرة 100 عام، وعندما سأل عن السبب قالوا الأشجار هنا لا تنمو من شدة البرد، وقد كان أعظم عيد لديهم هو عيد عودة الشمس وهو الأول من أبريل من كل عام.

سيبيريا..كل الصلوات قبل الغروب!!

وأكثر العجائب وجدها الشيخ العبودي كانت في سيبريا في مدينة نوفي أنغولي ويعني بالعربية المكان الميت الحي، لكن هذا المكان كان ميتاً لا ينبت فيه شيء ولا يوجد فيه سوى الدببة وبعض الأسماك، واكتشف فيها مؤخرا البترول والغاز، فاهتمت بها الدولة هناك، وكانت الخضار تصل هذه المدينة من مسافة 600كم يومياً. ويقول الشيخ: لقد صلينا العصر والمغرب والعشاء والشمس لم تغب بعد، وكان المسجد مليئاً بالمسلمين.

تكريمات وجوائز

كُرم العبودي من جهات عدة تقديرًا لجهوده العلمية والأدبية، فمنح عدد من الشهادات، ومن الجهات التي كرمته:

وزارة المعارف عام 1394هـ كرمته بميدالية الاستحقاق في الأدب.

اثنينية عبد المقصود خوجة عام 1406هـ.

نادي أدبي القصيم عام 1421هـ.

ثلوثية المشوح.

فاز بجائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لدراسات تاريخ الجزيرة العربية في دورتها الثالثة 1429-1430هـ (2008 -2009م)، حيث “نال الجائزة التقديرية للرواد لجهوده العلمية المتمثلة في رصده الدقيق لجهود المملكة العربية السعودية في مجال الدعوة الإسلامية، وإيصال المساعدات السخية للشعوب الإسلامية، وتدوين ذلك بدقة من خلال كتبه التي تجاوزت المائة عن رحلاته في العالم الإسلامي، والوصف الببليوجرافي الممزوج بالرصد التاريخي لكثير من الأماكن في المملكة العربية السعودية، وبخاصة في معجمه لمنطقة القصيم الذي أنشأه في ستة مجلدات، اهتمامه بالمأثورات الشعبية والأمثال العامية في بعض مناطق المملكة العربية السعودية، وتدوين ذلك في الكثير من كتبه، وعنايته بالتأريخ لبعض الشخصيات الشعبية وتدوين أخبارها”.

فاز كتابه “معجم الأصول الفصيحة للألفاظ الدارجة” بجائزة كتاب العام التي يقدمها نادي الرياض الأدبي الثقافي في دورتها الثالثة 1431هـ (2010م).

فاز كتابه “معجم الملابس في المأثور الشعبي” بجائزة وزارة الثقافة والإعلام للكتاب لهذا العام 1435 هـ (2014م).

فاز كتابه “معجم وجه الأرض وما يتعلق به من الجبال والآبار والجواء ونحوها في المأثورات الشعبية” بجائزة الملك عبد العزيز للكتاب في دورتها الثانية 1436هـ (2015م) في فرع جائزة الكتب المتعلقة بجغرافية المملكة العربية السعودية.

كُرّم في عام 7 رمضان 1442هـ الموافق 19 أبريل 2021م بجائزة شخصية العام الثقافية في مبادرة الجوائز الثقافية الوطنية من وزارة الثقافة في المملكة العربية السعودية.