اقرأ أيضا:
تكمن أهمية التثقيف الصحي لفي عدّة نقاط، ومنها ما يأتي:
يوجد للتثقيف الصحي الكثير من المهام الأساسية، مثل: إعلام الناس حول أنماط الحياة الجديدة والجيدة، والسلوكيات الحسنة والصحية التي تساعد على الحفاظ على الصحة عند الجميع، وتساهم في منع تعرضهم لمختلف الأمراض أو الأوبئة وإصابتهم بها، وبالتالي يمكن من خلاله التأثير على الشخص ومواقفه وتصرفاته المتعلقة بصحته بصورة إيجابية بهدف الاعتناء بصحته وصحة من حوله، من خلال التركيز على التعليم الوقائي وتحسين طرق التعامل مع المشكلات الطبية.
ولكي تكون رسائل التثقيف الصحي إيجابية لا بد من أن تكون دقيقة ومباشرة. وجد أن شيئاً من التخويف في مثل هذه الرسائل هو حافز إيجابي للمتلقي. فالرسائل ذات الطابع التخويفي القليل لحث الناس على تلقي تطعيم ما تأتي بـ30 في المائة من الاستجابة بينما تتلقى رسائل حثية ذات طابع تخويفي أكثر 60 في المائة من الاستجابة. وعلى النقيض فإن رسائل تثقيفية ذات مستوى تخويفي عالٍ قد تنتج استجابة قليلة، كالقول مثلا لمدخن: “السرطان قد قضى عليك”.
ولأن المعرفة تقود إلى عادة والعادة إلى عزيمة والعزيمة إلى سلوك، يرتكز تغيير العادات غير الصحية إلى صحية كغيرها من أنواع العادات على حافز عاطفي بمستوى مهم. فالناس لا يتطلبون التعليل المنطقي عندما تكون عواطفهم مرتبطة بعمق لعمل ما. وهنا تكمن اللمسة الإنسانية في التثقيف الصحي، تماما مثل صديق ينصح صديقه لأخذ علاج لضغط الدم مبديا له حرصه عليه وعلى صحته. والعامل الروحي يسبق ذلك أهمية، كتذكير المدخنين بحرمة التدخين، ومهملي العلاج بأمر النبي صلى الله عليه وسلم.
أما بالنسبة لموظفي التثقيف الصحي ففي العادة يتبع عادة وجودهم نظاما متطورا في الدول المتقدمة. بعضهم قد يحمل دبلوما في التثقيف الصحي والبعض الآخر قد يكون ذا خلفية في التمريض أو التدريس الطبي. قد يرافق هؤلاء الموظفين رسامون وخطاطون. ومن أولى مهماتهم إعطاء محاضرات صحية تثقيفية وتوزيع كتيبات في هذا الشأن. ربما في المدارس أو المراكز الصحية أو أماكن تجمع الناس المعنيين بالتثقيف. والحقيقة أن كل من يحمل معلومة صحية أكيدة ومفيدة لشخص ما ويستطيع أن يوصلها إليه بالأسلوب المناسب هو موظف تثقيف صحي غير رسمي بدءا من الطبيب إلى الأخ والصديق.
وهذه أمثلة على التثقيف الصحي:
وعلى الرغم من أن الأولون سبقونا في القول أن الوقاية خير من العلاج، لكننا اليوم نقول أن التثقيف الصحي خير من الوقاية، بل هو الوقاية الأولية والصحة والحياة في حد ذاتها، فما لا تعرفه قد يقتلك.
المواد المنشورة في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي إسلام أون لاين