كثيرة هي كتب الإنثروبولوجيا والتاريخ القديم التي اثارت تعدد الشخصيات (الحقيقية او الاسطورية) التي تتناول ” معجزة” ولادة أطفال من أم عذراء، والملفت للنظر ان هذه الروايات تعود لفترات سابقة على قصة المسيح بفترات طويلة بعضها يصل لعشرات القرون.
لعل كتاب استاذ التاريخ القديم في جامعة نيويورك ثوماس ماثيوس(Thomas F. Mathews) وعنوانه ” صدام الألهة”(The clash of Gods) والصادر عام 1999 من ضمن الذين عقدوا مقارنات كثيرة حول كيفية الولادة بل وتاريخها (25 ديسمبر) وما رافقها من “إشارات واحداث” متشابهة.
بل وخلال قراءتي لهذا الكتاب توقفت عند بعض تساؤلاته عن مدى مصادفة الاسم (ماري او مريم ام المسيح وبين مايا ام بوذا)،بل انه يربط بين ما يسمى في الطقوس البوذية والطاوية بين الإلهة ” كاندالينا”Kundalini التي تشكل احد الطاقات الروحية التي تطبقها رياضة “اليوغا” وبين دخول الروح للرحم دون اتصال جنسي مباشر. وهو يحاول في ذلك ان ينظر للمسألة من منظور جديد وهو ما يوحي به العنوان الفرعي للكتاب” A Reinterpretation of Early Christian Art)
وفي مجلدات ((The Portable World Bible الذي حرره (Robert O. Ballou ) والصادرة منذ فترة طويلة وبعشرات الطبعات، تجد النصوص الكاملة لمعظم الأديان التي ترد في سياقها قصة الولادة من الام العذراء، بل ان البعض أحصاها في 32 حالة كلها قبل المسيح كما أشرت، كما هو حال : حورس (المصري)وكريشنا (الهندي) وديونيسيوس(اليوناني) وتموز(البابلي) ولاوتسي(الصيني) وزرادشت (الفارسي) وبوذا (الهندي) وميثرا (الفارسية) وكوتزلكتل( الأزتيكية)…الخ.