شاركت “جمعية البلاغ الثقافية” في المعرض السنوي الثالث للجمعيات والمؤسسات الخاصة الذي اختتمت فعالياته بكتارا نهاية يناير 2023 تحت شعار “جمعيتي فـي خدمة المجتمع”، وذلك بعد افتتاحه من طرف سعادة السيدة مريم بنت علـي بن ناصر المسند وزير التنمية الاجتماعية والأسرة، وعدد من الضيوف ومسؤولي الجهات المنظمة، وممثلي المؤسسات المشاركة في المعرض، والبالغ عددها 20 جهة.
يقام المعرض كل سنة بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ممثلة بالإدارة العامة للأوقاف، وقطر الخيرية والمؤسسة العامة للحي الثقافـي (كتارا)، وتأتي النسخة الثالثة من المعرض استمراراً لنجاح النسختين الأولى والثانية، في تحقيق الأهداف الرئيسية المرتبطة بتعريف الجمهور بخدمات المنظمات غير الربحية في الدولة، وتحفيز المجتمع المدني على الإنجازات المتميزة في التنمية المستدامة، وتشجيع العمل الجماعي والتطوعي والمشاركة المجتمعية.
بوهندي: 10 مليون مشاهدة لـ “إسلام أون لاين” خلال كأس العالم
أثناء زيارة معالي وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة لجناح “جمعية البلاغ الثقافية” في المعرض، قدم السيد ناصر بوهندي، عضو مجلس إدارة الجمعية وموقع “إسلام أون لاين” الذي يتبعها، نبذة بسيطة لمعاليها عن نشاط وعمل الجمعية، وقال إن “إسلام أون لاين موقع رائد في نشر الثقافة الإسلامية بمنظورها الحضاري، وقد حقق قفزات نوعية في السنوات الأخيرة خاصة السنة الماضية 2022 حيث حظي بزيارة 38.5 مليون مشاهدة للموقعين العربي والإنجليزي، بنسبة زيادة في المشاهدات مقارنة بعام 2021 فاقت 300%. كما حقق الموقع 10 مليون مشاهدة خلال كأس العالم، بالإضافة إلى تواجده في أكثر من 190دولة في العالم”.
ويكاد يكون “إسلام أون لاين” مرجعا للثقافة الإسلامية على مستوى محركات البحث في شبكات الإنترنت، وفي هذا الصدد أشار الأستاذ ناصر بوهندي إلى أن “إسلام أون لاين حقق أكثر من 764 مليون ظهور في الصفحات الأولى لمحركات البحث العالمية، حيث تتصدر 22 ألف مادة من مواد الموقع المراكز الأولى في جوجل وياهو وبنج، فيما فاقت نسبة الزيادة في زمن التصفح الـ 20% مقارنة بعام 2021”.
وقال بوهندي أن “إسلام أون لاين” يعد “إرثا تاريخيا لكونه أقدم موقع إسلامي في العالم ناطق باللغة العربية، وما يميزه فعلا هو الاستمرارية في تبليغ رسالته لأكثر من عقدين من الزمن بنفس الوتيرة وعلى نفس النسق وبنفس المستوى.
كتب ومعارض وصفحة عن الرياضة في الإسلام
وكان السيد ناصر بوهندي قد أكد في تصريحات سابقة أن معرض الجمعيات القطرية يعدّ “ثمرة تنسيق لشراكة بين عدة مؤسسات في الدولة”، وأشاد بهذه المبادرة التي من خلالها يتم “تفعيل دور منظمات المجتمع المدني، ممثلة بالجمعيات والمؤسسات الخاصة، لإبراز دورها في خدمة المجتمع القطري”، مشيرا إلى أن “الوزارة تحرص على إثراء وتفعيل دور هذه الجمعيات والمؤسسات الخاصة وإبراز دورها الإيجابي”. كما قال أن هذا المعرض “عادة ما يكون فرصة لجمعية البلاغ وموقع إسلام أون لاين للتعريف بالدور الحضاري والثقافي الذي تقوم به قطر محليا ولمختلف دول العالم، من خلال تعميم الثقافة الإسلامية والأفكار البنّاءة ونشر الإسلام الحضاري”.
وإضافة إلى إشراف “جمعية البلاغ الثقافية” على موقع “إسلام أون لاين” تقوم الجمعية بعدة نشاطات بهدف الإسهام في التثقيف والتوعية وتعؤيف المسلمين وغيرهم بالدين الحنيف وأحكامه وأخلاقياته، وكذا التعاون مع جهات مختلفة داخل دولة قطر على غرار كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، وكان من أبرز إسهامات الجمعية خلال سنة 2022 نشاطها أثناء بطولة كأس العالم، حيث أطلقت صفحة خاصة عن الرياضة في الإسلام تضمنت مقالات ودراسات في التاريخ والصحة والنفسية والثقافة والآداب واقتصاد الرياضة. وإصدار كتاب عن “الرياضة في عهد الرسول ﷺ”، بالإضافة إلى المشاركة في معرض الدوحة الدولي للكتاب، الذي تضمن كتبا حديثة النشر خلال 2022 منها: “فقه الأوبئة” و”سلسلة مشاهير ومجاهيل” و”ومضة على تاريخ الرياضة في زمن النبي ﷺ”و”الإعجاز البياني في تحولات النظم القرآني”.و”ومختارات من سيرة وهدي الحبيب.
العجي:القطاع العام والخاص في خدم المجتمع
وقال السيد ناجي عبد ربه العجي مدير إدارة الجمعيات والمؤسسات الخاصة بوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، إن المعرض يسعى لتقديم منتجات وأنشطة هادفة تحقق الفائدة للمجتمع بدعم وشراكة بين القطاعين العام والخاص. وأشار في تصريحات صحفية إلى أن الشراكة بين القطاعين العام والخاص تنتج برامج وأنشطة تخدم المجتمع في ضوء التنوع الكبير الذي تتمتع به الجمعيات سواء، كان في الجانب المهني، أو الثقافي، أو العلمي، أو التربوي.
ولفت العجي إلى أن المعرض يهدف إلـى تشجيع وتحفيز منظمات المجتمع المدني على بذل جهود بارزة، وتحقيق إنجازات مميزة في التنمية المستدامة، ودعم وتشجيع العمل الاجتماعي والتطوعي، فـي جميع المجالات الاجتماعية، وتفعيل المشاركة المجتمعية، وتعزيز وتوسيع مسؤوليات وأدوار الشراكة الاجتماعية الفاعلة بين مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني بما يؤدي إلـى النهوض بالمسؤولية الاجتماعية.
وأكد أن القانون نظم عمل المؤسسات الخاصة، ومنحها صلاحيات لممارسة أعمالها واختصاصاتها، مضيفاً أن وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة تتيح الحرية للجمعيات إلا في حال خروجها عن قانون تنظيم أعمال منظمات المجتمع المدني في الدولة.
وأعرب عن أمله في أن يكون المعرض بداية لعملية تنافسية بين الجمعيات لتقديم مبادرات نوعية تخدم المجتمع، كل في مجال تخصصه، حيث إن المنظمات التي شاركت في هذا المعرض ذات مجالات متنوعة منها: (المهنية والتوعوية والثقافية والاجتماعية).
الشيخ خالد: موسم سنوي لتبادل الخبرات
ومن جهته، قال سعادة الدكتور الشيخ خالد بن محمد بن غانم آل ثاني، مدير عام الإدارة العامة للأوقاف في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، إن المعرض يعد بمثابة موسم سنوي لتبادل الخبرات بين الجمعيات المختلفة، وعرض جديد للنتائج التي تم التوصل إليها، مثمناً جهود وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة لتنظيم هذه المبادرة المميزة والهامة.
وأوضح سعادته أن دعم وشراكة الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في هذه الفعالية جاء تحقيقاً لحالة التكامل بين المؤسسات الحكومية، ودعماً للمؤسسات الأهلية وتطبيقاً لشعار (الوقف شراكة مجتمعية).
النعيمي:حرص على تفعيل عمل الجمعيات
بدورها أكدت السيدة فاطمة النعيمي مساعد مدير إدارة شؤون الأسرة أن هذا المعرض يأتي في إطار حرص الوزارة على إثراء وتفعيل عمل هذه الجمعيات والمؤسسات الخاصة، وإبراز دورها الإيجابي في المجتمع لاسيما المشاريع الوطنية لتحفيز المشاركين وتشجيعهم وتعريف المجتمع بالدور البارز الذي تقوم به تلك المشاريع، مشيرة إلى أن دعم الجمعيات الخاصة وحملاتها التوعوية وبرامجها الإرشادية وتحفيزها على خدمة المجتمع من أدوار الوزارة فيما تنجزه من خدمات للمجتمع.
الشيخة جواهر:روبوت لأصحاب التوحد
ومن جهتها، شددت الشيخة جواهر فهد آل ثاني رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للتوحد على أهمية مشاركة الجمعية في المعرض لكون الهدف من تواجدها يكمن بأحقية مرضى التوحد بالاندماج في المجتمع، لافتة إلى أن جديد الجمعية يرتبط بتدشين الربوت لأصحاب التوحد من خلال مشاركة أنشطتهم اليومية سواء في المنزل أو في الخارج، وذلك لمساعدتهم من الناحية النفسية والعقلية.
وشهد المعرض تحت شعار “جمعيتي في خدمة المجتمع” برامج ومبادرات تنافسية في جميع المجالات وتوسعا في عدد المشاركين من الجمعيات والمنظمات، بهدف التوعية بالمنظمات الخاصة ودورها الكبير في خدمة المجتمع، وإبراز دور الجمعيات التي تتنوع أنشطتها بين المهنية والاجتماعية والثقافية.
جدير بالذكر أن المعرض يتيح المجال أمام المشاريع الإنتاجية لتسويق مبادراتها وانضمام مشاريع إنتاجية جديدة تخدم المجتمع وتوفر فرص العمل لأصحابها، ويتم اختيار المشاركين حسب نوعية المنتج وحاجة المستهلك.