( قَدۡ سَمِعَ ٱللهُ قَوۡلَ ٱلَّتِی تُجَـٰدِلُكَ فِی زَوۡجِهَا وَتَشۡتَكِیۤ إِلَى ٱللهِ وَٱللهُ یَسۡمَعُ تَحَاوُرَكُمَاۤۚ إِنَّ ٱلله سَمِیعُۢ بَصِیرٌ) [سورة المجادلة 1]
إن البيان القرآني يراعي الجوانب النفسية، ويصف حالاتها، ويتناسب فيه المقال تمام المناسبة مع واقع التنزيل والحال.
فوصف حديث المرأة التي ظاهر منها زوجها بالجدال ( تجادلك) وأي جدال ؟
إنه جدال بدافع نفسي للبقاء على شمل الأسرة من التصدع والافتراق؛ فعبر عنه البيان المعجز بالجدال؛ لما فيه من إلحاح ومراجعة، وكان من الرسول ( ﷺ) لطف الخطاب، ومراعاة حال النفوس المكلومة، فهدأت النفس، ولان الجدال إلى حوار، غلبت فيه طريقة الرسول طريقتها في الكلام؛ فجاء التعبير عنه بأرقى بيان ( تحاوركما) .
إن الخطاب الدعوي ينبغي أن يراعي الجوانب النفسية للمخاطبين، حتى في مقام التشريع والأحكام.