- – عقدنا إحدى عشرة أمسية متعددة المناحي.. ونجهز للمزيد
- – صاحب الصالون ترأّس “مهرجان طه حسين” لثلاثة عشر عامًا
- – حضور الصالون متاح للجميع.. ونبث الفعاليات عبر “فيس بوك”
- – أتوقع أن يكون “الصالون الفضائي” بديلًا عن “الصالون الحي” بالتدريج
- – أقول لعموم المثقفين والأدباء: هذا الصالون منكم، وبكم، ولكم
تحتاج الحياة الثقافة والفكرية إلى كثير من الآليات والفعاليات حتى تظل نابضةً بالحيوية والإبداع؛ ومن أهم الوسائل لتحقيق ذلك، “الصالونات”؛ التي يعقدها كبار المفكرين أو الأدباء أو المختصين في مجالاتهم المعرفية؛ بهدف تبادل النقاش والخبرات، وتحقيق التواصل المعرفي والوجداني بين الأجيال. وفي مصر، يمثل “صالون عبد الحميد إبراهيم” أحد العلامات المضيئة في الحياة الثقافية. وهو صالون يتميز أيضًا بميزة قلَّما تتوافر لصالون آخر؛ وهي أنه انعقد في حياة مؤسِّسه رحمه الله، وواصل انعقاده بعد وفاته.
في هذا الحوار، نتعرف من الدكتور محمد صالحين، أمين عام الصالون- أستاذ الفكر الإسلامي بكلية دار العلوم بجامعة المنيا، على نشأة “صالون عبد الحميد إبراهيم”، وأهدافه، وأبرز فعالياته.. كما نتطرق إلى دور الصالونات الفكرية والأدبية في إثراء الحياة الثقافية، لاسيما في الفضاء الإلكتروني المفتوح.. فإلى الحوار:
إذا بدأنا من الشخصية التي ينعقد الصالون باسمها، أي الدكتور عبد الحميد إبراهيم، رحمه الله.. ماذا تقولون عنه وعن إسهاماته؟
بدايةً، شكرًا لموقع “إسلام أون لاين”؛ لهذه الاستضافة الحوارية؛ التي أرجو أن تكون نافعة لمتابعيكم الكرام.
هذا الصالون الحالي هو امتداد لصالون أ.د/ عبد الحميد إبراهيم، الذي أسَّسه الراحلُ العظيم، وكان ينعقد بصورة دورية قبل وفاته رحمه الله، وأراد ابنه أ.د/ حسام عبد الحميد إبراهيم الزمبيلي، الأديب وأستاذ طب وجراحة العيون، أن يحيي ذكرى والده، بإعادة تدشين الصالون باسمه؛ بقصد أن يكون صدقةً جاريةً على روحه الطاهرة، وهذا مما أغبط عليه أخي وصديقي الحبيب أ.د/ حسام الزمبيلي، وأرجو أن يتقبل الله منه هذا العمل الصالح، وأن يجعله في موازين حسناته، وحسنات أستاذنا الحبيب والده طيَّبَ اللهُ ثراه.
وقدْ أسعدني د. حسام حين أسند إلي مَهَمةَ الأمانة العامة للصالون؛ لعلي أرد بعضًا من أفضال الراحل العظيم على شخصي المتواضع؛ حيثُ تعلمتُ على يديه في المرحلة الجامعية الأولى، وعملتُ معه إبَّان عمادته، بعد انتقالي من كلية الآداب إلى كلية دار العلوم العامة بجامعة المنيا.
أما صاحب الصالون، أ.د/ عبد الحميد إبراهيم، فهو الأكاديمي المبدع، والناقد الأديب، والمفكر الروائي، والمؤلف الرصين، وعميد الرواية العربية المعاصرة، ومؤسس مشروع “الوسطية العربية”؛ تنظيرًا، وتطبيقًا، وعميد كلية دار العلوم الأسبق بجامعة المنيا، والأستاذ بكليات الآداب بجامعات المنيا، وحلوان، وصنعاء، وكلية الدراسات الأفريقية والشرقية بلندن، وقسم اللغة العربية بجامعة نيجيريا.
وُلِدَ أستاذُنا- غفر الله لنا وله- في الأقصر بصعيد مصر سنة 1935، وكان من أوائل المؤسسين لمؤتمر أدباء مصر، وتَرَأَّسَ “مهرجان طه حسين”، وأشرف على فاعلياته لمدة تربو عن ثلاثة عشر عامًا، وكان من أظهر المؤتمرات الجامعية الأدبية والفكرية، ومن أعظمها رواجًا ومكانة.
كما كان أول من فاز بجائزة “رجاء النقاش للنقد الأدبي” في دورتها الأولى؛ وقد جاء في حيثيات منحه الجائزة: “أنه يجسّد بحياته- التي تجاوزتْ بثلاثِ سنواتٍ السبعين- مسيرةً جادةً ورائعةً؛ لشيخٍ: عالمٍ، وباحثٍ، ومبدعٍ، غدا ذات يوم؛ ليكونَ أحدَ روادِ البحثِ العلميِّ بعامةٍ، وروادِ النقدِ والدراسةِ الروائيةِ والقصصيةِ بخاصةٍ، وأحدَ نُقَّادِها البارزين المُقَدَّمين، بلْ أحدَ كُتَّابِها، وكُتَّابِ السيرةِ الذاتيةِ فيها”.
وقد قدّم أستاذُنا عبر مسيرته العلمية الرائدة المئات من الكتب والبحوث والمقالات؛ ومن أهم كتبه: موسوعة الوسطية العربية- مذهب وتطبيق (في ثمانية أجزاء!). نُقّاد الحداثة وموت القارئ. القصة اليمنية المعاصرة. الأدب المقارن من منظور الأدب العربي- مقدمة وتطبيق. وغيرُها كثيرٌ، لا يتسع المجال لسردها هنا!
والحقُّ أن أ.د عبد الحميد يستحق أعظم من مجرد صالون يُؤسس باسمه، لكن ما لا يُدرك كلُّه لا يُترك جُلُّه، والله عنده حُسن المآب!
ما أهداف هذا الصالون؟
يمكن تمثل أهداف الصالون من خلال رؤيته، ورسالته؛ اللتين تصدرتا “دستور الصالون” في احتفالية تدشينه في ديسمبر 2019:
رؤية الصالون: رفعُ وعي كافة الناطقين بالعربية؛ أدبًا وعلومًا، وثقافة، على المستوى المحلي والإقليمي والكوني.
رسالة الصالون: إتاحةُ منصةٍ أهليةٍ ملتزمةٍ بتمكين الذائقة الأدبية والعلمية والثقافية، ودعم المواهب الباذخة، ورعاية الأجيال الناشئة؛ بكل الوسائل المشروعة.
وباختصار تم إعادة إحياءُ صالونِنا الأثير ليكونَ كوكبًا دريًّا في سماء الوطن العربي، ولعله يُعَوِّضُ بعض جوانب القصور المؤسسي في زوايا الآداب، والثقافة، والفكر، والفنون.
وكيف استقبلته الأوساط الثقافية والفكرية؟
استقبله الجميعُ ممن نعرف بغايةٍ الارتياح، وكثيرٍ من الترحاب؛ خاصة أن حفل التدشين كان تاريخيًّا ومائزًا؛ إذ جمع بين الحَسنينِ؛ حسنِ الشافعي؛ العالِم الأزهري الأصوليِّ، الأستاذ الدرعمي المجمعيَّ، المُتكلم المُنَظِّر الجهبذ، وحسن (الـ) حنفي؛ المفكر الثائر، الفيلسوف المجدد، الموسوعي صاحب المشروع الأكبر في الفكر العربي المعاصر، فأَبَانَ حفلُ التدشين عن هُوية الصالون المنحازة فقط لهذا الوطن، وشعوبه، وثقافته، وفكره، وعراقته، وفنونه، وآدابه، وحريته.
ثم جاء الإعلان عن دستور الصالون ليُرسخ الطمأنينة لدى الجهات والمؤسسات والأفراد، وهذا محض فضل الله تعالى.
نود أن نطلع القراء على أبرز فعاليات الصالون، والمحاضرين فيها؟
حتى يومنا هذا، عقد الصالون إحدى عشرة أمسية، وانعقدتْ جميعُها في موعدها المحدد: الجمعة الأخيرة من كل شهر ميلادي؛ من الخامسة إلى السابعة مساءً، وهي بالترتيب:
أمسية التدشين: ديسمبر 2019م، بعنوان: (الوسطية.. بين الأدب والفلسفة)، وحاضرنا فيها فيلسوف العرب/ حسن حنفي- رحمه الله- بحضور رئيس مجمع اللغة العربية الفيلسوف العابر للعقود/ حسن الشافعي، وكان تدشينًا لائقًا بالصالون وصاحبه.
الندوة الثانية: يناير 2020م، أمسية شعرية للشاعرة الدرعمية/ شريفة السيد، بصحبة كورال مدرسي، تحت عنوان: (حكاية وطن).
الندوة الثالثة: فبراير 2020م، أمسية فكرية حاضرنا فيها أ.د/ خالد فهمي، وكانت بعنوان: (إسرائيل واللسان العربي؛ من احتلال الأرض، إلى اختراق الوعي).
ثم توقف الصالون بسبب “جائحة كورونا”.
الندوة الرابعة: ديسمبر 2021م: حاضرنا فيها الإعلامي أ. السنوسي محمد السنوسي، وكانت بعنوان: (إطلالة على فكر الأستاذ الدكتور عبد الحميد إبراهيم).
الندوة الخامسة: يناير 2022، وحاضرنا فيها أ.د/ حسن علي؛ عميد كلية الإعلام، وكانت تحت عنوان: (الـمَغْنى حياة الروح؛ تحولات الغناء المصري وقضاياه).
الندوة السادسة: فبراير 2022، وحاضرنا فيها أ.د/ محمود مسعود؛ رئيس قسم الآثار بآداب المنيا، وكانت تحت عنوان: (الجوانب الإنسانية للحضارة الإسلامية، في ضوء نماذج من العمارة والفنون).
الندوة السابعة: مارس 2022، وحاضرنا فيها أ.د/ بهاء درويش؛ أستاذ الفلسفة بجامعة المنيا، وكانت بعنوان: (إعادة التفكير في الفلسفة، من أجل عالم ما بعد كورونا).
أبريل 2022: عطلة الصالون السنوية (شهر رمضان المعظم).
الندوة الثامنة: مايو 2022، أمتعنا فيها د. السيد خلف (أبو ديوان)؛ الشاعر والأكاديمي، وكانت حوارًا حول: (مؤسس مدرسة الجن، والتجديد في الأجناس الأدبية).
الندوة التاسعة: يونيو 2022، وحاضرنا فيها أ.د/ سيد علي إسماعيل؛ أستاذ المسرح بكلية الآداب، جامعة حلوان، جبرتي العرب المعاصر، وكانت تحت عنوان: (روضة المعارف الوطنية بالقدس؛ تاريخ يأبى النسيان).
الندوة العاشرة: يوليو 2022، وحاضرنا فيها المهندس/ علي الصاوي؛ رئيس مجلس إدارة عدة شركات في مجال البناء والتعمير، وكانت تحت عنوان غاية في الأهمية والطرافة: (من واقه تجربتي: كيف ينجح القطاع العام).
الندوة الحادية عشرة: أغسطس 2022، وقد أمتعنا فيها الفنان التشكيلي/ خالد عبد الراضي؛ رئيس نادي التذوق البصري بالمنيا، حيثُ عرض عشرات من لوحاته الفنية المتنوعة؛ تحت عنوان: (رؤيتي التشكيلية للحياة والأحياء)، وناقشه جميع الحضور فيها، وكانت من أمتع أمسيات الصالون.
وماذا عن الندوات القادمة؟
الندوات القادمة بإذن الله تعالى، هي:
الندوة الثانية عشرة: سبتمبر 2022، يحاضرنا فيها أ.د/ محمد الشرقاوي؛ أستاذ الفلسفة الإسلامية بدار العلوم جامعة القاهرة، (ولم يتحدد عنوانها بعد).
الندوة الثالثة عشرة: أكتوبر 2022، ويحاضرنا فيها أ.د/ عمرو شريف؛ أستاذ الجراحة بكلية الطب جامعة عين شمس، تحت عنوان: (تعديل النماذج المعرفية).
الندوة الرابعة عشرة: نوفمبر 2022، ويحاضرنا فيها أ.د/ عبد الرحمن الجندي؛ أستاذ ورئيس قسم الرسوم المتحركة بكلية الفنون الجميلة جامعة المنيا، تحت عنوان: (من أسرار الفنون المتحركة).
الندوة الخامسة عشرة: ديسمبر 2022، وتحاضرنا فيها أ.د/ فاطمة إسماعيل؛ أستاذ فلسفة العلوم بكلية البنات جامعة عين شمس، تحت عنوان: (الفلسفة للأطفال).
الندوة السادسة عشرة: يناير 2023، ويحاضرنا فيها أ.د/ عاطف معتمد؛ أستاذ الجغرافيا بكلية الآداب جامعة القاهرة، تحت عنوان: (الروابط التي تجمع الجغرافيا بالأدب؛ مدرسة الرائد الكبير/ عوض محمد عوض؛ مؤسس الجغرافيا الحديثة في مصر نموذجًا).
هذا، غير عديد من الندوات نجهز لها؛ مع ثلة من المتخصصين في شتى مجالات الآداب، والفنون، والفكر، والثقافة.
كيف يتم تحديد ندوة الصالون واختيار الضيف المحاضر؟ هل تبعًا لقضية مثارة، أم الصالون له قضايا محددة يهتم بها، أم الأفق مفتوح للتنوع؟
بل الأفق مفتوح، مع مواءمات محسوبة بالطبع؛ بمعنى أننا بدأنا بالأدب والفلسفة، ثم الموسيقي والشعر، ثم الفكر واللغة، ثم النظرات الأدبية والنقدية، وعدنا إلى الغناء الفني، ثم الآثار، والفلسفة، وعدنا إلى الأدب، فعلم التوثيق المعاصر، فقضية اقتصادية دقيقة ومهمة: كيف ينجح القطاع العام، وأخيرًا كان موعدنا مع الفن التشكيلي؛ وبالتحديد: فنون الرسم بمدارسه المتنوعة.
وكيف تسير فعالية الصالون؟
نبدأ غالبًا بمقدمة نصية من إبداعات صاحب الصالون أ.د/ عبد الحميد إبراهيم؛ الأدبية، أو الفكرية، أو النقدية.
ثم يُقدم الأمين العام للمحاضر، والمحاضرة.
ثم يُعطى الضيفُ الكلمة؛ لمدة تتراوح من 30: 45 دقيقة.
ثم يكون تعقيب رئيس الصالون ومؤسسه على المحاضرة؛ لمدة لا تزيد عن عشر دقائق.
ثم يُفتح باب الحوار، والأسئلة لمن يرغب من جموع الحاضرين، ويُعطى الضيفُ حقَّ الرد.
ثم نختتم بثلاثة أمور سريعة: تنبيه على الأمسية القادمة، صورة جماعية لمن يشاء من الحضور، حفل شاي خفيف.
حضور الصالون.. هل هو متاح للجمهور، أم من خلال دعوات محددة؟
الحضور متاح للجميع، بلا قيد، ولا شرط؛ اللهم إلا الالتزام باللياقة المعهودة، والآدب الاجتماعية، والأعراف المرعية، وكذا احترام الدستور الخاص بالصالون، والجميع مرحبٌ به ما دام مواطنًا صالحًا، دون أي تمييز، أو محاباة، أو إقصاء.
وكيف تعملون على إيصال محتوى الفعاليات إلى عموم المتابعين؟
نحرص على التعريف بفعاليات الصالون والدعاية لها.. سواء قبل الانعقاد؛ من خلال الأخبار الصحفية، أو الإعلان على صفحة الصالون وصفحاتنا الخاصة، بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”.. أو بعد الانعقاد؛ من خلال نشر خلاصات الفعالية، بمختلف طرق النشر؛ ورقية، أو على الفضاء التقني الأسرع انتشارًا وأيسر استعمالًا.
بجانب ذلك، تُبثّ معظم الندوات مباشرًا على صفحة الصالون بـ”فيس بوك”، وتُرفع بعد ذلك على قناة الصالون على “يوتيوب”.. حتى تتيسر متابعة الفعاليات لمن حالت ظروفهم دون الحضور..
هل هناك إجراءات محددة تُتبع في تنظيم هذه الصالونات؟
من الضروري أن يكون لكل صالون رؤيته ورسالته، وأن يتم الإعلان عن ذلك بوضوح قبل التدشين، وأثناءه، وبعده، وأن يكون الصالون ذا طبيعة مدنية، ولا يشتغل بالعمل السياسي عمومًا، والحزبي خصوصًا، وأن يكون ذا طبيعة محايدة، ومتقبلًا لكل الطروحات الأدبية والثقافية والعلمية والفنية، وأن ينأى عن أي تمييز عنصري أو فئوي، وألا يهدف إلى الربح، وأن يكون مؤسسوه والقائمون على فاعلياته مسؤولين بمعنى الكلمة.
أما أن يُسجل لدى جهة رسمية أو لا، فهذا عائدٌ إلى قناعات مجلس أمناء كل صالون؛ مواءمة مع معطيات البيئة المحيطة.
ثم يأتي التنظيم الداخلي لفاعليات الصالون؛ من مواعيد، وضيوف، وأفكار، وقضايا.. بحسب طبيعة كل صالون، ورؤيته، ورسالته، وأهدافه المعلنة بشفافية.
إذا انتقلنا من الخاص إلى العام.. كيف ترون دور الصالونات الفكرية والأدبية في إثراء الحياة الثقافية؟
“الصالونات” كان لها دورٌ رائدٌ وفعالٌ قبل عدة عقود من الزمن، أما الآن فإن دورها باهتٌ للغاية؛ لدرجة أن كثيرين يستغربون مجرد التسمية (صالون) أدبي، أو علمي.. وهذا أمر يدعو للقلق.
هل يمكن القول إن الفضاء الإلكتروني المفتوح، خاصة في “السوشيال ميديا”، يمثل “صالون دائم الانعقاد”، وبديلاً؛ أم الصالونات بشكلها التقليدي المعروف لها دور مميز خاصّ بها؟
هما متكاملان في الوقت الراهن، وأتوقع أن يكون “الصالون الفضائي” بديلًا عن حميمة “الصالون الحي”، لكن بالتدريج.. وهذه طبيعة عصر، ولا مفرَّ من الإقرار بها، والتعايش معها، مهما كان موقفنا منها!
لو وجهتم رسالة لعموم المثقفين والأدباء، باسم الصالون؛ ماذا تقولون؟
نقول لهم: إن هذا الصالون منكم، وبكم، ولكم..
منكم؛ لأن صاحبه من سداكم ولحمتكم؛ أديبًا، وناقدًا، ومفكرًا، ومنظرًا، ومطبقًا.
وبكم؛ لأنكم سدنة الثقافة، وروح الفنون، وضمير الفكر، وديوان الآداب.
ولكم؛ لأنه يشرع أبوابه مرحبًا بكل مشاركاتكم؛ حضورًا، ومحاضرات، وندوات، وعروضًا، وأمسيات، وأفكارًا، وورش عمل، واقتراحات، ونشرًا، ونصحًا، وإرشادًا.. والله من وراء القصد، وهو سبحانه يقول الحق، ويهدي سواء السبيل.