منذ أن نشأ الإسلام قبل أربعة عشر قرناً والحملات الساعية إلى التقليل من شأنه لا تتوقف إلا لتبدأ من جديد بمنهج أكثر خبثاً ومكراً، رغم أن الإسلام جاء يحمل للبشرية جمعاء قيّم الحرية والسلام والعدل والمواساة والمؤاخاة، وكان له فضلٌ عظيمٌ وأثرٌ بالغٌ لا يُمحى في انتشال الإنسان أياً كان من براثين الضياع وقاع الرذيلة وفخّ الصراعات الدامية التي راح بسببها خلق كثير. ورغم كل ذلك، فقد خرج من أَصْلَابِ تلك البيئات غير الإسلامية، التي عملت جاهدة على إظهار الإسلام كحضارة متخلفة متوحشة لا تصلح للإنسانية، عددٌ لا بأس به من الكتاب والمفكرين الذين ساهموا في إظهار الحق وصدّ الهجمات الهادفة إلى النيل من الإسلام، ومن هؤلاء الكتاب الأمريكي “مارك غراهام” الذي يقدم لنا من خلال كتابه “كيف صنع الإسلام العالم الحديث” صورة مشرقة عن دور الحضارة الإسلامية في صناعة النهضة الأوروبية من خلال التأثير الإسلامي الكبير في مجالات عديدة كالعلم والشعر والفلسفة والميكانيكا والرياضيات والطب.
وفي هذه المقالة، سنقف على جملة من الأفكار المبثوثة بين دفتي هذا الكتاب المهم (كيف صنع الإسلام العالم الحديث)، الذي يسعى من خلاله “مارك غراهام” إلى أن يثبت حقيقة تاريخية تم تحنيطها في المجلات العلمية الغربية المتخصصة التي لا يمكن إلا لحفنة من المتخصصين أن يقرؤوها، وتتمثل في أن منجزات الغرب العقلية والفلسفية والعلمية بدأت من عالم الإسلام، وقد كان الدكتور عدنان خالد عبدالله صادقاً حين قال إن “هذه الفكرة بعيدة المدى، ولا سيما عندما تطرح في زمن جُرّد فيه المسلمون من كل نزعة إنسانية أو إنجاز حضاري”.
وعلى هذا المنوال، يقول البروفيسور أكبر أحمد، أستاذ العلاقات الدولية بالجامعة الأمريكية، إن كتاب (كيف صنع الإسلام العالم الحديث) يعد “كتاباً جديراً بالقراءة لأنه كتاب ممتع ومهم، وعلى الفرد قراءته في الأوقات العادية، أما في عالم ما بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر فينبغي أن يكون كتاباً إجبارياً”، لأنه يكشف عن خبايا وأهداف المؤامرات الخبيثة الساعية إلى إظهار الإسلام كحضارة متوحشة متخلفة، ويؤكد أن الإسلام بريء من الإرهاب والدموية براءة الذئب من دم يوسف، وبالتالي يساهم في سد الفجوة في معرفة العالم الغربي بحقيقة الإسلام التي اتَّسعت بعد التهويل الهائل الذي قامت به آلة الدعاية الغربية عمداً خاصة بعد أحداث 11 سبتمبر.
الإسلام يصبح إمبراطورية
هذا عنوان الفصل الأول من كتاب (كيف صنع الإسلام العالم الحديث)، وفيه يبدأ “مارك غراهام” برصد التطورات التاريخية والاجتماعية التي جعلت الإسلام يتحول من دين يعتنقه عددٌ قليلٌ من الناس إلى إمبراطورية كبرى يخضع لها الملوك والجبابرة، فقد نزل القرآن الكريم وقدّم قيّم الحرية والعدل والمساواة والمؤاخاة والسلام والتسامح، ونبذ الظلم والاستبداد والفجور والقبلية، و”فجأة أصبحت ثروة الإنسان وفخره بقبيلته لا يعنيان شيئاً، فالإسلام أو الخضوع لله بات أمراً مهماً عند الإنسان.
مع توسّع إمبرطورية الإسلام سنجد الأعداء الألداء يكيدون لها كيداً، وقد حاول “مارك غراهام” أن يكشف لنا -من خلال محور “الخيال مقابل الواقع”- كيف تعمّد الغربيون تغييب تاريخ الإسلام وإخفاء أدواره التاريخية العظيمة التي كانت وراء نشوء النهضة الأوربية والعالم الحديث، وكدليل على هذا الأمر ذكر أننا عندما نتصفح صفحات كتاب منهجي لمدرسة ثانوية في أمريكا عن الحضارة الغربية سيكون من الصعب العثور على أي مسلم ما عدا محمد ﷺ، فـ “ليس ثمة أي إشارة إلى شخص أو أي شيء من شأنه أن يقودك إلى الاعتقاد بأنه كان لدى العالم الإسلامي في أي وقت مضى أية ثقافة تستحق الذكر”.
بَيْدَ أن المؤلف لا يكتفي بتقديم هذه المعلومة التي تكشف عن مدى حقد الغربيين على الإسلام، بل يقدم لنا حقيقة تاريخية مفادها أن “أوروبا في الحقيقة تعلمّت على يد العلماء المسلمين مدة نصف ألفية. فبالإضافة إلى كون المسلمين شعوباً حفظت العلم واحتضنته، كان المسلمون يمثلون كل تلك الأشياء التي أنكرتها عليهم تلك الكتب المنهجية، فقد كانوا فنانين وشعراء وفلاسفة وعلماء رياضيات وكيمياء وفلك وفيزياء، باختصار كانوا متحضرين في الوقت الذي كانت فيه أوروبا تتمرّغ في الهمجية”، يقول “مارك غراهام”.
وللتأكيد على الدور الكبير للإسلام في الحفاظ على الحضارة اليونانية وقيام الحضارة الأوربية، وقف المؤلف وقفة إجلالٍ وتقديرٍ مع “بيت الحكمة” الذي أسسه الخليفة المأمون وجمع فيه “جيشاً متعدد اللغات من العلماء لأداء مهمتين كبيرتين، وهما: البحث عن كل أعمال الإغريق القديمة التي يمكن العثور عليها، ثم ترجمتها إلى اللغة العربية”، وقد استطاع “بيت الحكمة” أن يترجم مجموعة مذهلة من الكتب، وأن ينقل الفلسفة من يد الحكام المسيحيين إلى يد المسلمين، فانتشر البحث العلمي الفلسفي في بغداد بشكل هائل.
ثورة في الطب
في عام 489م، قام الإمبراطور البيزنطي “زينو” بإغلاق مدرسة أديسا للطب الأبقراطي، وكان هذا الحدث من الأحداث التي جلبت لأوروبا لعنة الجهل الطبي، ويعود السبب في تلك اللعنة إلى أن أمر يعكس أنانية الأوربيين القديمة وتعصبهم المقيت حتى تجاه العلم والمعرفة، وهو أن الأوربيين لم يضيّعوا التعليم اليوناني فقط “بل استبعدوه بصورة معتمدة بسبب التعصب الديني، بينما رحب به المسلمون بحفاوة”، وبسبب هذا التدفق للتعليم الكلاسيكي استطاع المسلمون أن يحدثوا ثورة في الطب.
ولهذا نجد “مارك غراهام” يفتتح حديثه في محور “المستشفيات والصيدليات الأولى” بالتأكيد على أسبقية المسلمين وريادتهم في مجال الطب، فيقول: “إذا تصورنا المستشفى مركزاً لعلاج الأمراض وشفائها في بيئة مريحة ونظيفة، فإننا ندين بهذا المفهوم إلى المسلمين، فقد أسس هارون الرشيد في بغداد أول مستشفى على الطراز الحديث (بيمارستان)، وكان ذلك سنة 805م”، وكلما ذكر الطب لدى المسلمين ستقفز إلى الذهن أسماء خالدة، مثل: أبو بكر الرازي، وابن سينا أمير الأطباء.
ولا يخفى أن تقدم المسلمين في مجال الطب كان واضحاً منذ القدم، فقد كان “البيمارستان” مكاناً مختلفاً عن ردهات المرضى الرهبانية في أوروبا، ففي الوقت الذي كان المرضى في أوروبا يزحفون من الردهات خارجين يائسين ولا يتوقعون الحصول على غير دفنٍ لائقٍ، كان المرضى في المستشفيات الإسلامية يتوقعون العلاج الأحدث، فقد “كان علم العقاقير متطوراً تطوراً كبيراً في العالم الإسلامي، حيث افتتحت أول صيدلية رسمية في بغداد في القرن التاسع.
وهكذا فقد كان للثورة التي أحدثها المسلمون في مجال الطب والصيدلة أثرٌ بالغٌ على أوروبا والعالم الحديث، فقد “أثر علم الصيدلة الإسلامي حتى في تاريخ مجال الفن الأوروبي، وصارت تجارة العقاقير بين الإسلام والجمهوريات البحرية الإيطالية المسيحية مثل البندقية غنية غنًى لا يصدق”، وصارت المستشفيات والجامعات الطبية الإسلامية تحتفظ بمكتبات شاملة في بغداد ودمشق والقاهرة، أما في الأندلس فكانت هناك مكتبة تحتوي على آلاف المجلدات المصنوعة من ورق لم يستخدمه الأوروبيون إلا بعد ثلاثة قرون لاحقة.
ثورة في العلوم
“العلم، كبقية الأشياء الأخرى في التاريخ الأوروبي، يصبح ذا أهمية فقط عندما يبدأ الأوروبيون بممارسته، وإلا فإنه يعد غير موجود، وأود هنا أن أكشف باكراً حقيقة محرجة، وهي أن الأوربيين كانوا يعرفون القليل عن العلم باستثناء ما علمهم إياه المسلمون”، هكذا بدأ “مارك غراهام” الفصل الرابع، لقد كان واضحاً جداً أن الأوربيين كان بودّهم أن يحفروا حفرة عميقة ويضعوا التاريخ الإسلامي الحافل بالإنجازات فيها، ثم يهيلون عليه التراب بكل سرور، كل ذلك من أجل أن يُظهرون لأبنائهم أنهم يمتلكون تاريخاً عريقاً ضارباً في جذور المعرفة والعلم والتطور، والحق أنه تاريخٌ مزيَّفٌ مليءٌ بالأراجيف والعُقدِ النفسية والإحساس بالدونية، وقد شهد شاهد من أهلها.
في هذا الفصل يكشف لنا المؤلف عن الجهود الجبارة التي قدمها المسلمون للإنسانية وأسهمت في نشوء العالم الحديث، ففي مجال الرياضيات ظلت الأرقام الرومانية تستخدم طوال العصور الوسطى في أوروبا حتى انضم العالم الفلكي العظيم محمد بن موسى الخوارزمي إلى “بيت الحكمة” في أوائل القرن التاسع، فاخترع جدولاً لخطوط الطول والعرض لأكثر من ألفي مدينة، وقد غيَّر كتاب الخوارزمي “حساب التكامل والمعادلات” الرياضيات إلى الأبد.
أما في مجال علم الفلك، فقد كانت أول مساهمة كبرى للمسلمين في العلم تطوير “الإسطرلاب”، وقد سماها المسلمون “جوهرة الرياضيات” و”ذات الصفائح”، ولم تعرف أوروبا “الإسطرلاب” إلا بعد قرابة مائة عام عندما اكتشف الراهب “البابا سيلفستر الثاني” -الذي كان يدرس في قرطبة الإسلامية- منجم الذهب الذي هو علم المسلمين، ولما عاد للعالم المسيحي قام بتأليف كتابه “كتاب الإسطرلاب”، وهكذا أصبح “الإسطرلاب” رمزاً لتقنية العلوم الحديثة.
ولم تتوقف جهود المسلمين على تطوير علم الفلك، بل كشفوا عن بعض الأخطاء الفلكية التاريخية، فقد أشار أبو عبد الله البتاني إلى أخطاء بطليموس في حركة الكواكب، وكتب البتاني كتابات قيمة جداً عن حركة النجوم والكواكب، حتى نقل عنه بعد ستمائة سنة علماء كبار مثل: كوبرنيكوس وغاليليو، ويعتبر عمر الخيام “أول عالم رياضيات يحل المعادلات مع الجذور المكعبة وأول عالم فلك حَسَب طول السنة الشمسية إلى العشرية السادسة”.
وفي مجال الفلسفة، لا يمكن لمنصف أن ينسى جهود المسلمين الجبارة وفضلهم على الحضارة الأوروبية، فهناك الكندي الذي يعتبر أول فيلسوف إسلامي حقيقي، ثم الفيلسوف الطبيب ابن سينا، وابن رشد، وأبو حامد الغزالي، وابن طفيل الذي استبق اهتمام ديكارت بالعقلانية بمئات السنين، وابن خلدون، فقد قدّم هؤلاء وغيرهم للعالم الكثير من المعرفة الفلسفية التي أثرت في الغرب واستفاد منها كثيراً، ولا ينبغي أن ننسى أن نشأة علم البصريات تعود إلى المسلمين وتحديداً “أبو علي الحسن بن الهيم” الذي كان مذهولاً بالضوء والبصريات، واكتشف نظرية القصور الذاتي قبل إسحاق نيوتن بعدة قرون، وحاول أن يحسب سرعة الضوء.
ثورة في الشجاعة
وفي مجال الحرب والجهاد كان للمسلمين فضل كبير على العالم الحديث، تمثل في إنقاذ البشرية من الصراعات الدامية، ففي الوقت الذي كانت الحملات الصليبية تسعى إلى الخراب وتقطيع أوصال من يخالفها، كان المسلمون يعملون على إيقاف سيول الدم الجارفة وجعل الإنسان يعيش آمناً مطمئناً لا تقضّ مضجعه صور الفرسان وهم يقطعون رؤوس الرجال وينتهكون أعراض النساء.
ولا شك أن هناك أمثلة تاريخية عديدة على هذا الأمر، فإذا نظرنا إلى المعارك في عهد الرسول ﷺ سنجد أنها كانت تسعى إلى إقامة العدل وإنهاء الظلم والفجور، أما إذا نظرنا إلى مراحل تاريخية أخرى فسنجد أن المسلمين كانوا يحاولون السير على منهاج النبوة، ويمكن هنا أن نضرب مثالاً بتلك المعركة الخالدة الفاصلة في تاريخ الإسلام المعروفة بـ “عين جالوت” التي استطاعت من خلالها الجيوش الإسلامية هزيمة أعتى جيوش الأرض (المغول)، وتغيير العالم “وجعل أوروبا آمنة بما فيه الكفاية من الدمار الذي كان يمكن أن يبدأ، لتستفيد من الهدية العظيمة الأخرى التي قدمها لها الإسلام وهي المعرفة.
وهكذا يتضح أن الغزو الذي قام به الإسلام لأوروبا كان غزواً مختلفاً تماماً عن أي غزوٍ آخر على مدار التاريخ، ففي الوقت الذي كانت الحملات الصليبية تشكّل فصلاً صغيراً قاتماً لم يؤدِ إلا إلى زيادة العداوة وتبديد حياة البشر، كان المسلمون قبل الحملات الصليبية وأثناءها وبعدها يقومون بغزو “أوروبا من جميع جهاتها، مخترقين البرج العاجي ومنبر الوعظ وأذهان الناس العاديين، لم يأتوا كجيوش ولكن بين أغلفة الكتب وبأفكارهم المترجمة من العربية إلى اللاتينية باجتهاد طوال قرون عديدة”.
ماذا حلَّ بالإسلام؟
بعد الاطلاع على الإنجازات الخالدة والجهود الجبارة التي قدم الإسلام للعالم ومقارنة ذلك بواقع المسلمين اليوم، سيطرح الإنسان على نفسه السؤال الكبير المحيِّر: ماذا حلَّ بالإسلام؛ تلك الحضارة التي أنجبت النهضة الأوربية؟ وهذا ما فعله “مارك غراهام” في الفصل العاشر والأخير (أبناء إبراهيم، أبناء أرسطو)، وحاول أن يقدم إجابات على هذا السؤال الجوهري، فأشار إلى أن الاستشراق كان من الأسباب التي كانت وراء ما حلَّ بالإسلام، فقد سعى رواد هذا التوجه التاريخي إلى طمس دور الإسلام في التاريخ الغربي.
ويبدو أن إدوارد سعيد كان دقيق الملاحظة حين ذهب إلى أن الاستشراق “مؤسسة عملية قام بواسطتها الباحثون المهتمون بالشرق بإيجاد تاريخ يتوافق مع مخططاتهم الاستعمارية وأيضاً مع تحيزاتهم الثقافية والدينية”، وحرصاً على تغييب كل ما يشير إلى الإسلام اجتهد المستشرقون الحاقدون في تغييب مفردة “الإسلام” من ميدان البحث العملي المعاصر، حتى أصبح من النادر جداً ربط “الإسلام” أو “الإسلامي” بكلمات مثل “حضارة” أو “أدب”، كل ذلك بهدف مسح تاريخ الإسلام من ذاكرة الشعوب.
لقد ناقش “مارك غراهام” مسألة تغييب المفردات التي تدل على الإسلام، فقال إن تسمية الثروة “الثقافية الإسلامية” العظيمة بـ “الثقافة العربية” يناقض الكثير من التقدم العظيم الذي صنعه غير العرب، فقد كان ابن سينا من أوزباكستان، والرازي والغزالي من بلاد فارس، وكان صلاح الدين كردياً، وكان قطز تركياً مملوكياً، وقد انتقلت “الخلافة الإسلامية” عبر ألف عام من الأمويين إلى العباسيين إلى الفاطميين وإلى السلاجقة وإلى الأكراد وإلى المماليك وإلى العثمانيين، والجميل في هذا أن “ما يربط كل هؤلاء الناس المختلفين لم يكن استخدامهم المشترك للغة العربية، وإنما إيمانهم العلني بدين النبي” محمد.
وهكذا يبدو جلياً أن المؤلف قدم جهداً جبَّاراً للكشف عن الفجوة التي أحدثها الغربيون من خلال تعمّدهم تجاوز الدور الإسلامي النهضوي البارز في التاريخ الإنساني، والقول إن النهضة أسطورة من صنع غربي لا إسلامي، وأن ماضي اليونانيين لا علاقة له بالمسلمين، وقد رأينا في السطور السابقة كمية هائلة من الأدلة التاريخية التي تقتلع هذه الادعاءات الحاقدة على الإسلام من جذورها.
وفي ختام هذه المقالة سنستعير كلاماً للمؤلف “مارك غراهام” يؤكد زيف ادعاءات الغربيين ويكشف عن السر المريع وراءها يقول فيه: “لقد أعطى المسلمون للمسيحيين علمهم وطبّهم وموسيقاهم وطعامهم وملابسهم وشِعرهم وفلسفتهم ورياضياتهم، وكانوا هم من أخرج أوروبا من العصور المظلمة إلى عصر التنوير، هذا هو السر المريع الذي تحاول أسطورة النهضة أن تخفيه، يجب أن نبدأ في تعلم التاريخ بتجنب “الحقائق الثقافية” التي علمونا إياها حول الإسلام، لقد استقرت هذه النماذج في قذارة اللاوعي التراكمي لدينا”.