بالرغم من أن دراسة الاقتصاد كعلم قائم كما نراه اليوم حديث نسبيًا، إلا أن المفاهيم الاقتصادية الأساسية موجودة بوجود الإنسان؛ حيث كان التعامل الاقتصادي والتبادل التجاري موجودًا قبل وجود العملة فعليًّا، وكانت عمليات تبادل المصالح والمنتجات والخدمات أساس المجتمعات القديمة لتأمين حاجياتها.

توجد عدة تعريفات لعلم الاقتصاد؛ من أهمها هو علم دراسة اتخاذ القرارات فيما يخص الموارد، للتعامل مع وجودها بأفضل شكل ممكن، ويتطرق إلى الموارد البشرية والزراعية والطبيعية و السلع والحاجيات المختلفة، وتعتبر القرارات الاقتصادية من أهم وأكثر القرارات المؤثرة على حياة الأفراد، وإنّ كلَّ فرد هو جزء من حركة الاقتصاد.

يعالج علم الاقتصاد ندرة الموارد، ويتعامل معها لتتناسب مع حاجات الإنسان غير المنتهية بشكل عام، والموارد هنا قد تشمل أي نوع معروف؛ كالغذائية، والمائية، والمالية، و العمّالية، و الخبرات، والمواد الأولية، والنفطية، وغيرها، لذلك فإن أي تعامل مع وجود هذه الموارد يندرج تحت علم الاقتصاد وهو يهدف إلى استغلالها بأفضل الأشكال.

يمكن القول أن الاقتصاد هو المجموعة الكبيرة من أنشطة الإنتاج والاستهلاك المترابطة التي تساعد في تحديد كيفية تخصيص الموارد الشحيحة، ويهتم بشكل خاص بالكفاءة في الإنتاج والتبادل ويستخدم النماذج والافتراضات لفهم كيفية إنشاء الحوافز والسياسات التي من شأنها زيادة الكفاءة.

و تنقسم دراسة الاقتصاد عموما إلى قسمين :

– الاقتصاد الجزئي :يركز الاقتصاد الجزئي على كيفية اتخاذ المستهلكين الفرديين والشركة القرارات يمكن أن يكون هؤلاء الأفراد شخصًا واحدًا أو أسرة معيشية أو شركة / مؤسسة أو وكالة حكومية.

عند تحليل جوانب معينة من السلوك البشري يحاول الاقتصاد الجزئي أن يوضح أنه يستجيب للتغيرات في السعر ولماذا يطالبون بما يفعلونه عند مستويات أسعار معينة.

يحاول الاقتصاد الجزئي شرح كيف ولماذا يتم تقييم السلع المختلفة بشكل مختلف وكيف يتخذ الأفراد القرارات المالية وكيف يقوم الأفراد بالتجارة والتنسيق والتعاون مع بعضهم البعض بشكل أفضل.

تتراوح موضوعات الاقتصاد الجزئي من ديناميات العرض والطلب إلى الكفاءة والتكاليف المرتبطة بإنتاج السلع والخدمات كما أنها تشمل كيفية تقسيم العمل وتخصيصه  وعدم اليقين والمخاطر ،ونظرية اللعبة الاستراتيجية .

– الاقتصاد الكلي :يدرس الاقتصاد الكلي الاقتصاد الكلي على المستويين الوطني والدولي.

يمكن أن يشمل تركيزه منطقة جغرافية متميزة أو دولة أو قارة أو حتى العالم بأسره.

تشمل الموضوعات التي تمت دراستها التجارة الخارجية والسياسة المالية والنقدية الحكومية ومعدلات البطالة ومستوى التضخم وأسعار الفائدة.

ونمو إجمالي إنتاج الإنتاج كما تعكسه التغييرات في الناتج المحلي الإجمالي ودورات الأعمال التي تؤدي إلى التوسعات، طفرات، الركود والاكتئاب.

 

مصطلحات اقتصادية

1- معدل النقدية : يسمى السعر النقدي أيضًا سعر الفائدة الرسمي وهو سعر الفائدة الذي يستند إليه كل الاقتراض.

يتم التحكم في السعر من قبل البنك الاحتياطي على الرغم من أنه من الناحية الفنية هو السعر الذي تتقاضاه البنوك بعضها مقابل الاقتراض بين عشية وضحاها للحفاظ على أرصدة إيجابية مع البنك الاحتياطي.

2-  التضخم : التضخم هو ارتفاع تكلفة السلع والخدمات يستخدم البنك الاحتياطي السعر النقدي للحفاظ على التضخم في حدود 2-3 في المائة.

الفكرة هي أنه عندما يكون المال رخيصًا سننفق كثيرًا وسوف ترتفع الأسعار عندما تكون أسعار الفائدة مرتفعة لن ننفق الكثير ولن ترتفع الأسعار بهذه السرعة.

3- الناتج المحلي الإجمالي: يقيس نمو الناتج المحلي الإجمالي مدى سرعة نمو الاقتصاد.

يشبه نمو الناتج المحلي الإجمالي بطاقة النتائج الوطنية وهو في الوقت الحالي حوالي 3.0 في المائة وهو أعلى من الاتجاه العالمي.

4-  النمو العالمي : ينظر البنك الاحتياطي إلى النمو العالمي لأنه يحدد صحة مكانتنا الأوسع في السوق.

اقتصاد الخدمات الصناعية الخامس : يشير بنك الاحتياطي الأسترالي إلى “اقتصاد التعدين” و “الاقتصاد غير التعديني” (جميع الصناعات بخلاف التعدين).

5- الاستهلاك المنزلي : الاستهلاك الأسري يعادل ثقة المستهلك في بيع وشراء السلع والخدمات انها قوية حاليا.

6- العرض والطلب: يعبر العرض عن الكمية المتاحة للبيع في حين أن الطلب يشير إلى الرغبة في شراء تلك الكمية. إذا كان العرض أعلى من الطلب، سيخرج السوق من وضع التوازن وتصبح التكاليف أقل في معظم الأحيان والعكس.

 

أهم كتب الإقتصاد التي تساعد على فهم الإقتصاد بشكل مبسط :

كتاب الإقتصاد والحياة اليومية للكاتب ستيفن لاندسبيرج :

يقدم هذا الكتاب المبادئ الأساسية التي يقوم عليها الإقتصاد بشكل مسبط في صورة مبتكرة، ويعد أحد أكثر كتب الإقتصاد بساطة وتشويقاً بنفس الوقت، تُرجم إلى اللغة العربية، وقدم مؤلفه عددا من المفاهيم الإقتصادية المبسطة وربطها مع حياتنا اليومية.

كتاب دروس مبسطة في علم الإقتصاد للكاتب روبرت ميرفي :

هذا الكتاب عبارة عن دليل إرشادي بسيط للطرق الجديدة التي من خلالها يمكن النظر إلى العالم، فبعد فهم الدروس التي جاءت بالكتاب بشكل جيد فإن القارئ سيصبح أكثر قدرة على فهم الأحداث بشكل أفضل من الغير مدربين على التفكير الإقتصادي، ويقوم روبرت ميرفي بتقديم نموذج ناجح في تكوين العقلية المثالية للمفكر الإقتصادي حتى وإن لم يكن مختصاً بمجال الإقتصاد، فهذا الكتاب موجه إلى جمهور المثقفين وليس للقاعات الأكاديمية الإقتصادية فقط، وأكثر ما يثير الإعجاب بهذا الكتاب هو الطريقة التي عرض الكتاب بها والتي تبعد كل البعد عن الطرق التقليدية، فهذا الكتاب يمنح للقارئ خلفية إقتصادية واضحة وواسعة بنفس الوقت تمكنه من متابعة قضايا الإقتصاد بشكل أكثر وضوحاً، فهذا الكتاب عبارة عن مجموعة دروس تبدأ من المفاهيم البدائية لتصل حتى المفاهيم المتقدمة بعلم الإقتصاد.

كتاب الإقتصاد عارياً للكاتب تشارز ويلان :

يتميز هذا الكتاب باستخدام لغة سهلة بسيطة يمكن لكل الناس فهمها، ويبعد عن التفاصيل المملة ويتلاشى عن البيانات الرياضية وأي أرقام مفزعة، كما يتناول هذا الكتاب العديد من المسائل الإقتصادية المهمة بحياة الأشخاص العامة والأكاديمية كالإقتصاد الحكومي والأسواق ورأس المال البشرة والبنك المركزي والإنتاجية، هذا الكتاب يحظى بميزة طرح سبعة تساؤلات عن طبيعة الحياة بعد عام 2050، ويقول الكاتب أن علم الإقتصاد بإمكانه أن يساعد على تحسين وفهم العالم الناقص الذي نعيش فيه، ورغم هذا فهو ليس سوى مجموعة أدوات لابد من الوعي الجيد بكيفية إستخدامها.

دليل الرجل العادي إلى التعبير الاقتصادي تأليف حازم الببلاوي :

يتناول الكتاب العديد من المفاهيم الاقتصادية التى تمثل دعائم هذا العلم وركيزته الأساسية بالشرح والتبسيط. مفاهيم كالعرض والطلب، الناتج والدخل القومي، الادخار والاستثمار، الأسهم والسندات، الدورة الاقتصادية والحسابات القومية، لا غنى عنها فى سبيل فك شفرة هذا العلم.

 كتاب أفكار جديدة من إقتصاديين راحلين للكاتب تودجي باكونز :

هذا الكتاب بمثابة مدخل مهم للفكر الإقتصادي الحديث، ويعد من أشهر الكتب التي تم فيها تأريخ أفكار علم الإقتصاد، يجمع بين العرض الواضح الرشيق وبين أعلى درجات الإتقان والدقة، من السهل إستيعابه، ويقدم إيجازا لأفكار أهم المفكرين الإقتصاديين المتعلقة بالعالم الحديث وبالقضايا الإقتصادية المهمة.