أعلنت مؤسسة ماليزيا للشركات الإسلامية، قرب إطلاقها علامة تجارية جديدة للإشارة إلى المواد المنتجة من قبل الشركات الإسلامية، وفق ما نشر موقع “باكستان توداي”.

وأوضحت المؤسسة بدء العمل على إطلاق علامة تجارية جديدة ابتداء من السنة القادمة للإشارة إلى المنتجات الحلال المحضرة من طرف شركات أو أفراد مسلمين.

وصرح رئيس الهيئة، زهيدي زين العابدين قائلا: “نحتاج لعلامة أخرى من أجل الإشارة إلى المنتجات المصنوعة أو المحضرة من قبل المسلمين عن غيرها، وذلك من أجل مساعدة التجار المسلمين على الدخول إلى سوق الحلال المحلية والأجنبية”.

وأضاف: “لا تتعدى نسبة عدد التجار المسلمين المنتجين للمواد الحلال القابلة للتصدير المسجلين بلائحة وزارة التجارة والصناعة الماليزية أزيد من 11 في المئة”. وتابع قائلا: “على المستوى المحلي، على سبيل المثال، توصلنا قبل مدة قصيرة بطلب شركة مسلمة لها أزيد من ستين فرعا في الصين بغية توريد منتجات حلال إليها، ما يدل على تزايد الإقبال على المنتجات الحلال”.

وعلى الرغم من أن فرع مؤسسة ماليزيا لتطوير التجارة الإسلامية يمتلك شعاره الرسمي الخاص بالمواد الحلال المصنعة في البلاد، غير أن الناطق باسم مؤسسة ماليزيا للشركات الإسلامية أوضح أن العلامة الجديدة من شأنها التأكيد على أن السلسلة الإنتاجية للمنتج قد تمت في مناخ حلال تام، بما في ذلك عملية الصنع والإعداد والتعليب، وأن الشركة الإسلامية لا تلتف على القوانين خلافا للشركات الأخرى.

واستنادا إلى المعطيات الدولية، تبلغ قيمة سوق الحلال حوالي 632 بليون دولار، وتشكل صناعة الأغذية الحلال العالمية حوالي 16 في المئة منها، بينما يبلغ عدد المسلمين في العالم حوالي 1.5 مليار نسمة.

وفي السنة الماضية، أطلقت ماليزيا أول شركة طيران متوافقة مع مبادئ الشريعة الإسلامية تحت اسم “راياني إير”، تقدم لركابها الوجبات الغذائية الحلال، وترفض تواجد المشروبات الكحولية على متنها، كما تتوفر على مكان للصلاة.

كما تشكل منتجات التجميل الحلال مثل الشامبو سوقا ناشئة في ماليزيا، وتتحدث الأرقام الرسمية عن قدرتها على تشكيل نسبة 10 في المئة مستقبلا من سوق الحلال، فيما تقدر قيمتها لعام 2015 بحوالي تريليون دولار، حسبما أشارت شركة دولاوات للاستشارة.